صورة ارشيفية لحوادث القطارات
حادث اصطدام قطار شبين الكوم، كان آخر الحوادث، ليعيد فتح ملف الإهمال بهيئة السكك الحديدية، ويطرح السؤال من جديد، أين مسؤولى إدارات الهيئة العامة لسكك حديد مصر من متابعة العاملين بالهيئة حماية لأرواح المواطنين؟
تؤكد لغة الأرقام أن هذا القطاع يحتاج إلى تطوير، إذ أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فى تقرير له قبل نحو عام، أن 80% من تلك الحوادث ناتجة عن اصطدام مركبات القطارات ببوابات المنافذ "المزلقانات"، إلا أن أحدا لم يتحرك، وأن عدد الحوادث الناجمة عن ذلك السبب يبلغ عددها 1435 حادثا، وإجمالى عدد حوادث القطارات خلال العام الماضى 1793 حادثا، مقابل 1249 حادثا عام 2016، ما يعنى ارتفاع معدل الحوادث بنسبة 43.6%، وكان للوجه البحرى نصيب الأسد إذ شهد 1134 حادثا.
وكشفت مصادر مسؤولة بـالسكك الحديد، أن إهمال سائق القطار والسرعة الزائدة وعدم التزامه بإخطار ملاحظ السيمافور؛ أدى إلى اصطدامه بحائط التصادم بمحطة شبين الكوم، وأن سبب تصادم قطار شبين الكوم، نتيجة وجود عطل ميكانيكى بالقطار.
وأشارت المصادر، إلى أن الحادث الذى وقع صباح الأحد، وقع خلال قيام القطار رقم 540 قادما من طنطا غلى القاهرة، على خط "طنطا - منوف - القاهرة"، وأنه حدث بسبب تجاوز السائق للسرعة، فى أثناء دخوله محطة شبين الكوم، فقد يعطى السيمافور الموجود قبل المحطة إشارة حمراء بقدوم قطار أخر فى الاتجاه المعاكس.
وأضافت المصادر، أن السائق تجاوز السيمافور خلال قيادته متجاوزا السرعة المقررة، خلال انتقاله من السكة على الخط الطولى إلى سكة التخزين بمحطة شبين الكوم لإخلاء السكة للقطار فى الاتجاه المعاكس، وحتى يسمح بمروره، حيث أن سائق القطار رقم 540 تجاوز السيمافور الواقع على التحويلة التى تواجه القطار، خلال الانتقال من سكته إلى سكة التخزين بالمحطة، كما تخطى رصيف محطة شبين الكوم، وتصادم بالصداد الموجود فى نهاية الرصيف، ما أسفر عن المصابين الذى تجاوز عددهم 14 مصابا.
وقال الدكتور سعد عشماوى، خبير النقل، إن قطاع النقل قطاع كبير، يشمل السكك الحديد والنقل النهرى والطرق والطيران، ولا بد من إعداد دراسة علمية والسير على نهجها، ولا بد أن يكون هناك أولوية للمشروعات وفقا للتكلفة، وتحديد العائد من كل مشروع، مع وضع محدودية الإمكانيات فى الحسبان، وعلى المسؤول الأول فى وزارة النقل ومرفق السكك الحديدية التوصية باحتياجات الجماهير.
وأضاف، أنه لا بد من رؤية الوسيلة والمشروع المناسب، والتكلفة والعائد، إذ تم الإعلان عن عمل خط القاهرة – العاشر من رمضان، فكيف ذلك وهناك أولوية لتجديد وإصلاح السكة الحديد، وهناك أولوية لإصلاح ما هو قائم، فهذه أسس تطبق فى جميع دول العالم. هنا يأتى السؤال الذى يطرح نفسه، متى ينتهى هذا الإهمال بأهم مرفق فى الدولة التى تخدم ملايين المواطنين؟