البث المباشر الراديو 9090
محطة الضبعة النووية
تصدرت مصر الدول المشاركة فى المنتدى الدولى للطاقة النووية بمدينة سوتشى الروسية، نظرًا لامتلاكها مشروعا سلميا للطاقة النووية حاز احترام جميع دول العالم وتقدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وافتتحت فعاليات منتدى "أتوم إكسبو 2018" فى نسخته العاشرة بمدينة سوتشى الروسية، بحضور أليكسى ليخاتشيف، مدير عام مؤسسة روس أتوم الحكومية، ويوكيا أمانو، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعديد من الخبراء والمتخصصين على مستوى العالم.

وقال أليكسى ليخاتشيف، مدير عام مؤسسة روس أتوم الحكومية، فى افتتاح المنتدى، إن التعاون الدولى المشترك هو سبيل النجاح، والمنتدى فى دورته العاشرة يستعرض التعاون والتنسيق وإقامة الشراكة طويلة الأمد، ويسمح لنا بأن نتطور ونتحرك معًا إلى الأمام لتدعيم مكانة الطاقة الخضراء.

وشارك فى المنتدى رؤساء الشركات الرئيسية فى الصناعة النووية العالمية، والوكالات الحكومية، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية، وكبار خبراء الطاقة النووية فى العالم.

وعقد وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، على هامش المنتدى عدة اجتماعات مهمة مع قيادات مؤسسة روس أتوم الروسية، لمناقشة التفاصيل الخاصة بإعداد وثائق المحطة النووية، تمهيدًا لإصدار التراخيص الخاصة بإنشاء أول مفاعل نووى سلمى بطاقة 1200 ميجاوات فى مدينة الضبعة، منوها بأن مصر تبحث كل تفاصيل المشروع لكى تكون على أتم استعداد لنجاح هذا الحلم الذى طال انتظاره على مدار السنوات السابقة.

وقال وزير الكهرباء، فى تصريحاته على هامش المؤتمر، إن خبراء هيئة المحطات النووية يعملون حاليًا، فى موقع محطة الضبعة النووية، وإعداد الوثائق اللازمة لمراجعتها من قبل هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، مشيرًا إلى أن كل وحدة من وحدات محطة الضبعة لها إعدادات خاصة بها من حيث المواصفات الدقيقة لكل وحدة على حدة، ومكان إنشائها.

وأضاف شاكر أنه سيتم إنشاء مركز خاص للنفايات النووية فى الضبعة، منوهًا بأنه شىء لم يحدث فى العديد من دول العالم التى تمتلك محطات نووية.

وتابع شاكر أن ما حدث من مفاوضات لإنشاء محطة الضبعة، لم يحدث فى أى تعاقد آخر فى دول العالم سواء من ناحية السعر أو التكنولوجيا المستخدمة أو تدريب للكوادر النووية، لافتًا إلى وضع إستراتيجية متكاملة لإعداد الكوادر لجميع المراحل الإنشائية للمحطة، وتأهيل بنية تحتية للطاقة النووية فى مصر.

وأشار وزير الكهرباء إلى أنه جرى تدريب 1700 من الكوادر الفنية والخبرات التكنولوجية المهمة حتى الآن، لتكون مصر من الدول ذات الكفاءة التشغيلية فى المجال النووى، مشيرًا إلى أن الإستراتيجية تتضمن تشكيل لجان يشرف عليها عدد من رؤساء الجامعات المصرية والكفاءات الوطنية.

وذكر الوزير أن الحكومة ستستعين بأكثر من 250 شركة وطنية فى إنشاءات محطة الضبعة، وتأهيلها لتنفيذ 20% من إنشاءات أول مفاعل لإنتاج الكهرباء فى الضبعة، على أن تتزايد أعداد الشركات فى المراحل التالية للمحطة.

وقالت أجانتا ريزينج، ممثلة رابطة المشغلين النوويين، إن 15% من الطاقة الكهربائية على مستوى العالم فى الوقت الحالى يجرى إنتاجها بواسطة الطاقة النووية، لافتة إلى أن الهدف هو الوصول بالإنتاج إلى 25% حتى عام 2050.

وذكرت ريزينج أن مفاعلات إنتاج الطاقة تساهم إلى حد كبير فى خفض الانبعاثات الضارة للبيئة، مطالبة دول العالم بالتعاون معًا فى خفض نسب الانبعاثات.

وقال ديمترى ميزينتسيف، ممثل اللجنة الاتحادية للسياسة الاقتصادية الروسية، إن صناعة الطاقة النووية تواجه تحديًا كبيرًا، ويجب التعاون الدولى لإيقاف انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، وهو ما تفى به الطاقة النووية للحد من تلك الانبعاثات، مشيرًا إلى أن الأمان النووى هو أهم عنصر فى الصناعة النووية عالميًا، وله الأولوية القصوى فى أى نشاط نووى.

وأوضح كيريل كوماروف، نائب رئيس روس أتوم الروسية، خلال جلسة القبول المجتمعى لمشروعات الطاقة النووية، أن الشركة لديها تجارب سابقة فى دول عديدة، وتنفذ برنامجًا مجتمعيًا عن بناء أى محطة نووية، وإجراء دراسة لاحتياجات المواطنين فى المنطقة المحيطة، بجانب الاستعانة بعاملين من المنطقة المحيطة.

ويعد منتدى أتوم إكسبو، واحدا من أهم المنتديات العالمية لمناقشة مستقبل الطاقة النووية السلمية فى العالم، والذى تنظمه مؤسسة روس أتوم، التى تمثل أكبر المؤسسات الرائدة فى سوق التكنولوجيات النووية العالمية، والوحيدة فى العالم التى تقدم جميع الخدمات من تصميم وبناء محطات الطاقة النووية وحتى إخراجها من الخدمة.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار