البث المباشر الراديو 9090
الشيخ الشعراوى
تحل اليوم الأحد، 15 أبريل، ذكرى ميلاد إمام الدعاة، الشيخ محمد متولى الشعراوى.

فى الخامس عشر من أبريل 1911، ولد الشيخ محمد متولى الشعراوى، بقرية دقادوس مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية بمصر، والتحق الشعراوى بالكتاب، وحفظ القرآن الكريم وهو ابن 11 سنة.

ثم التحق بالأزهر الشريف، واشترى له أبوه مجموعة من الكتب الأم، لا سيما التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوى الشريف، ليستزيد منها، وقرر الشعراوى الالتحاق بكلية اللغة العربية، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية.

واعتقل الشعراوى مرات عديدة، حيث كان يلقى خطبا ضد الإنجليز والاحتلال، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.

تزوج متولى الشعراوى، وهو فى سن صغيرة، كان فى الثانوية آنذاك، وكان ذلك تحقيقا لرغبة والده، الذى اختار له زوجه، ووافق الشيخ على اختياره، وأنجب ثلاثة أولاد وبنتين، وتخرج فى كلية اللغة العربية عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس 1943.

محمد متولى الشعراوى

مر إمام الدعاة برحلة أكاديمية فى مختلف الأماكن، فبعد تخرجه عين فى المعهد الدينى بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الدينى بالزقازيق، ثم المعهد الدينى بالإسكندرية، ثم إلى العمل فى السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة فى جامعة أم القرى.

رغم تخصص الشعراوى فى اللغة العربية، إلا أنه اضطر لدراسة مادة العقائد، وكان لهذا الأمر تأثير كبير عليه مما شكل صعوبة كبيرة، إلا أنه استطاع أن يثبت تفوقه فى تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع.

وأثرت الخلافات السياسية بين مصر والسعودية آنذاك على الشيخ، ففى عام 1963 حدث خلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود، وقرر عبدالناصر منع الشيخ الشعراوى من العودة ثانية إلى السعودية، وعين فى القاهرة مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشريف، الشيخ حسن مأمون.

ذهب الشعراوى إلى الجزائر رئيسًا لبعثة الأزهر هناك، ومكث بالجزائر نحو سبع سنوات قضاها فى التدريس، وفى أثناء وجوده فى الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، وعندما عاد الشيخ الشعراوى إلى القاهرة، عُين مديرًا لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلًا للدعوة والفكر، ثم وكيلًا للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية، حيث قام بالتدريس فى جامعة الملك عبد العزيز.

الإمام الراحل محمد متولى الشعراوى

وتولى الشعراوى حقيبة الأوقاف وشؤون الأزهر فى وزارة ممدوح سالم، نوفمبر 1976، وظل بها حتى أكتوبر عام 1978، وكان للشعرواى النصيب فى لقب أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامى فى مصر، وهو بنك فيصل، حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية الذى فوضه آنذاك، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.

واختار مجمع اللغة العربية، الشيخ الشعراوى، ليكون عضوا به عام 1987.

وقرر الشعراوى التفرغ للدعوة الإسلامية، وعرضت عليه مشيخة الأزهر، وأكثر من منصب فى عدد من الدول الإسلامية، لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.

ومُنح الإمام الشعراوى أوسمة كثيرة، منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لبلوغه سن التقاعد، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ووسام يوم الدعاة، كما حصل على الدكتوراه الفخرية فى الآداب من جامعتى المنصورة والمنوفية.

الشيخ الشعراوى

واختير الشعرواى، عضوًا بالهيئة التأسيسية، لمؤتمر الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك عن طريق رابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة.

وصدر للشعراوى مؤلفات كثيرة، وجمعها محبوه وأعدوها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات تفسير الشعراوى للقرآن الكريم، وخواطر الشعراوى، وخواطر قرآنية، ومعجزة القرآن، والإسراء والمعراج، والإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم وغيرها.

الشعراوي

وللشعراوى آراء كثيرة ومهمة، أبرزها "خواطرى حول القرآن الكريم لا تعنى تفسيرا للقرآن وإنما هى هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن فى آية أو بضع آيات".

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز