الأمير تميم
حيث بدأت الدعوى القضائية المرفوعة ضد قطر، تتسع، بعدما أضاف رجل الأعمال الأمريكى، إليوت برويدى، دعوى قضائية أخرى ضد الدوحة.
وكالة "بلومبرج" الأمريكية، قالت فى تقريرها، الجمعة، إن برويدى، أحد أبرز المسؤولين عن جمع التبرعات فى حملة ترامب الانتخابية، ويوصف بأنه من الدائرة المقربة لترامب، قد اتهم قطر بالقرصنة على أجهزة الحاسب الخاصة به، وتسريب معلومات منها إلى وسائل الإعلام، وتزييفها.
واتهم برويدى، فى الدعوى التى أقامها أمام المحكمة الجزائية الأمريكية فى لوس أنجلوس، قطر ووكلاء لها باختراق حسابات البريد الإلكترونى، التى تخصه هو وزوجته وتقديم الوثائق المسروقة، عبر أعضاء جماعات ضغط فى الولايات المتحدة.
وأضاف أن الدوحة، سعت إلى استغلال رسائله الإلكترونية المخترقة لاستهدافه بتغطية صحفية سلبية، ومنعه من انتقاد قطر.
ولكن الأبرز فى الدعوى القضائية الجديدة، أن رجل الأعمال الأمريكى، أضاف فى تلك الشكوى أسماء متهمين محتملين فى اختراق بريده الإلكترونى.
واتهم برويدى شقيق أمير قطر، الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثانى، وأحمد الرميحى رجل الأعمال القطرى والرئيس السابق للاستثمارات فى صندوق الثروة السيادية القطرى، بالتورط فى عملية الاختراق.
وقالت الدعوى القضائية أن شقيق الأمير تميم، والرميحى، استأجرا شخصين يدعيا كيفين شاكر، وديفيد مارك، لتنسيق عملية القرصنة وسرقة المعلومات.
وأشارت الدعوى إلى أن شاكر ومارك، نسقا مع المسؤولين القطريين التعاون مع مرتزقة إنترنت لاختراق خوادم بريد برويدى الإلكترونى فى لوس أنجلوس.
هروب
ويبدو أن رجل الأعمال القطرى، أحمد الرميحى، يعد مصدر العديد من الأعمال المشبوهة، إذ أفادت التقارير عن هروبه إلى قطر، وتهربه من دعوة قضائية بقيمة 1.2 ميار دولار.
وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن المسؤول القطرى أحمد الرميحى، المتهم فى دعوى قضائية، غادر الولايات المتحدة لتجنب نزاع مرير يضعه فى مواجهة شريكه التجارى السابق آيس كيوب، ورابطة كرة السلة الخاصة به (BIG3).
ورفع آيس كيوب، ورجل الأعمال جيف كواتينتز، دعوة قضائية ضد الرميحى بقيمة 1.2 مليار دولار، اتهماه فيها بأنه وعدهما بالاستثمار فى دورى كرة السلة الأمريكى، ثم تنصل من التزاماته.
واشترى المسؤول القطرى مؤخرًا منزلا بقيمة 2.7 مليون دولار فى شارع أبوت كينى بوليفارد بفينيسيا، فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث خطط هو وصديقته للانتقال إليه قبل أن تُرفع ضده الدعوى القضائية.
وقبل الانتقال من فينيسيا، استأجر الرميحى، منزلًا فى بيفرلى هيلز، مكونا من 5 غرف مقابل 18 مليون دولار، رغم زعمه بأنه يقيم فى قطر ويدير أعمالًا فقط فى الولايات المتحدة.
اللوبى الصيهونى
لم يقف دور قطر عند هذا الحد، بل تفجرت معلومات تتعلق بفضيحة تورط الدوحة فى حملة هدفها جلب دعم اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة، بطلها أحمد الرميحى، أيضاً.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الرميحى، قد حضر حفلين رسميين للمنظمات اليهودية فى الولايات المتحدة.
وعقد اللقاءان فى نوفمبر 2017 ويناير 2018، فى إطار حملة متواصلة للدوحة للتقرب من المنظمات الداعمة لإسرائيل، من أجل المساعدة فى تخفيف الضغوط عليها فى ملف "تمويل الإرهاب".
وفى الاحتفال، ووفقا لأربعة أشخاص كانوا حاضرين، قدم الرميحى، نفسه بشكل علنى كمستثمر قطرى، وأعرب عن اهتمامه بمقابلة مؤيدين مؤثرين وأعضاء فى المنظمة اليهودية.
رشوة كبرى
تصدر اسم الرميحى، عناوين الصحف الأمريكية فى وقت سابق، عندما تم الكشف عن العلاقة المشبوهة التى جمعت الرميحى مع المحامى الشخصى لترامب، مايكل كوهين، ومستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين، فى ديسمبر الماضي، من أجل رشوة الإدارة الجديدة.
وكشفت التقارير، عن لقاء جمع الرميحى، مع فلين وكوهين، فى برج ترامب فى مانهاتن، فى ديسمبر 2016، وبعدها تفاخر الرميحى بأنه قام برشوة مسؤولين فى إدارة ترامب.
وتقول وثائق المحكمة إن الرميحى تحدث بنفسه عن الأموال التى تم عرضها على فلين بالنيابة عن قطر.