البث المباشر الراديو 9090
السيسى
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى القمة 29 لجامعة الدول العربية التى عقدت أمس الأحد بالمملكة العربية السعودية، برئاسة الملك سالمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين.

وألقى السيسى كلمة أكد فيها على ضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطينى، ورفض مصر استهداف السعودية بالصواريخ من قبل الحوثيين باليمن، موضحا موقف مصر تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع كل أعضاء جامعة الدول العربية.

ولقيت كلمة الرئيس السيسى بالقمة صدى واسع بين الصحف الخليجية، فقد سلطت الصحف الكويتية، صباح اليوم الإثنين، الضوء على الكلمة خصوصا دعوته لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى، ورفض مصر استهداف السعودية بالصواريخ من قبل الحوثيين باليمن.

وقالت صحيفة "الأنباء"، تحت عنوان "السيسى يدعو لإنهاء الانقسام الفلسطينى.. وتحقيق دولى فى الأسلحة المحرمة بسوريا"، إن الرئيس السيسى، أكد خلال كلمته بالقمة العربية، أن الأمن القومى العربى يواجه تحديات غير مسبوقة، وأن الحاجة تقتضى استراتيجية شاملة لمواجهة تهديدات الأمن القومى، مشددًا على أن هناك دول عربية تواجه لأول مرة منذ تاريخ تأسيسها، تهديدا وجوديا حقيقيا، ومحاولات ممنهجة لإسقاط مؤسسة الدولة الوطنية، لصالح كيانات طائفية وتنظيمات إرهابية.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسى قوله: "إن هناك جيشا لإحدى الدول الإقليمية متواجد على أرض دولتين عربيتين، فى حالة احتلال صريح لأراضى دولتين عربيتين شقيقتين، بينما هناك اجتماعات تجرى لتقرير مصير التسوية، وإنهاء الحرب الأهلية الشرسة، التى أزهقت أرواح ما يزيد على نصف مليون سورى، بدون مشاركة لأى طرف عربى، وكأن مصير الشعب السورى ومستقبله، بات رهنا بلعبة الأمم، وتوازنات القوى الإقليمية والدولية ".

وسلطت الصحيفة الضوء على دعوة الرئيس السيسى مجددًا بإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى، وتأكيده أن الحق الفلسطينى ما كان ليتعرض لأشرس هجمة لمصادرته وإسقاطه، لو لم تكن حالة الانقسام الفلسطينى التى تدخل عقدها الثانى، مشددا على أن مصر تعمل بكل دأب مع الأشقاء الفلسطينيين، لطى هذه الصفحة الحزينة من تاريخهم، لرأب هذا الصدع غير المبرر، وتجاوز اعتبارات المنافسة الحزبية لصالح إعلاء كلمة الوطن واستعادة وحدة الصف الفلسطينى، التى هى شرط ضرورى لخوض معركة التفاوض والسلام واسترداد الحق.

كما أبرزت تصريحات الرئيس حول قلق مصر البالغ نتيجة التصعيد العسكرى الراهن على الساحة السورية، مع تأكيده رفضها القاطع لاستخدام أى أسلحة محرمة دوليا على الأراضى السورية، ومطالبته بإجراء تحقيق دولى شفاف فى هذا الشأن وفقا للآليات والمرجعيات الدولية، وكذلك دعم مصر للعمل على استقرار الأوضاع فى ليبيا واليمن، لافتًا إلى استمرار مصر فى دعم كل جهد، للحفاظ على وحدة ليبيا واستعادة مؤسسات الدولة فيها، وتوحيد المؤسسة العسكرية فى ليبيا، مشددًا فى الوقت نفسه على أن مصر لن تقبل بقيام عناصر يمنية بقصف الأراضى السعودية بالصواريخ الباليستية، باعتباره تهديدا للأمن القومى العربى.

أما صحيفة "الجريدة"، فقالت تحت عنوان "السيسى: لن نسمح باستهداف السعودية بالصواريخ"، إن الرئيس السيسى دعا إلى تبنى استراتيجية شاملة للأمن القومى العربى، نظرًا لأن المنطقة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة، ومواجهة دول عربية لخطر إسقاط مؤسسات الدولة، متهما طرفًا إقليميا، بالسعى إلى بناء مناطق نفوذ فى دول أخرى، والتورط فى دعم وتمويل منظمات إرهابية.

كما أبرزت دعوة الرئيس السيسى إلى استعادة الحد الأدنى من التنسيق بين الدول العربية، مشددا على أن مصر لن تسمح باستهداف أطراف يمنية للسعودية بصواريخ باليستية.

وبدورها، قالت صحيفة "النهار"، تحت عنوان "دول إقليمية تحاول انشاء مناطق نفوذ"، إن الرئيس السيسى حذر من أن دولا إقليمية تحاول إنشاء مناطق نفوذ فى الدول العربية، فى الوقت الذى يوجد فيه دول عربية تواجه حاليا خطر إسقاط مؤسسات الدولة، وتابعت أن الرئيس السيسى أكد التزام مصر بالعمل على تحقيق الحل السياسى فى اليمن.

أما صحيفة "القبس"، فقالت إن الرئيس السيسى دعا إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطينى، وإجراء تحقيق دولى فورى فى استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا.

أما صحيفة "السياسة"، فقالت تحت عنوان "السيسى : من الأشقاء من تآمر مع الأطراف الإقليمية وفى دعم وتمويل التنظيمات الطائفية والإرهابية"، إن الرئيس السيسى أكد أن هناك دولا إقليمية تهدر حقوق الجوار، وتعمل بدأب على إنشاء مناطق نفوذ داخل الدول العربية، وعلى حساب مؤسسات الدولة الوطنية بها، مشيرا إلى أن القمة العربية الـ29، تأتى فى ظل تواجد جيش إحدى الدول الإقليمية على أرض دولتين عربيتين، فى حالة احتلال صريح، وتواجد اجتماعات تجرى لتقرير مصير التسوية، وإنهاء الحرب الأهلية الشرسة التى أزهقت أرواح ما يزيد عن نصف مليون سورى، بدون مشاركة لأى طرف عربى، وكأن مصير الشعب السورى ومستقبله، بات رهنا للعبة الأمم وتوازنات القوى الاقليمية والدولية.

ونقلت عن الرئيس السيسى قوله "إن بلادنا ومنطقتنا تواجه أخطر أزمة منذ استقلالها، وعلينا جميعا تقع مسئولية كبرى فى وقف هذا التردى، واستعادة الحد الأدنى من التنسيق المطلوب، لإنقاذ الوضع العربى، والوقوف بحزم أمام واحدة من أخطر الهجمات التى عرفتها الدولة الوطنية فى المنطقة منذ تأسيسها".

وبدورها ركزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الإثنين على اختتام أعمال قمة "القدس" العربية التاسعة والعشرين، التى عقدت أمس فى مدينة الظهران السعودية.

أفردت صحيفة "الشرق الأوسط" فى تقرير تفصيلى كلمات الزعماء العرب لجلسة الافتتاحية للقمة العربية قضايا العرب الأساسية، وفى مقدمتها قضية القدس التى سُمِّيت القمة باسمها، بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما كانت لقضية اليمن والتهديدات الإيرانية لأمن المملكة العربية السعودية حصة الأسد من كلمات القادة العرب، بالإضافة إلى الأزمة السورية التى نالت حصة وازنة من الكلمات.

وأشارت "الشرق الأوسط" إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى رأى أن الأمن القومى العربى يواجه تحديات غير مسبوقة، فهناك دول عربية تواجه لأول مرة منذ تاريخ تأسيسها، تهديدًا وجوديًا حقيقيًا، ومحاولات ممنهجة لإسقاط مؤسسة الدولة الوطنية، لصالح كيانات طائفية وتنظيمات إرهابية.

وحذَّر السيسى من أن قضية العرب المركزية توشك على الضياع، بين قرارات دولية غير مفعلة، وصراع الأشقاء أصحاب القضية، الذى يستنزف قواهم ومواردهم الضئيلة، ويفتح الباب أمام مَن يريد تكريس واقع الاحتلال والانقسام كأمر واقع، ويسعى لإنهاء حلم الشعب الفلسطينى الشقيق فى الحرية والدولة المستقلة.

وأعلن أن مصر ملتزمة بالعمل على استعادة الاستقرار، وتحقيق الحل السياسى العادل في اليمن، الذى لا يُمكن أن يتأسس إلا على مبادئ احترام وحدة الدولة اليمنية وسيادتها، مشددًا على أن مصر لن تقبل قيام عناصر يمنية بقصف الأراضى السعودية بالصواريخ الباليستية باعتباره تهديدًا للأمن القومى العربى.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز