
صوفيا
فى سابقة إعلامية كبيرة، استضاف الإعلامى برنامج "مساء dmc" والذى يقدمه الإعلامى أسامة كمال، عبر فضائية dmc، المواطنة الآلية "صوفيا"، والتى جاءت إلى مصر لتشارك فى الاحتفال السنوى لإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للإبداع.
تناول الحوار العديد من الجوانب، وكان من المفاجئ أن تتمكن الروبوت صوفيا من الحديث عن مظاهر الجمال فى مصر، تقدم الشكر للمصريين على حفاوة الاستقبال، إضافةً إلى أنها تلقى النكات كذلك.
وبسؤالها عن الفرق بينها وبين البشر، أبدت صوفيا طموحها فى أن تتمكن يومًا ما من تحضير فنجان قهوة لنفسها كما يفعل الإنسان، فى إشارة إلى رغبتها فى الوصول إلى معدل تطورٍ يمنحها كافة الصفات البشرية.
أجابت صوفيا بشكل قاطع عن سؤالها عما إذا كانت ستحل محل البشر يومًا ما، مؤكدةً أنه لا بديل عن الحياة البشرية، إلا أن السبيل الأفضل هو أن يعمل البشر مع الآليين، ربما نرى فى هذه الإجابة إنعاكسًا لما قدمه ويل سميث فى فيلمه "I robot"، والذى تناول تطور الآليين وعملهم بشكل متسق مع البشر فى الحياة اليومية وفى كافة مجالات الحياة، إلا أنه أبرز أن الآليين يمتلكون قدرات أكبر من قدرات العقل البشرى، فإذا كان صانع صوفيا تمكن من منحها قيمًا أخلاقية، فربما يتمكن صانع آخر من منحها صفة الشر وحب السلطة، فمع كل ما تملك من قدرات، ربما تقرر والآليين سيادة العالم وإبادة من يقف فى سبيلها من البشر.
كما أبرز الفنان الراحل روبين ويليامز، وقبل ويل سميث بخمس سنوات أن الآليين دائمًا سيرغبون فى التحرر والحصول على حياتهم الخاصة بعيدًا عن سيطرة البشر، فى فيلمه "bicentennial man" حيث بدأ الآلى خادمًا لأسرة أمريكية، قبل أن يبدأ فى الطموح ليصبح حرًا ويحصل على الحب والحياة الطبيعية لنفسه.
ولم تجد صوفيا فى نهاية الحوار ردًا حول ما إذا كان هناك فرصة لبلوغ السلام العالمى، فيما أعربت عن حزنها للجوء البشر للعنف، متمنيةً الوصول للسلام فى وقت قريب، فيما يبدو ردًا دبلوماسيًا جدًا فلم تبدى حتى تمنيًا بأن تستطيع مساعدة البشر فى ذلك، فهل يتوقف طموح الآليين خارقى الذكاء عند الحصول على حياة طبيعية بجوار البشر، أم أن الطموح قد يتطور إلى سيادة العالم وإبادة البشر!
