القمص سرجيوس
التقى موقع "مبتدا" مع حفيد القمص سرجيوس، ودار الحوار التالى..
نريد تعريف مختصر بسيرة حياة القمص سرجيوس؟
القمص سرجيوس نسخة نادرة فى ذاتها، ليس من السهل أن تتكرر.. قال عنه ذلك بولس باسيلى نهاية القرن العشرين، وأطلق عليه زعيم ثورة 1919 أنه خطيب الثورة، كما قيل عنه إنه مارتن لوثر مصر.
وأطلق عليه أيضًا خطيب المنبرين المسجد والكنيسة، فهو الكاهن الذى خطب فى الأزهر لمدة شهرين يوميًا خمس مرات بعد كل صلاة.. وأطلق عليه الكاهن المسيس، قاد ثورة الشعب مع سعد زغلول، واعتقل فى رفح مع الشيخ القاياتى، وشيخ الأزهر لمدة شهرين، ومن أقواله المأثورة "يحيا الهلال مع الصليب"، وأقال أيضًا: "إذا كان الاستقلال موقوفًا على الاتحاد بين عنصرى الأمة، وكان المسيحون حائلاً دون ذلك، فإنى مستعد لأن أضع يدى فى يد المسلمين للقضاء على المسيحيين لتبقى مصر أمة متحدة مجتمعة الكلمة".
وهل يحمل أحد من أحفاده اسم سرجيوس؟
سهير الفريد القمص سرجيوس، هى الوحيدة التى تحمل اسم سرجيوس.
هل مات القمص سرجيوس والكنيسة غاضبة عليه؟
لم يمت سرجيوس والكنيسة غاضبه عليه، بدليل أنه تم الصلاة على جثمانه بالكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، مقر البطريركية القديمة، وتوجد وثيقة مسودة بخط القمص سرجيوس، عبارة عن اتفاق بينه وبين البابا كيرلس السادس، على أن يعود سرجيوس لكنيسته فى مقابل التنازل عن راتبه لمدة سبع سنوات، لكن وافته المنية قبل أن ينفذ هذا الاتفاق.
تقول إن الجثمان سليم ولم يتحلل.. كيف تم اكتشاف ذلك؟
قام المهندس جمى حشمت بتطهير وترميم مدفن للقمص سرجيوس، جد والدته فيوليت حلمى، وقام بتصوير الجثمان، وكثير ممن شاهدوا الصور شكوا فى أن الجثمان لم يتحلل، وأبلغت إدارة المدافن بذلك ولم نرى أى إجراء اتخذ.
وماذا تطلب من قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؟
رجاء من قداسة البابا تكريم هذه الشخصية التى هضم حقها، وكان أولى أن يذكر فى الـ"سنكسار"، كتاب يحوى سير الآباء القديسين، لما قام به خلال 60 عامًا فى الدفاع عن الوطن والكنيسة، ولكن هذا كلة نساه الزمن، رغم أن الدولة والأحزاب قد كرمته فى ذكرى مرور قرن على ثورة 1919.
وأطالب الكنيسة إذا توثق عدم تحلل الجثمان أن يبنى له مزار بكنيسته مارجرجس القللى، ونحن شاكرين لقداسة البابا تاوضروس.. كما نطالب الدولة تسميه حى القللى أو شارع الكنيسة باسمه، تخليدًا لخطيب الثورة وأحد رجالاتها.
