
معلم التاريخ الأمريكى ساليسيدو
وفى واقعة مثيرة للغاية فصلت إدارة مدرسة "رانشو يونيفيد"، جنوبى كاليفورنيا، معلم التاريخ الأمريكى جريجورى سالسيدو، البالغ من العمر 49 عاما، إثر انتقاده الجيش الأمريكى داخل أحد الفصول الدراسية، وذك رغم أنه يُدرس التاريخ فى المدرسة منذ أكثر من 15 عاما.
ونقلت صحيفة "يو إس آيه توداى" الأمريكية، عن مديرة المدرسة، أورورا فيللون قولها بأن "التعليقات السلبية التى أطلقها ساليسيدو ضد أفراد الجيش كانت وراء طرده"، مضيفة أن الأمر بدأ فى يناير الماضى، عندما علق ساليسيدو على ارتداء أحد الطلاب سترة للبحرية الأمريكية قائلا إن "أفراد الجيش الأمريكى ليسوا مثقفين، وأكثر الفئات تدنيا".
ومن سوء حظ ساليسيدو أن أحد الطلاب سجل تعليقاته سرًا، ونشرها فى مقطع فيديو على فيسبوك، وهو ما أثار الجدل حول تصريحاته، وتسبب فى طرده، لكن يحق للمعلم الأمريكى الاستئناف خلال مدة أقصاها 30 يوما من صدور قرار الطرد.
وفى مقطع الفيديو يقول ساليسيدو إن "أفراد الجيش ليسوا من المفكرين رفيعى المستوى، بل هم من أدنى مستويات المجتمع، وهم ليسوا أكاديميين، وهو ما يجعلهم أشخاصًا سيئين".
يشير موقع "nbc4i" إلى أن سالسيدو نشأ فى بيكو ريفيرا، وهى مدينة يبلغ عدد سكانها نحو 63.000 نسمة، 90 بالمئة منهم من أصل إسبانى وتقع على بعد ميل من شرق لوس أنجلوس، وقد أثارت تصريحاته ضجة كبيرة فى المدينة التى يغلب على سكانها الأصل الإسبانى.
وعن تصريحاته قال إنه يريد أن يلهم الطلاب نفس الشغف بالالتحاق بالكلية كما غرس والده فيه ذلك، موضحا أن وصف العسكريين على أنهم ليسوا أذكياء لأنهم لم يلتحقوا بالكلية، مؤكدا أن تصريحاته أخرجت من السياق، وكان يقصد بها تحفيز الطلبة، وأنه لن يعتذر عما قاله لأنه لم يسب شخص بعينه، ولأن تصريحاته لم تضر بشخص ما.
