البث المباشر الراديو 9090
القس الأمريكى برونسون
جاء قرار محكمة أزمير التركية، أمس الإثنين، بتمديد حبس القس الأمريكى أندرو برانسون، المتهم بارتكاب أعمال إرهابية إلى الجلسة المقبلة المقرر انعقادها 7 مايو المقبل، ليعمق التوترات التى تشوب العلاقات التركية الأمريكية.

قرار المحكمة يضاف إلى سلسلة من الأزمات التى تعصف بالعلاقات بين البلدين فى الوقت الحالى، والتى تتمثل فى دعم واشنطن للفصائل الكردية فى شمال سوريا، والتى تتهمها أنقرة بالإرهاب

ويواجه برانسون الذى يعيش فى تركيا منذ نحو 25 عامًا، وكان يدير مع زوجته الكنيسة البروتستانتية فى مدينة إزمير، اتهامات تتعلق بالقيام بأعمال لصالح حركة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستانى المحظور فى البلاد، إضافة إلى لقائه بأعضاء فى حركة غولن التى تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب صيف 2016، وإقامة قداديس للأكراد والإشارة لمناطق جنوب شرق تركيا باسم كردستان، ما قد يعرضه لعقوبات بالسجن يمكن أن تصل إلى 35 عامًا.

وقد اعتقل برونسون فى أكتوبر عام 2016 مع وزجته نورين التى أطلق سراحها فى ديسمبر من العام نفسه، واعتبر برونسون أن اتهامه بالعمل مع حركة غولن إهانة لديانته المسيحية مؤكدًا أنه لن ينضم إلى حركة إسلامية، ولم يقم بأى عمل ضد تركيا.

مبارزة بين أمريكا وتركيا

طلبت السلطات التركية من واشنطن تسليمها الداعية فتح الله غولن المقيم فى الولايات المتحدة، لكن الأخيرة لم تستجب، وكذلك يثير دعم التحالف الدولى الذى تشارك فيه القوات الأمريكية ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق للفصائل الكردية السورية غضب أنقرة، والتى تنظر لهذه الفصائل كامتداد لحزب العمال الكردستانى الذى تعتبره تنظيمًا إرهابيًا.

وفى السياق ذاته، وجهت واشنطن الاتهام لـ11 من مرافقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالاعتداء على متظاهرين مؤيدين للأكراد خلال زيارة قام بها الأخير للعاصمة الأمريكية خلال مايو 2017، ولكن السلطات الأمريكية قررت التوقف عن ملاحقتهم قضائيًا، ومن المنتظر أيضًا، الإفراج عن اثنين من أنصار الرئيس التركى، حكم عليهما بالسجن 366 يومًا فى إطار نفس القضية.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز