البث المباشر الراديو 9090
أردوغان
وقع نبأ فوز الرئيس رجب طيب أردوغان، فى الانتخابات الرئاسية، كالصاعقة على الشعب التركى الذى تظاهر احتجاجا على عمليات تزوير نتائج الانتخابات لصالح حزب العدالة والتنمية، الذى يترأسه الديكتاتور.

وحصل أردوغان على 53% من الأصوات مقابل 31% لمحرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهورى، فيما حصل حزب العدالة والتنمية الذى ينتمى إليه أردوغان، على 42.5% فى الانتخابات البرلمانية.

وحصد حزب الشعب الجمهورى العلمانى 23% فى البرلمان، فى حين حصل حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد على 12% متجاوزاً مستوى 10% المطلوب لدخول البرلمان.

تزوير الانتخابات

فى غضون ذلك، اتهم محرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهورى، وهو حزب المعارضة الرئيسى، وكالة الأنباء الرسمية "الأناضول" بالتلاعب فى النتائج، مؤكداً أن الانتخابات لم تكن نزيهة منذ الدعوة إليها وحتى إعلان النتائج.

وتأكيدًا لما تم تداوله حول تزوير الانتخابات فى تركيا لصالح الديكتاتور أردوغان، وتسويد البطاقات الانتخابية لصالحه، واستبعاد بطاقات الناخبين الذين صوتوا لمعارضى النظام، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى تركيا صورًا تشكك فى نزاهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

ونشر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، صورًا لبطاقات تصويت لصالح حزب الشعوب الديمقراطى الكردى المعارض، ومرشحة المعتقل لانتخابات الرئاسة صلاح الدين دميرتاش، ومرشح حزب الشعب الجمهورى، محرم إينجه، فى صناديق القمامة.

ردود الفعل الدولية

بدورها، قالت منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، إن الإقبال الكبير من المواطنين الأتراك على الانتخابات، والذى اقتربت نسبته من 87%، أظهر التزام الأتراك بالديمقراطية، لكن المنظمة أبدت ملاحظات بشأن بعض المخالفات وأكدت شكاوى المعارضة من انحياز الإعلام بصورة كبيرة لأردوغان وحزبه الحاكم.

بينما قال وزير الخارجية اليونانى نيكوس كوتزياس، "آمل فى أن يصبح أردوغان، بعد هذا الفوز الانتخابى، أقل عصبية"، اعتبرت وزيرة خارجية السويد مارجو والستروم أن "تركيا ليست فى موقع إعطاء دول أخرى دروسًا فى الديمقراطية فى وقت يقبع فيه زعيم المعارضة الكردى فى السجن منذ فترة طويلة".

وردًّا على سؤال حول ما إذا كانت "أنقرة" ستصبح أكثر ديمقراطية بعد فوز أردوغان، قالت والستروم: "للأسف ليس لدى أمل كبير".

فى هذه الأثناء، وجه الاتحاد الأوروبى انتقاداً لطريقة تنظيم الحملات الانتخابية فى تركيا، محجماً عن تهنئة أردوغان، ومعتبراً أن هذه الحملات "لم تكن متكافئة".

وبدورها علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، على فوز أردوغان، قائلة إن "هذه النتيجة لا تعبر عن الديمقراطية، بل عن الاستبداد".

فوز لقطر

وفى ظل ردود الفعل المنددة بفوز السلطان، بالطبع كان للدوحة "حليف الإرهاب" ردة فعل أخرى، إذ احتفت وسائل الإعلام القطرية بفور أردوغان، وخرجت العديد من المقالات فى الصحف والتغطيات الإخبارية مهنئة بفور الرئيس التركى.

وتزينت شوارع الدوحة وفنادقها بالعلم التركى احتفالا بفوز الديكتاتور، ولم يتوقف على ذلك فحسب بل كان أمير قطر تميم بن حمد، أول المهنئين له.

وقالت مصادر بالمعارضة القطرية، إن فوز أردوغان فى الانتخابات يعنى الكثير بالنسبة للنظام الحاكم فى قطر، خاصة أن تميم، يعتمد على القوات التركية المنتشرة على الأراضى القطرية من أجل حماية نظامه وبقائه فى الحكم.

وأوضحت المصادر أن بقاء أردوغان فى الحكم سيساهم فى توطيد العلاقات العسكرية مع الدوحة، وبناء القاعدة العسكرية التركية على الأراضى القطرية، وهو الأمر الذى طالب به تميم الرئيس التركى، عدة مرات من أجل تدعيم حكمه.

ومنذ إعلان الدول الأربع "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" مقاطعة قطر اقتصاديا وسياسيا لدعم نظامها الحاكم للإرهاب فى المنطقة وتدخله فى الشؤون الداخلية للدول العربية، ويعمل الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، على حماية أميرها تميم بن حمد آل ثانى، من أى محاولات انقلاب ضده بسبب سياسته.

جدير بالذكر، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، كان يسعى للفوز فى الانتخابات الرئاسية بأى وسيلة، فهو لديه خبرات كثيرة فى طرق التحايل أثناء الانتخابات، ولم يكن من الممكن أن يتحمل خسارة التصويت.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز