جانب من ندوة المجلس الدولى لحقوق الإنسان
جاءت الندوة تحت عنوان "الإرهاب وحقوق الإنسان فى مصر: تعويض ضحايا الإرهاب ودور قطر فى دعمه"، وتحدث فيها الدكتور حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية، وعصام شيحة الأمين العام للمنظمة، والدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وعلاء شلبى أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وحمد خالد المرى ممثلاً عن قبيلة الغفران.
من جهته، قال الدكتور حافظ أبو سعدة إن المجتمع الدولى يجب أن يعمل بشكل وثيق مع الدول التى تحارب الإرهاب، ومن بينها مصر، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن الذى يلزم الدول بالتعاون فى مجال تبادل المعلومات، وتكثيف التمويل، ومنع تسهيل مرور، وإقامة قيادات الإرهاب.
وأوضح أبو سعدة، فى كلمته، أن المنظمة المصرية تبنت قضايا ضحايا الإرهاب، ورفعت دعوى قضائية للمطالبة بحقوقهم فى التعويض من الدول الداعمة لجريمة الإرهاب، وعلى رأسها قطر، لثبوت تمويلها لتنظيمات إرهابية تنشط فى مصر أدت عملياتها إلى سقوط عدد كبير من القتلى.
وأضاف أن المنظمة المصرية فى الوقت الذى تدعم فيه دور الدولة بمكافحة الإرهاب، تطالب بالالتزام بحقوق الإنسان، وسيادة دولة القانون، والمحاكمات العادلة والمنصفة حتى إذا كان الاتهام ارتكاب جرائم إرهابية.
وبالنسبة لأحكام الإعدام الصادرة مؤخرًا، قال أبو سعدة إن موقف المنظمة يوضح أن المتهمين فى هذه القضايا لهم الحق فى الطعن على هذه الأحكام، لأن القانون المصرى يوجب على النيابة العامة الطعن، حتى إذا لم يطعن المتهم.
من جانبه، قال عصام شيحة، إن مصر احتلت المرتبة 11 فى مؤشر الإرهاب العالمى حسبما كشف معهد الاقتصاديات والسلام الأسترالى فى تقريره لعام 2017، وأكد التقرير ارتفاع عدد الحواث الإرهابية فى مصر عامى 2016 و2017 بزيادة 9 مرات عن الأعوام السابقة، ولكن يجب الإشارة إلى أن العمليات الإرهابية انخفضت بشكل كبير عام 2018، وبعد ثورة 30 يونيو وصل عدد شهداء الإرهاب إلى أكثر من 1500 شهيد جراء عمليات قامت بها جماعات مثل حسم وأنصار بيت المقدس، ويجب على المجتمع الدولى الحد من دعم الدول للتنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الطريقة الأكثر فاعلية لمكافحة الإرهاب تأتى من خلال اتخاذ تدابير احترام كرامة الإنسان والتمسك بدولة القانون.
بينما قال الدكتور صلاح سلام: "اضطرت مصر لعمل منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة حيث تبين وجود أكثر من 890 نفقًا تحت المنازل فى الـ500 متر الأولى ثم تم توسيع المنطقة حيث وصل طول الأنفاق إلى 3800 متر ما ترتب عليه توسيع المنطقة العازلة وتعويض الأهالى".
أضاف، أن الإرهاب فى سيناء لم يستهدف المسيحيين فقط بل استهدف الشخصيات العامة أيضًا، وكل من يتعاون مع القوات المسلحة، كذلك كانت المساجد هدف الإرهابيين، وبلغ عدد ضحايا الإرهاب فى سيناء 850 شهيدًا مدنيًا منهم حوالى 315 شهيدًا فى مسجد الروضة فقط.
تابع، ورغم كل التحديات لضرب الاقتصاد والسياحة والبنية التحتية، مثل أبراج الكهرباء وخطوط الغاز إلا أن المؤشرات العالمية تقول إن مصر تقدمت 44 درجة حسب إحصاءات منظمة التنافسية الدولية، كما تحسن الاقتصاد من مستقل إلى إيجابى وفق مؤشرات "موديز، وفيتش، وستاندارد اند بورز"، وتراجعت البطالة إلى 9.9%، وتحولت مصر إلى مركز لإنتاج وتصدير الغاز.
من جانبه، قال علاء شلبى، إن الثورات بدأت سلمية إلا أن تسليح الثورات أدى إلى سقوط ضحايا أبرياء وانهيار الدول وصعود الإرهاب، وطالب المجتمع الدولى بأن يعاقب الدول الداعمة للإرهاب.
وكان من ضمن المتحدثين، حمد خالد المرى، وجاء ممثلًا عن قبيلة الغفران القطرية المضطهدة، والذى تحدث عن دعم حكومة بلاده للتنظيمات الإرهابية واتسامها بازدواجية المعايير، وبرهن على ذلك بوجود قاعدة عسكرية أمريكية، ومكتب لحركة طالبان على أرض قطر، مشيرًا إلى ما فى ذلك من تناقض.