حسن روحانى
ونشرت صحيفة "ديلى إكسبريس" البريطانية، تقريرًا حول احتمالية قيام إيران برد فعل تجاه تلك الضربة، وأنها يمكنها الرد خلال أقل من أسبوع واحد على تلك الغارات، حيث قال حسن روحانى الرئيس الإيرانى إنه لا يخاف من أن يصف بصوت عال وواضح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بأنهم "مجرمون".
واعتبرت الصحيفة تلك الفترة أنها تمثل التهديدات بنشوب حرب عالمية ثالثة فى أعلى مستوياتها، حيث هدد ترامب من قبل بالانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى بحلول يوم 12 من مايو، فى حال لم يتم تعديل الاتفاق، وفرض قيود صارمة جديدة على برامج إيران النووية والصاروخية.
وقالت الصحيفة إنه بعد الغارات الجوية التى شنتها الولايات المتحدة على سوريا، فإن التوترات بين طهران وواشنطن، وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقال ترامب موجهًا كلامه إلى إيران وروسيا: "أسألهم ما نوع الأمة التى تريد أن ترتبط بالقتل الجماعى للرجال والنساء الأبرياء؟"، فى حين هدد روحانى الأسبوع الماضى، الولايات المتحدة بأنها ستندم فى حال انسحبت من الاتفاق النووى، وأن إيران سترد فى أقل من أسبوع إذا حدث ذلك.
وأضاف الرئيس الإيرانى أن دولته لن تكون أول من ينتهك الاتفاق، لكن عليهم أن يعلموا أنهم سيندمون فى حال انتهكوه، وأن بلاده مستعدة لتلك اللحظة أكثر مما يظنون، وسيرون النتيجة خلال أقل من أسبوع.
وفى الوقت نفسه، وصف آية الله على خامنئى، المرشد الإيرانى، الهجوم الثلاثى بأنه جريمة كبرى ارتكبها رؤساء الدول الثلاث، وأنهم لن يجنوا أية فوائد، مثلما حدث لهم فى العراق وسوريا وأفغانستان، قائلًا إنهم "ارتكبوا الجرائم ولم يجنوا شيئًا".
وقبل ذلك بيومين، صرح على أكبر ولايتى، مستشار خامنئى للشؤون الخارجية، فى مؤتمر صحفى بدمشق، بأن شرق الفرات منطقة مهمة للغاية، وأن إيران تأمل أن تتخذ خطوات كبرى من أجل تحرير هذه المنطقة وطرد المحتل الأمريكى.
ويأتى الهجوم الصارم من قبل إيران بعد أن اتهم ترامب كلًا من روسيا وإيران، بكونهما الداعمتين الأساسيتين لنظام الأسد، مؤكدًا أنه لا يمكن لأية دولة تحقيق نجاح على المدى الطويل من خلال دعم الدول المارقة، والحكام الديكتاتوريين الطغاة.
وتابع أن فلاديمير بوتين وحكومته وعدوا العالم فى عام 2013، بأن يضمنوا القضاء على الأسلحة الكيميائية السورية، لكن الهجمات الكيميائية فى دوما على حد زعمه، تعد دليلًا على فشل بوتين فى هذا الوعد، وأن روسيا عليها أن تقرر ما إذا كانت ستستمر فى هذا الطريق المظلم أم أنها ستنضم إلى الأمم المتحضرة، كقوة تسعى للحفاظ على استقرار وسلام العالم.
وأنهى ترامب حديثه قائلًا: "نأمل أن نتفق مع روسيا يومًا ما، وربما حتى مع إيران، ولكن أيضًا ربما لا نفعل".