الأوسكار
ظلت الأفلام المصرية غير قادرة على الوصول إلى القائمة الطويلة، والمكونة من 83 فيلم تقريبا من جميع بلدان العالم، يتم تصفيتها إلى 5 أفلام مرشحة رسميًا لنيل الجائزة، إذ يحاول صناع السينما فى مصر عام تلو الآخر من أجل الوصول الترشيح الرسمى.
بتوقيت القاهرة
ومنذ انطلاق جائزة الأوسكار عام 1947، ترشح لها أكثر من 59 فيلًا مصريًا، وترسل مصر للجنة المختصة بإرسال الفيلم إلى إدارة الأوسكار فيلما كل عام منذ 1958، وهى السنة التى أرسل فيها فيلم "باب الحديد" للمخرج العالمى الراحل يوسف شاهين، عدا عام 2015، فبعد اختبار فيلم "بتوقيت القاهرة" للنجم الراحل نور الشريف، تأخر مخرج الفيلم على موعد التسليم ولم يستطيع اللحاق بمرحلة التقديم، وهذا هو العام الوحيد الذى لم يتم فيه اختيار فيلم يمثل مصر فى المرحلة الأولى من ترشيحات الأوسكار على جائزة أفضل فيلم.
ترشيحات مصرية
وضمن الأفلام التى ترشحت للأوسكار: باب الحديد 1958، دعاء الكروان 1959، المراهقات 1960، وإسلاماه 1961، اللص والكلاب 1962، أم العروسة 1963، المستحيل 1965، القاهرة 30 (1966)، المومياء، 1969، امرأة ورجل 1971، زوجتى والكلب 1971، إمبراطورية ميم 1972، أريد حلا 1975، على من نطلق الرصاص 1975، (إسكندرية ليه) 1979، أهل القمة 1981، إسكندرية كمان وكمان 1990، أرض الأحلام 1993، المصير 1997، أسرار البنات 2001، سهر الليالى 2003، بحب السيما 2004، عمارة يعقوبيان 2006، فى شقة مصر الجديدة 2007، الجزيرة 2007، رسائل البحر 2010، الشوق 2011، الشتا اللى فات 2013، فتاة المصنع 2014.
أسباب سياسية
ولأسباب غير معروفة لم ينجح أى فيلم مصرى من الأساس فى الوصول للجائزة، فمثلا فى العام 2007 عندما رشح فيلم "الجزيرة" للنجم أحمد السقا، وتمت المفاضلة بينه وبين فيلم إسرائيلى، دخل الفيلم الإسرائيلى المنافسة وخرج "الجزيرة"، بينما يرجح العديد من النقاد أسباب استبعاد الأفلام المصرية لجودة الفيلم أو قصته.
يوم الدين
وهناك فرصة أكبر هذا العام فى أن يدخل فيلم مصرى فى قوائد الأوسكار، وأن يفوز بالجائزة، إذ استقرت لجنة ترشيح الأفلام المصرية على اختيار فيلم، ووضعه فى ترشيحات الأوسكار، واختارت اللجنة المكونة من 38 عضوًا من أبرز السينمائيين والنقاد، فيلم "يوم الدين"، ليمثل مصر فى منافسات الأوسكار.
تدور قصة فيلم "يوم الدين" حول بشاى وهو رجل شفى من مرض الجذام، لكنه لا يزال يحمل آثار المرض فى جسمه، ويعيش فى مستعمرة لم يخرج منها، وتتوفى زوجته وبعدها يقرر أن يبحث عن جذوره وأصله وينطلق فى رحلة فى قلب مصر، ويغادر على حماره ويصحبه أوباما وهو صبى نوبى يتيم يرفض مفارقة بشاى، ويخرج الاثنان لأول مرة من المستعمرة لاكتشاف الحياة.
وحظى الفيلم بإشادات واسعة من الصحف العالمية بعد مشاركته فى مهرجان كان، ومنافسته على جائزة السعفة الذهبية، وقالت القناة الإخبارية الأولى فى فرنسا، أن الفيلم كان مفاجأة دورة هذا العام من المهرجان، وأشادت بمخرج الفيلم أبو بكر شوقى وأنه يمثل أمل السينما المصرية، وأوضحت صحيفة "الجارديان" أن الفيلم يجمع بين الكوميديا والألم ، قبل أن يؤكد موقع The wrap أن الفيلم تخطى التوقعات وتفوق على نفسه، وهو ما أكدته "فرانس 24" بأن المخرج أبو بكر شوقى، يستحق الثناء.
وعلى المستوى العربى هناك العديد من الأفلام العربية رشحت للجائزة فى سنوات سابقة، ووصلت حتى للقائمة القصيرة، ومنها من فاز بالأوسكار ذاتها منها:
رقم قياسى
تفوقت الجزائر على العديد من البلدان العربية فهى تحتفظ برقم قياسى فى عدد المرات التى رشحت فيها للأوسكار، وهى خمس مرات، وفازت بالجائزة مرة واحدة فى فئة أفضل فيلم أجنبى، عن فيلم "زد" وهو الفيلم الوحيد من بلد عربى الذى حاز على هذه الجائزة سنة 1969، وهو من إخراج المخرج كوستا غافراس، ويعود الفضل فى عدد الترشيحات التى حازت عليها الجزائر للأوسكار فى فئة أفضل فيلم أجنبى للمخرج الجزائرى الفرنسى، رشيد بوشارب، الذى شارك فى جوائز الأوسكار لأول مرة بفيلمه "غبار الحياة" سنة 1996، يليه فيلم "أنديجان" سنة 2006 ثم فيلم "خارج القانون" سنة 2010.
لورانس العرب
رغم أنه لم يحقق أى فنان عربى نجومية عالمية كالتى حققها الفنان عمر الشريف، الذى ظل الممثل العربى الوحيد الذى رشح للأوسكار فى فئة أفضل فيلم مساعد عن دوره فى فيلم "لورانس العرب" وذلك عام 1963، لكنه لم يحصل عليها ابدًا.
الجنة الآن
"الجنة الآن" هو أول فيلم فلسطينى يرشح للأوسكار فى فئة أفضل فيلم أجنبى، وهو فيلم من إخراج هانى أبو أسعد، وحاز على استحسان النقاد عبر العالم، وحصل على جوائز أوروبية عدة، وكان البداية التى مهدت الطريق للسينما الفلسطينية، التى عرفت نجاحات أخرى كفيلم "عمر" لنفس المخرج والذى رشح أيضا للأوسكار سنة 2013.
ليس للكرامة جدران
"ليس للكرامة جدران" هو أول فليم يمنى وثائقى قصير، تم ترشيحة لجائزة الأوسكار عام 2014 وهو يؤرخ لأحداث "جمعة الكرامة" عام 2011 والتى خرج فيها الآلاف للمطالبة برحيل نظام الرئيس الراحل على عبدالله صالح.
موريتانيا
عام 2014 رشح الفيلم الموريتانى "تمبكتو" للمخرج الموريتانى عبدالرحمن سيساكو فى فئة أفضل فيلم أجنبى فى جوائز الأوسكار، ورغم حصوله على جوائز عالمية مهمة كالسيزار الفرنسى إلا أنه لم يفز بجائزة الأوسكار.
ذيب
رشح الفيلم الأردنى "ذيب" للمخرج الأردنى ناجى أبو نوار، عام 2015 فى فئة أفضل فيلم أجنبى، وتدور أحداث الفيلم فى إطار مغامرة درامية فى الصحراء العربية عام 1916 خلال فترة الخلافة العثمانية، ويعد الفيلم أول فيلم أردنى يصل للأوسكار.
آخر الرجال فى حلب
تعرف الدورة الحالية من جوائز الأوسكار مشاركة فيلمين عربيين أولهما فيلم "آخر الرجال فى حلب" وهو فيلم وثائقى عن سوريا، وسبق أن فاز السنة الماضية فيلم "الخوذ البيض" فى فئة الفيلم الوثائقى القصير، وهو فيلم عن الوضع الميدانى فى سوريا، لكنه لا يعتبر فيلما عربيا ومن إخراج أورلاندو فون اينسيديل.
قضية رقم 23
بالنظر إلى السينما اللبنانية وتاريخها الجيد يبدو أنها تأخرت فى الوصول إلى ترشيحات الأوسكار، فقد شاركت السينما اللبنانية لأول مرة فى هذه الدورة من خلال فيلم "قضية رقم 23" والذى يعرف دوليا بفيلم "الإهانة".