البث المباشر الراديو 9090
اغتيال الرئيس السادات
36 عامًا، مرت على إعدام قتلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فى 15 أبريل 1982، إذ نُفذ حكم الإعدام فى خالد الإسلامبولى، وحسين عباس رميًا بالرصاص، بينما أعدم محمد عبدالسلام فرج وعبدالحميد عبدالسلام وعطا طايل حميدة، شنقًا فى ذات اليوم.

وشهدت عملية إعدامهم تفاصيل مثيرة للجدل، أبرزها حضور الحارس الشخصى للرئيس الراحل محمد أنور السادات، فى أثناء تنفيذ حكم الإعدام، وذلك للتشفى.

إعدام الإسلامبولى

فيما ترددت روايات كثيرة بشأن إعدام خالد الإسلامبولى، من أبرزها الرواية المثيرة التى ذكرها بعض شهود العيان فى عملية إعدامه، أنه رفض وضع عصابة على عينيه خلال تنفيذ الحكم.

كما روى شهود العيان أنه بعد إطلاق 10 رصاصات على الإسلامبولى اكتشفوا أنه لا يزال حيًا، وبدأت يده اليمنى تتحرك، فأسرع ضابط باتجاهه ومسك يد الإسلامبولى اليسرى ليقيس له النبض، وإذ به يخرج مسدسه من جيبه ويشد الأجزاء ويوجهه نحو رأس خالد استعدادًا لإطلاق النار على رأسه لإنهاء حياته، إلا أن الضابط الآخر أشار له بالانتظار حيث فارق بعدها مباشرة الإسلامبولى الحياة.

كان الإسلامبولى قد ولد فى محافظة المنيا، ووالده كان مستشارًا قانونيًا مصريًا، كان ملازم أول فى الجيش المصرى ولم يكن عضوًا فى أى من الجماعات الإسلامية المسلحة، وهو المنفذ الأساسى لعملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالاشتراك مع عبود الزمر ومحمد عبدالسلام فرج.

ويروى التاريخ أن الإسلابولى قام بذلك لأسباب عدة، بحسب التحقيقات قبل المحاكمات، منها إهانة السادات للعلماء فى آخر خطبه ورميهم فى السجن، كما ردد فى الخطبة الشهيرة، والحكم بغير ما أنزل الله، وزيارة السادات لإسرائيل وإبرامه معاهدة السلام، إذ تقول الجماعات الإسلامية أنها "ردة وخيانة للقضية الفلسطينية والأرض المصرية المحتلة".

وقد تم الحكم بإعدام خالد الإسلامبولى ولكن عملية تنفيذ حكم الإعدام تدور حولها بعض الشبهات، إذ يشكك البعض فى تنفيذها، ودللوا بأن أسرته لم تستلم جثته، ولا تزال تطالب بها.

من جانبها، قصت والدة خالد الإسلامبولى، التى توفت منذ أعوام قليلة، الحاجة قدرية، بعضًا من تفاصيل حياة ابنها إذ قالت: "إن خالد لم يأخذ فتواه من محمد عبدالسلام فرج، مفتى تنظيم الجهاد، ولكنه سأل الشيخ عبدالله السماوى أحد قيادات التيار الإسلامى، والشيخ عبدالحميد كشك الداعية الشهير فى هذا العصر، عن قتله فقالا له إنه يحق له قتل السادات لأنه خرج عن الدين والتقاليد، وقال له إن كل من يوالى الكفار فهو مثلهم وكان السادات وقتها يوالى اليهود والأمريكان لذلك ابنى خالد مات فى سبيل الله، والعالم كله كان يكره السادات، الذى نصب نفسه إلها قبل اغتياله"، بحسب روايتها.

قتلة السادات

وبشأن تفاصيل إعدام الباقين يذكر عبدالله السعد زكى أبوهيف، أحد أفراد قوة تنفيذ أحكام الإعدام بسجن الاستئناف فى ذلك التوقيت، فى أحد الحوارات الصحفية: "أن محمد عبدالسلام فرج مفتى تنظيم الجهاد، نزل خلال إعدامه إلى الأسفل فاستقبله عشماوى وألبسه طاقية سوداء بها كبسون، أغلق به منطقة الرأس، وقبلها قرأ مندوب وزارة العدل قرار المحكمة بالإعدام وسأله إن كان يريد شيئًا، فرفض الإجابة".

وتابع: "كنت قبلها قد سألت عبدالسلام، لماذا قتلت السادات؟ فقال كنت أنوى قتله من زمان، وتوقفت عند هذه المقولة كثيرًا، لماذا يصر هذا المتهم على أن يصرح أنه القاتل وقاتل من!، قاتل رئيس الجمهورية، وبعد الإعدام قمت برفع غطاء الرأس وإزالة حبل المشنقة من على عنقه، ورفعت الجثمان فى عربة مستقلة وكانت هذه نفس الطريقة التى اتبعناها مع زملائه الآخرين، ولم أر أشياء غريبة، الرأس كانت خلف الجثمان، وبعض التجمعات الدموية والدماء التى كانت تنزف من الأنف والفم نتيجة الإعدام".

وذكر أبوهيف أيضا أن تنفيذ حكم الإعدام على خالد الإسلامبولى كان فى نفس توقيت إعدام الثلاثة متهمين الآخرين، وتم إعدام حسين عباس عقب خالد الإسلامبولى مباشرة.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز


اقرأ ايضاً