إنفوجراف| «RBF».. تكنولوجيا جديدة لإنتاج مياه شرب نقية بأسعار منخفضة
المهندس ممدوح رسلان - رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولى لتكنولوجيا ترشيح ضفاف الأنهار "RBF" لإنتاج مياه شرب نقية بتكلفة منخفضة فى قرى مصر، والمقام حاليا فى الأقصر بالتعاون بين رؤساء شركات المياه التابعة للشركة القابضة بالمنوفية، بنى سويف، أسيوط، المنيا، سوهاج،وأسوان، والهيئة العلمية للتبادل العلمى "DAAD" ألمانيا & برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "UN HABITAT".
كشف رسلان أن الوحدات الجديدة منخفضة التكاليف، تصل تكلفة الوحدة حوالى 400 ألف جنيه، مقارنة بـ8 ملايين جنيه تكلفة المحطة التقليدية، رغم أن كلاهما يغطى احتياجات 20 ألف نسمة يوميًا من مياه الشرب النقية.
ويقول رسلان إن المحطات الجديدة تم تنفيذها فى بشكل تجريبى فى خمس محافظات، وهى المنيا وبنى سويف وقنا وسوهاج والجيزة، وإن مصر بها حاليا 61 محطة تعمل بهذه التكنولوجيا الجديدة، وتنتج حاليا ما يزيد عن 100 ألف متر مكعب مياه نقية يوميا، حيث أن 5 وحدات تستطيع إنتاج حوالى 10 آلاف متر مكعب فى اليوم.
وأوضح رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن الشركة تلجأ لهذه التكنولوجيا، لتغطية احتياجات القرى والنجوع الصغيرة ذات الكثافات السكانية المنخفضة، والتى تشير دراسات الجدوى الى عدم قدرة تغطية الكثافة السكانية لهذه المناطق التكلفة الاقتصادية لتأسيس وتشغيل المحطات التقليدية.
ولا يعنى اللجوء إلى الوحدات الجديدة منخفضة التكاليف، استبدالها بالمحطات الكبيرة التقليدية، أو التوقف عن بناء المحطات الضخمة، فلا بديل عن المحطات الكبيرة خاصة أن بعضها ينتج ما يكفى لتغطية احتياجات تتجاوز المليون ونصف نسمة فى المدن ذات الكثافات السكانية المرتفعة مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنصورة.
ومن جانبه، قال الدكتور رفعت عبدالوهاب، رئيس قطاع البحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى والباحث الرئيسى للمشروع، إن أسلوب تنقية المياه يعتمد على الترشيح الطبيعى لضفاف نهر النيل، من خلال عدة عمليات تتم طبيعيا فى باطن الأرض أثناء انتقال المياه الى بئر الترشيح الطبيعى المجاور للنهر.
وقال عبد الوهاب، إن تطبيق تكنولوجيا ترشيح ضفاف الأنهار بدأت فى محافظة قنا، وواجهت العديد من التحديات، تم تطويرها وأثبتت فاعلية فى إنتاج مياه شرب نقية بتكاليف منخفضة، مقارنة بمحطات إنتاج المياه التقليدية والتى تحتاج لاستثمارات ضخمة.
ويمتاز الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار، بقدرته الفائقة على التخلص من العكارة والبكتيريا والطفيليات ومعظم الملوثات، دون الحاجة إلى إضافة كلور أو شبّة للتعقيم، بالإضافة إلى التخلص من الطحالب وسمومها، التى تسبب انسداد المرشحات وتلوث المياه، وكذلك التخلص من المركبات العضوية وغير العضوية القابلة للامتصاص، والتخلص من المخاطر الناتجة عن العكاره العالية بعد السيول، بحسب رئيس قطاع البحوث القابضة للمياه.
وأضاف أن تقنية الترشيح الطبيعى لإنتاج مياه شرب طبقاً للمعايير القياسية تعد تقنية خضراء منخفضة التكاليف، لا تتأثر بتلوث مياه المصدر خلال حالات الطوارئ، مثل الفيضانات وتسرب المواد الخطرة من الناقلات النهرية.
