أردوغان
وجاءت موافقة البرلمان التركى بأغلبية 325 صوتا مقابل 184 صوتا معارضا، وستتيح مذكرة التفويض للرئاسة لمدة عام قابل للتجديد تقديم دعم متنوع يشمل إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، لدعم ميليشيات حكومة الوفاق الإرهابية فى مواجهة الجيش الوطنى الليبيى.
مجلس الأمن القومى
فى المقابل، كان رد مصر سريعا حيث اجتمع مجلس الأمن القومى، أمس الخميس، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجرى تناول التطورات الراهنة المتصلة بالأزمة الليبية، والتهديدات الناشئة عن التدخل العسكرى الخارجى فى ليبيا، حيث تم تحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة للتصدى لأى تهديد للأمن القومى المصرى.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات، خطوة تمرير البرلمان التركى المذكرة المقدمة من رجب طيب أردوغان بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وذلك تأسيسا على مذكرة التفاهم الباطلة الموقعة فى إسطنبول بتاريخ 27 نوفمبر 2019 بين فايز السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمنى والعسكرى.
وأكدت الخارجية على ما تمثله خطوة البرلمان التركى من انتهاك لمقررات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ، وخصوصا القرار 1970 لسنة 2011، والذى أنشأ لجنة عقوبات ليبيا وحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكرى معها إلا بموافقة لجنة العقوبات.
وحذرت مصر من مغبة أى تدخل عسكرى تركى فى ليبيا وتداعياته، وتؤكد أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلبا على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمل مسؤولية ذلك كاملة.
وأكدت مصر فى هذا الصدد على وحدة الموقف العربى الرافض لأى تدخل خارجى فى ليبيا، والذى اعتمده مجلس جامعة الدول العربية فى اجتماعه يوم 31 ديسمبر 2019، وتذكر بالدور الخطير الذى تلعبه تركيا بدعمها للتنظيمات الإرهابية وقيامها بنقل عناصر متطرفة من سوريا إلى ليبيا.
هاشتاج كلنا الجيش
كما كان رد المؤسسات الوطنية المصرية على موافقة برلمان أردوغان على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، كان رد مواقع التواصل الاجتماعى سريعا أيضا، حيث دشن رواد تويتر هاشتاج "كلنا الجيش" للرد على مهاترات تركيا ودعمها السافر لميليشيات الإرهاب فى العالم ومن ضمنها ميليشيات حكومة السراج الإرهابية فى ليبيا.
نشر الفنان صلاح عبد الله، مقطع فيديو ألقى من خلاله قصيدة فى حب مصر، حيث قال: لما بكتب تحيا مصر يشتمونى يا مصر ليه.. هى كلمة تحيا عيب ولا اسمك ولا إيه.. ولا كل إناء صحيح لازم ينضح باللى فيه.. أيوه كل إناء أبيح تملى ينضح باللى فيه.. هو ينضح وانتى تحيا فكل وقت وكل ناحية واللى يشتم مهما يشتم والله ما رادد عليه والله ما رادد عليه".
وفى تعليقه على مقطع الفيديو، قال صلاح عبد الله "وتانى رغم أنف الكارهين الشتامين فرسان المحاميل تحيا مصر وكمان كلنا الجيش، وفعلاً الحياد فى هذا الوقت خيانة للوطن وصباح الخير يا مصر وتصبحى على كل الخير".
وعلى صعيد متصل، أكد الكاتب الصحفى والإعلامى مصطفى بكرى عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر" أن موافقة البرلمان التركى على إرسال قوات عسكرية لاحتلال ليبيا رغم المعارضة الواسعة يثبت أن أردوغان داعم أساسى للإرهاب ومنفذ للمخطط الصهيونى الأمريكى الذى يستهدف مخطط الشرق الأوسط الجديد.
وشدد بكرى فى تدوينة أخرى على أن مصر لن تصمت أمام التهديدات التى تواجه الأمن القومى، مطالبا مجلس النواب أن يقطع إجازته لتفويض الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة لاتخاذ ما يلزم لحماية أمن مصر القومى.
ولفت مصطفى بكرى إلى أن الدستور فى حماية الأمن القومى بما فيها عقد الاتفاقيات العسكرية.
وفى سياق متصل، نشر الكاتب هانى لبيب، رئيس تحرير موقع "مبتدا"، صورة لرئيس حكومة الإرهاب فى ليبيا فايز السراج، وبجانبها عديد من الهاشتاجات الداعمة لمصر وجيشها "#فايز السراج.. #ليبيا ..# مصر.. #كلنا _ جيش _ مصر .. #أمن_ مصر_القومى".
وعلى صعيد متصل، نشر الإعلامى أسامة كمال، فيديو على صفحته بموقع تويتر، يوضح فيه أن أردوغان هو هتلر الجديد، حيث أكد خلال الفيديو أن روسيا اتهمت تركيا من قبل بتسليح تنظيم داعش الإرهابى.
طالع الفيديو من هنا
فيما نشر الإعلامى أحمد موسى على صفحة برنامج على مسؤليتى بموقع "فيسبوك": "مصر كلها على قلب رجل واحد لدعم أية قرارات يتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسى لمواجهة ما يهدد الأممن المصرى العربى .. قرار برلمان أردوغان إعلان حرب لاحتلال ليبيا .. شعب مصر وقت الشدائد يقف داعما لأبطال القوات المسلحة".
ومن جانبه قدم الإعلامى رامى رضوان الشكر للدكتورة رشا غنيم والتى أشادت بما قدمه خلال حلقة اليوم من برنامج مساء دى إم سى من شرح للموقف التركى بشأن ليبيا اقتصاديا وسياسيا.
للاطلاع على شرح رامى رضوان اضغط هنا
فيما أكد الإعلامى خالد أبو بكر على صفحته بـ تويتر، أن الموقف الأمريكى من موافقة البرلمان التركى على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا غير مطمئن.
ولفت خالد أبو بكر إلى أن ما حدث فى سوريا كان مجرد مسرحية أمريكية تركية.
كما عبر الدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى عن رفضه التام للقرار الذى صدر عن البرلمان التركى، بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، مُشدداً على أن هذا القرار يُعد انتهاكاً صارخاً لقرارت مجلس الأمن الدولى التى نصت على حظر توريد الأسلحة لدولة ليبيا.
وأكد رئيس البرلمان العربى إدانته بأشد العبارات للتدخل العسكرى التركى فى دولة ليبيا، مُعتبراً أن هذا التدخل يُعمق الصراع بين الأطراف الليبية، ويُعد تهديداً مباشراً للأمن القومى العربى، ويُعرض أمن واستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين للمخاطر.
وحَّمل رئيس البرلمان العربى، تركيا المسؤولية الكاملة للتبعات الخطيرة لهذا التدخل العسكرى فى ليبيا، مُطالباً المجتمع الدولى بالتحرك الفورى والعاجل لإلزام الجمهورية التركية بقرارات مجلس الأمن الدولى وإيقاف تدخلها العسكرى فى دولة ليبيا.
كما طالب رئيس البرلمان العربى المجتمع الدولى، باتخاذ خطوات عاجلة لمنع تسهيل نقل المقاتلين الأجانب إلى دولة ليبيا، مُنبهاً إلى خطورة هذا الأمر الذى يهدد أمن واستقرار ليبيا ودول الجوار الليبي.
وجدد رئيس البرلمان العربى دعمه ووقوفه التام مع دولة ليبيا وسيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة مواطنيها، مُؤكداً على أن حل الأزمة الليبية لن يتحقق بالتدخل العسكرى الخارجى دعماً لطرف على حساب طرف آخر، بل بحوار سياسى شامل بين كافة أبناء الشعب الليبي، داعياً جميع الأطراف الليبية الفاعلة إلى تحمل المسئولية الوطنية وتغليب مصلحة ليبيا وشعبها الشقيق فوق أى أعتبار ورفض التدخل الخارجى فى شئونها الداخلية.
ومن جانبه، شن الكاتب السعودى، عبد العزيز الخميس، هجوما عنيفا على قرار البرلمان التركى، مشيرا إلى أن إيران وتركيا ينهشون الجسد العربى بأيدى مرتزقة عرب، ومتسائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": متى تستفيق هذه الأمة وتعود لماضيها وتوحد صفوفها ضد وباء الغرباء والمرتزقة.
وقال الكاتب السعودى فى تغريدته: فى أول رد على تصديق البرلمان التركى على مشروع قرار يسمح بإرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، أسقطت الدفاعات الجوية للقوات المسلحة الليبية، طائرة تركية مُسيرة بعد دخولها لمجال العمليات العسكرية.
فيما استنكر ضاحى خلفان ، قائد شرطة دبى السابق، فى تغريدة له عبر حسابه على "تويتر" أيضا، محاولات أنقرة التدخل فى الشآن الليبى، قائلا إن "الحروب التركية فى الوطن العربى مبررها تعزيز دور الإخوان العملاء بالوكالة لأردوغان فى المنطقة بتمويل قطرى".
وتسائل قائد شرطة دبى السابق، فى تغريدته: كيف تحول أردوغان من راعى دولة إلى راعى جماعات إرهابية؟
كما استنكر الكاتب الكويتى أحمد الجار الله، تدخل أردوغان العسكرى فى ليبيا، مشيرا إلى أن تركيا ستتلقى خسائر عديدة، قائلا إن "التدخل التركى العسكرى فى ليبيا يحتاج إلى ثلاثين ألف جندى وإذا مادخلت تركيا الحرب ستطول مثلما طالت الحرب العراقية الإيرانية".
وأضاف الكاتب الكويتى، فى تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، فى العادة المدافع هو المنتصر، فإيطاليا عندما شنقت عمر المختار لم تتوقف ثورة شعبها ضد الطليان، وظلت عشر سنوات وهزمت إيطاليا نأمل أن يقرأ أردوغان التاريخ".