
ترامب
وهاجم ترمب وسائل إعلام أمريكية قال إنها استغلت عبارته "المهمة أنجزت" لانتقاد وتشويه الضربة العسكرية التى نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد أهداف عسكرية للقوات السورية يوم السبت الماضى.
وقد حظى ترامب بهجوم كبير من قبل بعض الكتاب والمثقفين الذين هاجموا خطوة ضرب سوريا، غير أن هذا الهجوم لم يكن بجديد حيث سبق وكشف كاتب أمريكى عن أن كيلانى كونواى مستشارة الرئيس دونالد ترامب، والتى كانت مديرة لحملته الانتخابية أيضا ربما تكون المسربة الأولى فى البيت الأبيض، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن".
وأوضحت الشبكة أن المؤلف رونالد كيسلر صاحب كتاب "بيت ترامب الأبيض: تغير قواعد اللعبة"، قال إن كونواى تسرب أسرار ترامب. وأوضح كيسلر أن كونواى قالت أشياء وضيعة أو غير حقيقية عن رئيس موظفى البيت الأبيض السابق رينيس بريبوس، والتى لم يتضمنها فى كتابه لأنها ظالمة، وأيضا عن إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر فى مقابلة.
وقال كيسلر: "لو كنت تتساءل لماذا يوجد كثير من التسريبات من البيت الأبيض، فأن أحد الأسباب هو أن كونواى هى المسربة الأولى".
وأوضح كيسلر لسى إن إن، أن كتابه سيكشف العديد من التفاصيل حول ما يحدث داخل البيت الأبيض.
ويعتقد المؤلف أن إيفانكا وزوجها مسؤولان عن قرارات ترامب السيئة بما فيها إقالة مدير الإف بى أى السابق جيمس كومى فى مايو الماضى.
ويعد هذا الكتاب واحدا من العديد من الكتب التى تتناول تفاصيل حملة ترامب وعامه الأول فى الحكم.
كذلك اعتبر الكاتب والمحلل السياسى الأمريكى دانا ميلبانك، أن دونالد ترامب، هو بمثابة موسولينى العصر الحديث في الولايات المتحدة.
وقال ميلبانك، فى سياق مقال رأى نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، على موقعها الإلكترنى، إنه رغم محاولة مسؤولى الحزب الجمهورى فى مذكرة داخلية عقد مقارنة بين مرشحهم ترامب ورجل الأعمال وندل ويلكى الذى فاز بترشيح الحزب عام 1940، إلا أن ترامب في حقيقة الأمر متأثر بويكلى بدرجة أقل من تأثره بزعيم إيطاليا الفاشى بينيتو موسولينى.
وأضاف أن هذا لا يرجع فقط إلى المظهر الخارجى لكليهما، وإنما أيضا إيماءات ترامب بيده اليمنى والحديث عن نجاحاته "الضخمة" وخصومه "الأغبياء" جميعها أمور تستحضر وتذكر بأسلوب الدكتاتور الإيطالى.
وأشار ميلبانك، إلى أن التصريح المثير للجدل للمرشح الجمهورى مؤخرا بأنه سيمنع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة جعل الكثيرين يلفتون النظر إلى نغمات لها أصداء الفاشية.
ووفقا للكاتب الأمريكى، فإن هذه ليست المرة الأولى التى تصدر مثل هذه التصريحات عن ترامب بدءا من التعهد بتجميع ملايين المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم، وكذلك التصريح بأنه سيدرس إجبار المسلمين فى أمريكا على التسجيل فى قاعدة بيانات والذى رد عليه المؤرخ العسكرى المحافظ ماكس بوت فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلا: إن "ترامب فاشى.. وهذا مصطلح لا استخدمه بسهولة أو فى أغلب الوقت.. لكنه استطاع الحصول عليه".
وبحسب ميلبانك، فإن ترامب استخدم الكثير من أدوات الفاشية آلا وهى: "ازدراء الحقائق، ونشر شعور طاغ بالخوف والأزمة، حيث يصور أنصاره بالضحايا.. ملقيا باللوم على الأجانب والغرباء، ويدعى أن شخصيته القوية هى التى بإمكانها تجاوز الأزمة".
وفى نفس السياق شن الكاتب الصحفي الأمريكى الشهير توماس فريدمان، هجومًا عنيفًا على الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، واصفا إياه بـ«الجاهل الأحمق»، الذي ضحى مجانا بما اعتبره «جوهرة تاج» السياسة الخارجية الأمريكية، عبر إعلان اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضح فريدمان فى مقابلة مع شبكة "سى.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، أن "مسألة موقع السفارة الأمريكية ونقلها من تل أبيب إلى القدس، كانت أكثر القضايا الحساسة فى السياسة الخارجية الأمريكية على مدى 70 عاما، والآن تقديمنا لها هكذا ونقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
واستدرك قائلا: "بشكل شخصى أنا لست ضد ذلك فى الإطار الصحيح ولست ضد ذلك فى الوقت الحالى إن كان هناك مقابل لذلك".
وتابع: "تخيل ما كان يمكننا الحصول عليه بالمقابل؟، فرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أراد ذلك بشدة وهو يمر بأزمة سياسية".
ومضى قائلا: "كان بإمكان ترامب أن يقول له أنت تريد هذا الاعتراف بشدة ولكن فى المقابل أريد أن تصدر حظرا على بناء أى مستوطنات في الضفة الغربية، لسببين الأول للحفاظ على احتمال التوصل لحل الدولتين والثانى للحفاظ على الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. عوضا عن ذلك قدم ترامب واحدة من جواهر تاج السياسة الخارجية الأمريكية مجانا".
