فصول أطفال
وأطلقت مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، مبادرة بعنوان "معا من أجل تطوير أفضل يحقق متعة وبهجة التعلم" وتهدف هذه المبادرة للترحيب بالطلاب بالأنشطة المختلفة، مما يجعلهم يغيرون فكرتهم عن الدراسة، وإضفاء البهجة عليهم.
ومن الواضح أن تطوير المنظومة التعليمية، لم يكُ تطويرا للمناهج، والمواد الدراسية فحسب، وإنما تطويرا يهتم بجميع الجوانب التعليمية والنفسية، مما يثير فى نفوس الطلاب حب التعليم والدراسة والمدرسة، وإلغاء الفكرة السائدة عن اليوم الدراسى بأنه عقاب للطلاب.
وتم توجيه المدارس على مستوى محافظة القاهرة، باستقبال الطلاب من بداية العام الدراسى الجديد لمرحلة رياض الأطفال والابتدائى بأنشطة كثيرة لإسعادهم وإدخال المتعة والبهجة على أرواحهم، حيث وجهت باستقبال الطلاب بابتسامات على الوجه، وتصميم ملصقًا إعلانيًا للترحيب بهم، وتلوين حوائط الفصول برسمات محببة للأطفال، مما يتماشى مع مرحلتهم العمرية.
ووجهت بتشغيل الموسيقى والأغانى الوطنية التى يحبها الأطفال، وتوزيع الهدايا والحلوى عليهم والبالونات، وتوزع أعلام مصر، وإقامة فقرات مسرحية ترفيهية للأطفال.
ولم تنس المديرية، العادة التى يعشقها كل طفل وهى الرسم على الوجه، إذ وجهت بالرسم على وجوه الأطفال بألوان طبيعية كى لا تسبب لهم أى ضرر أو أذى، مؤكدة ضرورة توثيق هذه اللحظات عن طريق التصوير الفوتوجرافى والفيديو.
ومن هنا يتضح لنا أن وزارة التربية والتعليم تهتم بكل الجوانب التى يجب توافرها لدى الطالب بصورة جيدة، كى يرغب فى المدرسة، ويعشقها ولا يمل منها.
وفى سياق آخر، عقد الدكتور أحمد شلبى، مدير عام تنمية مادة اللغة العربية، اجتماعًا مع الموجهين العامين على مستوى الجمهورية، للمتابعة الفنية الفعالة والمستمرة للتوجيه، والتأكد من وصول جميع الكتب للمدارس.
جاء ذلك فى ضوء استعدادات الوزارة للعام الدراسى الجديد "2018 - 2019"، وفقا لتصريحات أحمد خيرى المتحدث الرسمى باسموزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
وفى كلمته، أكد الدكتور أحمد شلبى، أهمية متابعة الموجه الأول والموجهين الأوائل بالإدارات لخطوط سير الموجهين، ومتابعة السجلات الخاصة بالمعلم الأول المشرف على المادة، بجانب إعداد تقرير شهرى موجز عن محصلة أعمال المتابعة الفنية بالمديريات، لعلاج أوجه القصور التى تظهر فى المتابعة.
وأشار شلبى، إلى ضرورة تنظيم تدريبات على رأس العمل لمعلمى اللغة العربية بالمدرسة، للتأكيد على المهارات فى تدريس مادة اللغة العربية مثل "الاستماع والتحدث، والقراءة والكتابة"، بالإضافة إلى أهمية تفعيل الأنشطة الصفية بداخل المدارس، للاستمرار فى ترسيخ القيم البناءة لدى الطلاب التى تركز على مكارم الأخلاق، التسامح، قبول الآخر، حب الوطن، الإخلاص فى العمل وإتقانه"، وهذا يساعد المعلم على اكتشاف أسباب الضعف النفسية، والاجتماعية، بجانب الأسباب التربوية، والعمل بإخلاص من أجل بناء الإنسان المصرى وجدانيًا وفكريًا.
ووجه شلبى الموجهين بالتنبيه على جميع المعلمين بالتنوع فى طرق التدريس والوسائل والأنشطة، وحل تدريبات وأنشطة الكتاب المدرسى، ومراجعة ما سبق دراسته من القواعد النحوية، والبلاغية التى لها علاقة بالمنهج المقرر لكل صف دراسى فى مصفوفة المدى والتتابع، مشيرًا إلى أهمية الاستعداد لمسابقة "التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعرى وتعميق دراسة النحو".
ومن جانبها، تستعد الحكومة، من خلال العمل بين الوزارات المختلفة، لانطلاق الموسم الدراسى، وإتمام الاستعدادات الكاملة، لبدء الدراسة، وتوفير كل الاحتياجات للطلاب، فى المراحل المختلفة.
ودربت وزارة التربية والتعليم، 128 ألف معلم على المناهج الجديدة، التى يتم تدريسها هذا العام، ويجرى العمل حاليا على تنفيذ الشبكات الداخلية للإنترنت فى المدارس.
وتشارك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى الاستعدادات القوية التى تقوم بها الحكومة لاستقبال العام الدراسى الجديد، حيث تم إنجاز 77% من خطة توصيل الألياف الضوئية للمدارس.
ومن جانبها، خصصت وزارة التخطيط، برئاسة الدكتورة هالة السعيد، 3 مليارات جنيه لدعم مشروع "تابلت لكل طالب" على أن يتم التنسيق مع وزارة المالية فى هذا الشأن، وهو المشروع الذى يقع فى إطار تطوير العملية التعليمية، ومدها بأحدث الوسائل التكنولوجية.