البث المباشر الراديو 9090
الغيرة الحارقة
تزوج عليها دون علمها وذهب فى يوم إجازته لطلب رضاها وموافقتها على زيجته الثانية، لم يعلم أن نيران الحقد والغيرة تأكل قلبها، أعدت له كمينا لحرقه وقتله، بمساعدة ابنيه، وبعد مشادة بينهما انتهت إلى حرقه بالبنزين ليلقى الزوج حتفه أمام منزله فى مشهد مأساوى.

ألقت المباحث القبض على الزوجة وابنيها، وإليكم اعترافاتهم الخطيرة.

كانت النيران تمسك فى جسده بالكامل، صرخاته تدوى فى أرجاء قريته "النغاميش" التابعة لمركز دار السلام، بمحافظة سوهاج، أهالى القرية يتجمعون حوله، يحاول ابن عمه إطفاء النار، وسكب الماء على جسده، بعد أن سقط على الأرض، يتقلب من شدة الألم، ونجح الأهالى من إطفاء النيران، اقترب ابن عمه وتحدث لـ"على أحمد على"، صاحب الـ55 عاما، مساعد الشرطة، أنين صوته فقط الذى يسمعه، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة تمتم بكلمات قائلا "هم السبب.. أحرقونى.. بخيتة وأولادى" بعدها لفظ أنفاسه الأخيرة وفارقت روحه الحياة فى مشهد مأساوى أبكى الجميع.

جاءت سيارة الإسعاف، ونقلت المصاب إلى المستشفى فى محاولة لإسعافه وعلاجه، لكنه فارق الحياة، وأبلغت إدارة المستشفى مأمور مركز دار السلام، وتم إخطار اللواء عمر عبدالعال، مدير أمن سوهاج، الذى أمر بتشكيل فريق بحث وكشف لغز مقتل وحرق الزوج "مساعد الشرطة" فى يوم راحته.

شكل اللواء خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية، فريق بحث كشف من خلال الشهود أن زوجة المجنى عليه بخيتة عنتر، ربة منزل، وراء ارتكاب الجريمة وحرق زوجها، بمساعدة إسلام على أحمد، وشهرته "مصطفى"، 16 عامًا، ابن المجنى عليه، وشقيقته أنوار على أحمد، 20 عامًا، ابنة المتوفى، وبتكثيف الجهود ألقى القبض على المتهمين.

اعترافات عائلة قاتلة

قالت الزوجة المتهمة، بخيتة عنتر: "قتلت زوجى وأشعلت فى جسده النيران، تريدون أن تلقبوننى بالزوجة المفترية، لا يوجد لدى مانع، زوجة من جهنم أو أى وصف يتم وصفى به لا يوجد لدى ما يمنع، لأنى قتلته بالفعل، ولو عاد بى الزمن لن أتردد لحظة فى أن أقتله، فهو خائن للعيش والملح، لم يراع أكثر من 20 سنة زواج وأيام قضيتها معه وتحاملت فيها على نفسى لكى يشعر بالراحة وأولاده، وفى النهاية تزوج على".

وتابعت الزوجة: "جاء الليلة الأخيرة يطلب منى أن أسامحه على الزواج من أخرى، وأن أوافق على ما فعله وأتعايش مع زوجته الثانية، لم أتحمل كلماته وأسلوبه الذى تعامل به معى وكأنى حجر ليس لى مشاعر أو أحاسيس، فى النهاية أنا امرأة، وأحمل بين ضلوعى قلب يتألم حينما يتعرض للحظات قاسية، خلال ذلك كان ابنى إسلام، وعمره 16 عاما، طالب، وشقيقته الكبرى، أنوار 20 عامًا، متواجدان بعد أن طلب والدهما منهما الحضور لمحاولة تهدئة الأجواء بيننا، ولكن طريقته كانت مستفزة لأى مشاعر وأحاسيس أى امرأة، صرخت فى وجهه، بعد أن استرجعت 21 عاما ماضية قضيتها معه، تحملت فيها كل ظروفه الصعبة".

وأكملت حديثها: "كنت معه زوجة مخلصة، كنت أخشى عليه من أى مشاكل أو ظروف يتعرض لها، كما أننى كنت أساعده فى المعيشة وأخرج للعمل بحيث لا يتحمل نفقات المنزل وأعباءه بمفرده، وفى نهاية الطريق لم يتذكر كل ما فعلته من أجله، وكيف صبرت على ضيق العيش معه، والظروف الصعبة الذى مر بها فى بداية الزواج، وخدمتى لوالديه وله، كل هذه جعلنى أصرخ فى وجهه عندما علمت أنه تزوج من أخرى، شعرت أن كل ما قمت به ومجهودى الكبير خلال السنوات الماضية وكأننى أحرث فى البحر، هدأنى ابنى إسلام بعض الشىء، وأبعد والده عنى، وكان إسلام يشعر بالضيق من والده وأنوار ابنتى، وعنفا والدهما وكادت أن تنشب مشاجرة بينهما ويعتدى الابن على والده لكننى قمت بالإدعاء بالسقوط على الأرض، خوفًا أن يتشاجرا مع بعضهما، وبعد إفاقتى، دخل زوجى إلى حجرة نومه، ألقى بجسده على السرير وغرق فى النوم، وجلست مع إسلام وابنتى فى الصالة واتفقنا على حرقه، ولمحت "جركن" بنزين فى المطبخ، فأمسكت به وسكبته على جسد زوجى وبسرعة أشعلت النيران وألقيت بـ"الولاعة" على جسده فأمسكت النيران بجسده ونظر لى متعجبا، وبعد أن شعر أن النيران تنهش جسده ظل يصرخ ويستغيث بالمارة حتى تمكنت النيران من جسده وأحرقته، وأمام المنزل سقط زوجى وحاول الأهالى إنقاذه لكن كانت النيران قد أكلت جسده".

واعترفت الابنة أنوار أن والدها كان يعامل أمها بقسوة، فى الفترة الأخيرة وأخذ يبتعد عنها، رغم أنها تحملته كثيرا وكان يسبب لها مضايقات كثيرة، ما أصابنا جميعا بحالة غضب واتفقنا على حرقه انتقاما منه، لما فعله معها، بدلا أن يكون رد الجميل تكريمها لكنه تزوج عليها وأهانها.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز