تعز اليمنية
وكشفت المراسلات التى نشرها ناشطو اليمن على مواقع التواصل الاجتماعى عن تلاعب القائمون على لجنة جرحى تعز بالمخصصات المالية المعتمدة لهم فى ظل تقاعس الجهات المسؤولة عن الملف، وبلغت قيمة المبالغ المنهوبة ثلاثة مليار ريال فى معركة وهمية كان المتفق عليها انها لتحرير المحافظة من مليشيا الحوثى.
وأكدت الوثائق أنه جرى نهب واختلاس مخصصات الجرحى فى السابق، إضافة إلى ثلاثة مليارات تم صرفها في معركة تحرير وهمية، محذرين من محاولات للالتفاف باسم الجرحى على المبلغ الجديد الذى تم اعتماده فى عدن لتحرير تعز!
وجاءت المراسلات الرسمية والوثائق المنشورة لتعيد مرة أخرى اتهامات باستغلال الشرعية التى دأب عليها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ممن انخرطوا فى صفوف الشرعية فى اليمن. ويرى طيف واسع من اليمنيين أن عناصر الإخوان كانوا سببًا فى استنزاف موارد الحكومة اليمنية، وتعطيل أداء المهام المنوطة بها.
وكانت الوثائق المنشورة عبارة عن مراسلات بين محافظ تعز، الموالى للشرعية، أمين محمود، وخالد فاضل قائد المحور، والمحسوب على الإخوان، ظهر فيها إلحاح الأخير من أجل الحصول على مبالغ مالية، بزعم أنه يريدها لصالح الجرحى، ليرد عليه المحافظ، بأن المبالغ التى بحوزته "لم تصرف بعد وعليه توضيح مصيرها".
كما طالب المحافظ الإخوانى فاضل بالكشف عن مصير مائتى مليون ريال يمنى فى عهدته، مذكرًا إياه بـ"ختفاء ثلاثة مليارات سابقًا فى ظروف بعيدة عن الشفافية التى تقتضى أن يتم إثبات الصرف بالوثائق".
وأمهل المحافظ قائد المحور أسبوعًا، حتى يبرز الوثائق الخاصة بأوجه صرف المبالغ المذكورة، مهددًا بتشكيل لجنة للتحقيق فى الموضوع، والوقوف على مصير المبالغ الحالية والقديمة.
وبحسب الوثائق المنشورة، فقد اعتبر محافظ تعز أن قائد المحور، يماطل ويمارس التسويف فى تنفيذ توجيهاته بشأن فتح مقر اللجنة الطبية، وتحمل المسؤولية تجاه متابعة مخصصات الجرحى من الأموال المخصصة للعلاج.
كما ألمح المحافظ فى إحدى المراسلات إلى أن قائد قوات محور تعز، يماطل فى أداء دوره ومهامه العسكرية، قائلًا "ما زلنا نأمل أن تقوموا بواجبكم وتنفذوا أوامر فخامة الرئيس وتوجيهاتنا، وأن يتم تنفيذ المهمة (تحرير تعز) فى أسرع وقت".
وتفاعل طيف واسع من اليمنيين مع المستندات المسربة، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، معتبرين أنها تأتى ضمن سلسلة واسعة لسرقات الإخوان لأموال اليمنيين واختراق صفوف الشرعية لخدمة الحوثيين المدعومين من إيران وقطر، معتبرين أنهم ضالعين فى الفساد وسرقة أموال اليمنيين لصالح دعم ميليشيات الجماعة الإرهابية وتوجهاتها داخل اليمن.
وطالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى الرئاسة اليمنية بضرورة الكشف عن حقيقة ما يحدث، خاصة وأن المتضرر منه هذه المرة هو جرحى الحرب ممن ضحوا من أجل الوطن.
وذكر متابعون أن الاتهامات الموجهة للإخوان كان لها شواهد كثيرة، من بينها ركود جبهات القتال التى يتواجدون فيها ضد الحوثيين، فى الوقت التى تصرف عليها السلطات الشرعية بسخاء، الأمر الذى يؤكد تآمرهم لصالح إيران وقطر.