
ترامب وكيم جونغ أون
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أعلن فى نبرة متفائلة بشأن القمة التاريخية المرتقبة بينه وبين الزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ أون، مؤكدًا أن مايك بومبيو مدير المخابرات المركزية "سى. آى. إيه" اجتمع مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون خلال زيارة سرية إلى بيونج يانج، وذلك تمهيدا للقمة المرتقبة بين ترامب وكيم مطلع يونيو المقبل.
وأوضح ترامب فى تغريدة على تويتر أن بومبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكى، التقى الزعيم الشمالى الأسبوع الماضى، مشيرا إلى أن اللقاء كان "سلسا للغاية" و"رسخ لعلاقة جيدة"، لافتًا إلى أنه يجرى حاليا بحث تفاصيل القمة، مؤكدا أن نزع السلاح النووى سيكون أمرا عظيما للعالم، وكذلك لكوريا الشمالية.
وتعد تلك الزيارة أول اتصال على مستوى رفيع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية منذ عام 2000.
جاء ذلك عقب ساعات من إعلان ترامب - خلال مؤتمر صحفى مشترك فى فلوريدا مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبى - أن محادثات "على أعلى مستوى" جرت مع زعيم كوريا الشمالية قبل القمة المقررة بينهما.
وأشارت التقارير إلى أن ترامب بدا متحمسا خلال اللقاء مع آبى، وبدأ الحديث ملمحًا إلى "خمسة أماكن" محتملة يمكن أن تعقد فيها القمة التاريخية فى بداية يونيو "إذا سارت الأمور على خير".
وعلق ترامب على التحضيرات المتلاحقة للقمة، وقال: "إنهم يحترموننا ونحن نحترمهم، حان الوقت لكى نتحدث ونحل المشكلات، هناك فرصة حقيقية لحل مشكلة عالمية، هذه ليست مشكلة الولايات المتحدة واليابان أو بلد آخر، هذه مشكلة يواجهها العالم".
وتتوقع التقارير إقامة القمة التاريخية فى قرية "بنمونجوم" فى المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين كأبرز أسماء المناطق المحتملة للقاء التاريخى، كما نفى ترامب احتمال عقدها فى الولايات المتحدة.
ترامب الذى لطالما أطلق على زعيم كوريا الشمالية اسم "رجل الصواريخ القصير" أعلن اليوم مباركته لجهود الكوريتين لبحث إنهاء حالة الحرب بين البلدين، وقال: "أبارك جهودهما لبحث إنهاء الحرب بينهما، الناس لا يعرفون أن الحرب لم تنته".
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه مسئولون حكوميون بارزون فى كوريا الجنوبية أن سول تسعى لاستغلال القمة المزمعة مع جارتها الشمالية، لبحث اتفاق سلام دائم فى شبه الجزيرة الكورية، مشيرًا إلى أن أشياء عظيمة تنتظر كوريا الشمالية حال موافقتها على إنهاء تجاربها النووية والتحقق فعليًا من ذلك.
وأكد ترامب: "وكما قلت من قبل، سيكون هناك مسار براق أمام كوريا الشمالية إذا حققت التخلى عن الأسلحة النووية بالكامل، وبشكل يمكن التحقق منه، وبلا رجعة، وسيكون هذا يوما عظيما بالنسبة إليهم، ويوما عظيما بالنسبة إلى العالم".
وأوضح المسئولون أن المحادثات ستسعى لوضع نهاية لـ "الأعمال العدائية" واستبدال اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار القائم بين الكوريتين باتفاق جديد للسلام، تشارك فيه عدة أطراف.
وقد أكد مكتب رئاسة كوريا الجنوبية تلك الأنباء حيث قال فى بيان: "نتطلع إلى تغيير اتفاق الهدنة الحالى إلى اتفاق سلام".
وقال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إنه إذا لم تكن محادثاته المقررة مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون مثمرة فإنه سينسحب منها، وذلك حسبما ذكرت شبكة "BBC" الإخبارية.
وفى مؤتمره الصحفى المشترك مع رئيس وزراء اليابان، شينزو آبى، فى فى منتجع "مار-أ-لاغو" فى ولاية فلوريدا، كان للتصريحات طابعًا أكثر صرامة، أكدا أنه يجب ممارسة أقصى ضغط على كوريا الشمالية فيما يتعلق بنزع أسلحتها النووية.
وقال: "سنواصل الضغط إلى أقصى حد حتى تصبح كوريا الشمالية دولة غير نووية".
أما رئيس الوزراء اليابانى آبى، فقال إنه طلب من الرئيس ترامب بإلحاح المساعدة فى إطلاق سراح المواطنين اليابانيين المخطوفين لدى كوريا الشمالية خلال السبيعينيات والثمانينيات.
وكانت كوريا الشمالية قد أقرت بأنها خطفت 13 يابانيا لاستخدامهم فى تدريب جواسيسها على التقاليد اليابانية.
وتعتقد اليابان أن عدد المخطوفين أكبر من ذلك. وقد أدت تلك القضية إلى توتر العلاقات بين البلدين على مدى عقود.
وما زال يوجد فى كوريا الشمالية ثلاثة مواطنين أمريكيين محتجزين، قال ترامب إنه يعمل على استعادتهم إلى جانب اليابانيين المختطفين.
