البث المباشر الراديو 9090
مواطنون أمريكا
يبدو أن الحديث عن الحرية والمساواة وحقوق الإنسان مجرد شعارات ترددها أمريكا، وتطالب بها البلاد الأخرى فقط لتحقيق مصالحها، إلا أنها بعيدة كل البعد عن تنفيذ هذه الحقوق.

فى الوقت الذى تتغنى فيه أمريكا بأنها أمة المساواة، مازالت تمارس التمييز ضد بعض المواطنين، خاصة بعد قرار هيئة المحكمة العليا بتأييد حظر السفر الذى فرضه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على عدد من البلدان، الأمر الذى أغضب العديد من الأمريكيين المسلمين.

وأبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فى تقريرها، مخاوف بعض المواطنين إزاء هذا القرار، إذ قال على السبيعى، مواطن أمريكى- يمنى، يبلغ من العمر 21 عاماً، ويعمل فى مقهى بنيويورك، إنه لم يكن يتوقع قرار المحكمة العليا، مضيفاً أن هذا القرار الذى يستهدف المسافرين له تأثيره على كل فرد فى المجتمع.

وتابع السبيعى، أنه جاء إلى أمريكا عندما كان عمره ثلاثة أشهر، بينما لايزال أقاربه يعيشون فى العاصمة اليمنية.

وأضاف، حاولت تقديم طلب الحصول على تأشيرة سفر لهم بسبب الحرب الأهلية فى البلاد، إلا أن الأمر الآن أصبح مستحيلاً، فهذا القرار لم يضر فقط بعائلتى، لكن بجميع مسلمى الولايات المتحدة.

بدوره قال أبرار عميش، وهو أمريكى - ليبى، يبلغ من العمر 23 عاماً، ويعيش بولاية فرجينيا، إنه تزوج منذ عدة أيام فقط، إلا أن أسرة زوجته فى ليبيا لم تتمكن من حضور الاحتفال بسبب قرار الحظر.

وأضاف عميش، نحن نعيش كأننا مواطنين من الدرجة الثانية، غير مسموح لنا بالوصول إلى عائلاتنا لمجرد جنسياتنا.

أما مواد الموجارى، وهو أمريكى- يمنى، يبلغ من العمر 32 عاماً، فقال، إن لديه أخت تعيش فى محافظة إب باليمن، وكان يرغب فى مجيئها، إلا أنه من المحتمل أن يتم رفضها بعد صدور قرار المحكمة العليا، معرباً عن خوفه من أن يتم قتلها هى وأطفالها الخمسة فى الحرب المشتعلة فى بلاده.

وتابع الموجارى، أعتقد أن هذا القرار سيجعل حياتنا أكثر صعوبة مما كانت عليه، لم أكن أعرف أن هذا البلد الذى كان فى الأصل قائمًا على المساواة وحقوق الإنسان والعدالة، كان على وشك أن يحكمه شخص مثل دونالد ترامب، الذى يرغب فى إلقاء كل ذلك بعيدا لإرضاء غروره.

يذكر، أن المحكمة الأمريكية العليا، كانت قد قضت الثلاثاء، بأغلبية خمسة مقابل أربعة أصوات بتأييد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن منع دخول مواطنى عدة دول إلى الولايات المتحدة.

وفرض القرار التنفيذى الذى صدر فى سبتمبر الماضى، حظرا جزئيا على الأقل على دخول مواطنى تشاد وإيران وليبيا وكوريا الشمالية وسوريا وفنزويلا واليمن إلى الأراضى الأمريكية، نظرا لوجود بيئات "عالية الخطورة" فى تلك الدول، وعدم تعاون حكوماتها بشكل كافى مع المطالب الأمريكية فيما يتعلق بتبادل المعلومات، وفقاً للرئيس الأمريكى.

ورأت المحكمة أن قرار ترامب، يتفق مع نطاق السلطات الرئاسية بموجب قانون الهجرة الأمريكى.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز