انطلاق تصويت المصريين بالداخل فى الانتخابات الرئاسية

البث المباشر الراديو 9090
الطفل المتوفى
جريمة قتل غريبة، قتلت خلالها الجدة حفيدها لتحميه من القاتل الخفى، إذ وضعت الوسادة على وجهه لتخفيه عن أنظار القاتل المجهول الذى يأتيها فى خيالها، ليفارق الطفل الحياة، وتعيش أمه مع أحزانها، لا تصدق أن والدتها هى السبب وراء قتله، وإليكم التفاصيل.

"نعمة" سيدة فى بداية العقد الخامس من العمر، من أسرة بسيطة الحال، أصبحت قصتها حديث أهالى الحى الشعبى بالمطرية بسبب الجريمة البشعة التى ارتكبتها بحق حفيدها.

تعود مأساتها إلى نحو10 سنوات مضت، عندما توفى زوجها خالد فى حادث سيارة أثناء سفره إلى محافظة الإسكندرية، وترك لها ابنة وحيدة تدعى دعاء كانت كل شئ بالنسبة لها.

بدأت نعمة تعمل بكل جهد لكى تجهز ابنتها للزواج، وبالفعل استطاعت أن تشترى لها كل ما تحتاجه العروس، فتزوجت دعاء من جارها محمد بعد أن جمعت بينهما قصة حب جميلة ورزقهما الله بطفل أسموه محمود، ومرت الأيام حتى بلغ من العمر3 سنوات.

كان الزوج يخرج صباح كل يوم إلى عمله ويعود بعد منتصف الليل إلى زوجته، يقص عليها تفاصيل يومه الذى يبذله فيه كل طاقته لتأمين مستقبل طفلهما الوحيد.

مرت الأيام، وتدهورت أحوال الجدة التى أصبحت غير قادرة على دفع إيجار الشقة التى تسكنها، فعرضت عليها ابنتها دعاء أن تقيم معها فى شقتها وبالفعل حضرت نعمة وظلت معها فى الشقة 3 سنوات، وكانت حياتهم تسير بشكل طبيعى، إلى أن بدأت الجدة تعانى من المرض بسبب كبر السن، فتأتيها التهيؤات باستمرار، إذ يهيأ إليها أن شخصًا يحاول قتلها بشكل دائم هى وحفيدها، وعندما كانت تخبر ابنتها بما تتعرض إليه، اعتقد الجميع بأن الجدة تعانى من أعراض الشيخوخة وأنها تهذى بكلام غير مفهوم.

وفى يوم ما، كانت عقارب الساعة قد تجاوزت العاشرة صباحًا، خرج الزوج إلى عمله وترك زوجته وحماته بصحبة ابنه محمود فى المنزل، تناولت الأسرة طعام الإفطار، وأخبرت دعاء والدتها بأنها ستذهب إلى السوق لتحضر متطلبات المنزل، وطلبت منها أن تراعى ابنها حتى تعود.

خرجت دعاء وبداخلها شعور بأن شيئًا ما سيحدث، وبالفعل أصيبت الجدة بحالة من التهيؤات وشعرت بأن هناك شخصًا ما يحاول قتلها هى وحفيدها، فوقفت فى حيرة من أمرها، لا تدرى ماذا تفعل، وكيف تحمى حفيدها من هذا القاتل، إلى أن قررت الإمساك بوسادة "مخدة" ووضعتها على وجه حفيدها من أجل أن تخفيه عن الأنظار، لكنها بذلك كتمت أنفاسه حتى فقد الوعى.

بسرعة البرق، اتصلت نعمة بابنتها وطلبت منها الحضور على وجه السرعة إلى المنزل، ونقلوا الطفل إلى المستشفى، حيث أخبرها الأطباء بأنه فارق الحياة نتيجة الاختناق.

أخطرت المستشفى قسم شرطة المطرية بالواقعة، وانتقل ضابط المباحث لمعاينة الجثة، وبسؤال أسرته قالت نعمة بأنها وضعت مخدة على وجه الطفل بعد أن شعرت بتهيؤات بأن هناك شخصًا يحاول قتلها هى وحفيدها، ولكن الطفل فارق الحياة دون أن تقصد.

تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق، وانتداب الطب الشرعى لمناظرة جثة الطفل ومعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.

على الجانب الأخر، تكاد أم الطفل الصغير أن تفقد عقلها، فدموعها لا تجف، تتعجب وتتسأل فى دهشة: "أمى قتلت ابنى، لا أعرف السبب، قطعت قلبى، وقتلنى دون ان تشعر، أخذت فلذة كبدى، لا أعرف ما السبب"، مضيفة: "أنا لست مقتنعة بكلامها لكن الواقع الذى أعيشه هو أننى فقدت طفلى الصغير الذى كانت سبب بسمتى، وأطالب بالقصاص من أمى لقتلها ابنى".

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار