البث المباشر الراديو 9090
العدوان الثلاثى على سوريا
شنت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، فجر السبت، غاراتها الجوية ضد سوريا باستخدام أقوى الأسلحة فى ترساناتهم، وقد أطلقت أكثر من 100 صاروخ ضد مرافق الأسلحة الكيماوية المزعومة فى سوريا، وفقا لـ"ديلى ميل".

واستعرضت الصحيفة البريطانية فى تقرير نشرته على موقعها، الأسلحة التى استخدمتها أسلحة الجو الفرنسية والأمريكية والبريطانية، لشن الغارات المخططة ضد سوريا، والتى وقعت ضد منشأتين ادعت دول الهجوم أنهما للأسلحة الكيميائية، ومركز قيادة عسكرى فى سوريا.

واعتبرت الدول الثلاث، الضربة، ردًا على الهجوم الكيميائى المزعوم الذى شنته قوات الرئيس بشار الأسد، والذى أسفر عن مقتل 75 مدنيا الأسبوع الماضى فى دوما.

ونشر الجانب الأمريكى قاذفات القنابل B-1B Lancer، ولم تعط وزارة الدفاع الأمريكية تفاصيل عن الصواريخ التى كانت تحملها، لكن سلاح الجو الأمريكى أكد أن صواريخ "كروز" استخدمتها مقاتلاته من الجو، ومنها المعروف باسم "ذا بون" أو "العظم"، وB1-B القادر على حمل معظم الأسلحة المهاجمة فى سلاح الجو الحديث، ويتمتع بقيمة قصوى لسرعته، وقدرة على المناورة وطول المدى.

أما الطائرات التى نشرتها فرنسا وبريطانيا، لم يكن مطلوبا منها وتحديدا المقاتلات من طراز B1-Bs، العبور إلى المجال الجوى السورى.

ويُعتقد أن تلك المقاتلات انطلقت من القاعدة الجوية الأمريكية فى قطر، حيث شوهدت تصل فى وقت سابق من هذا الشهر، رغم أن المسؤولين لم يؤكدوا ذلك.

وفى السياق ذاته، أصدرت القوات الجوية الأمريكية، فى وقت سابق من الشهر الجارى، لقطات لمقاتلات 2 B-1B تصل إلى القاعدة الجوية العديد فى قطر، كما ضربت السفينة دونالد كوك ومدمرة أخرى مجهولة الهوية، سوريا بوابل من صواريخ توماهوك.

بعد أن انتهت الضربة الثلاثية على سوريا، قام الرئيس الأمريكى، بتوجيه الشكر لفرنسا والمملكة المتحدة، حيث نشر تدوينة عبر موقعه الشخصى بـ"تويتر"، قائلا: "شكرًا لفرنسا والمملكة المتحدة على حكمتهما وقوتهما العسكرية الرائعة، لا يمكن أن يكون لها نتيجة أفضل، تمت المهمة".

واستخدم سلاح الجو الملكى البريطانى، أربعة من طائرات "تورنادو جى آر 4" فى الهجوم على قاعدة تقع على بعد 15 ميلًا إلى الغرب من حمص، وبسرعة قصوى لـ "ماك" 1.3، وبقدرة على حمل أكثر من ثمانية أطنان من الأسلحة، وتعتبر مقاتلات GR4 هى أحدث مرحلة تطور لتورنادو.

وتعتبر طائرة سلاح الجو الملكى هى المفضلة فى العقود الثلاثة الماضية، حيث تم تحميل GR4s، التى أطلقت من قاعدة راف أكروتيرى فى قبرص، التى شاركت فى الهجوم بين عشية وضحاها مع صواريخ كروز.

ووُصفت القوة الجوية وزنها الذى يبلغ 2866 رطلا، بقياس 16.7 قدم فى الطول وبمدى يزيد على 150 ميلًا، بأنها السلاح الأكثر تطورًا من نوعه فى العالم.

وكانت هناك أيضًا مدمرة من النوع 45، ربما من طراز "إتش إم إس دونكان"، وغواصة مجهولة الهوية فى البحر المتوسط ​​أثناء الهجمات، رغم عدم الكشف عن الدور الذى لعبته خلال تواجدها فى مياه المتوسط.

وقام الفرنسيون بإطلاق مقاتلات ميراج ورافال من جانبهم فى الهجمات الجوية ضد سوريا، مع أربع سفن حربية تابعة للفرقاطة الفرنسية، وقامت بإطلاق 12 صاروخ كروز، مع استخدام طائرات "الرافال" متعددة الأغراض للاستطلاع والدعم الأرضى، وكذلك الضربات الجوية، حيث تعتبر قادرة على حمل صواريخ ذات قدرة مشابهة لنظيرتها "ستورم شادو" أو "ظل العاصفة" التى تستخدمها المملكة المتحدة.

على صعيد آخر، نشرت فرنسا مقاتلاتها "ميراج 2000" الأسرع من الصوت، القادرة على حمل صواريخ تصيب أهدافها السورية، دون دخول المجال الجوى السورى.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز