البث المباشر الراديو 9090
انفجار بيروت
لم يكن مجرد انفجار عادى يشبه الانفجارات التى اعتادها اللبنانيون فى حروبهم الماضية، بل إن ما حدث كان أشبه بزلزال أو إعصار حول العاصمة اللبنانية إلى مدينة منكوبة، نتيجة انفجار حاوية كبيرة من نترات الأمونيوم، الأمر الذى أسفر عن دمار شامل بمنطقة المرفأ ومقتل المئات وإصابة الآلاف. 

قالت وسائل الإعلام اللبنانية، إن الانفجار أتى نتيجة اشتعال 2750 طناً من مادة الأمونيوم، كانت قد تمت مصادرتها فى عام 2014 فى باخرة وتدعى RHOSUS أثناء توجهها إلى إفريقيا حيث تعرضت لعطل كبير.

ونقلت المواد المذكورة لوضعها فى مكان مناسب وتم تفريغ حمولتها فى المرفأ منعاً لحصول أى انفجار، ثم نقلت إلى العنبر 12 لحفظها والبت بأمرها بصفتها بضاعة محجوزة، ولكن رغم المناشدات بضرورة نقلها من مرفأ بيروت أكثر من مرة من قبل المعنيين عن إدارة المرفأ إلا أنها بقيت محجوزة فى مكانها ما تسبب بالكارثة، نتيجة احتكاك وعملية تلحيم على مقربة من العنبر، وذلك بعد مرور 6 سنوات على وجودها فى العنبر.

انفجار بيروت
 
خسائر اقتصادية

ويقول مسؤولون إن الانفجار ربما تسبب فى خسائر اقتصادية بقيمة 15 مليار دولار، فى حين أن الكثير من هذه الخسائر لم يكن مؤمنا عليه.

كذلك، تضررت 4 مستشفيات بالكامل فى بيروت جراء الانفجار، كما تم تدمير صومعة الحبوب الوحيدة بلبنان، فضلا عن تدمير العديد من العقارات السكنية والتجارية، بما فى ذلك مطاعم وفنادق، وهو ما تقول مصادر إنه سيشكل على الأرجح غالبية المطالبات التأمينية.

وفيما يخص الخسائر البشرية، فهناك نحو 300 ألف شخص باتوا مشردين فى العاصمة اللبنانية بعد الانفجار، كما تم الإعلان عن إصابة أكثر من 6 آلاف شخص وقُتل أكثر من 158 آخرين، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن الضحايا في المناطق المحيطة بموقع الانفجار.

أما فيما يخص الجنسيات الأخرى ضحايا الانفجار، فأعلنت السفارة المصرية فى بيروت في بيان عبر فيسبوك، أن مواطنين مصريين اثنين قُتلا فى انفجار بيروت، في حين أُبلِغ عن اختفاء ثالث آخر كان على مقربة من موقع الانفجار.

انفجار بيروت

جنسيات ضحايا انفجار بيروت

وأُصيب 10 عراقيين خلال الانفجار، حسبما أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقى، مُشيرة إلى أن حالتهم مستقرة ويتلقون العلاج في الوقت الحالي. كما أُصيب يمنيان بجروح طفيفة، كما أفادت السفارة اليمنية في لبنان.

وأفادت السفارة المغربية في بيروت بأن مواطنة مغربية، تعمل بمنظمة تابعة للأمم المتحدة بالعاصمة اللبنانية، أُصيبت بكسور على مستوى القدم جراء الانفجار. وأوضحت السفارة في بيان، أن المواطنة المصابة تتلقى العلاج بإحدى المؤسسات الصحية اللبنانية.

أما وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن فأعلنت إصابة مواطنين أردنيين اثنين في هذا الانفجار، وقالت إنها "تتابع بشكل حثيث" أوضاع الجالية الأردنية في لبنان.

وذكرت السفارة التركية في لبنان أن "اثنين من المواطنين الأتراك أُصيبا بجروح طفيفة نتيجة الانفجار، ونراقب وضعهما عن كثب".

انفجار بيروت

وأعلنت كندا أن أمين عام حزب "الكتائب اللبنانية" نزار نجاريان، الذي قتل في انفجار بيروت، يحمل جنسيتها إلى جانب جنسيته اللبنانية.

وأكّد رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون، أن السفارة الأسترالية في بيروت "تضررت بشكل كبير" جراء الانفجار، لكن "الموظفين فروا دون إصابات خطيرة". وصرّح موريسون لشبكة "ناين نتوركس" الأسترالية: "يؤسفني أن أبلغكم أن أستراليًا قُتل في هذا الانفجار المروع".

ونقلت وكالة الأنباء القبرصية عن الموظف المناوب في البعثة الدبلوماسية لقبرص ببيروت، سيرج بوسمرة، قوله إن دبلوماسيًا قبرصيًا رفيع المستوى، أُصيب في انفجار بيروت.

إصابة 48 شخصا من الأمم المتحدة

وصرّح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بإصابة 48 من موظفي الأمم المتحدة و27 من أفراد أسرهم و3 من زوارهم خلال الانفجار، دون ذكر تفاصيل أخرى بشأن جنسيات الضحايا.

في السياق نفسه، ذكرت السفارة الروسية ببيروت في بيان، أن مبنى السفارة تعرض لأضرار، وأُصيبت موظفة بجروح طفيفة، إثر تشظي زجاج نوافذ حطمها الانفجار.

كما أفادت سفارة كازاخستان بإصابة سفيرها في لبنان بجروح- لم تذكر مدى خطورتها- وتضرر أجزاء من مبنى السفارة جراء الانفجار.

وأعلنت سفارة هولندا إصابة 5 من موظفيها جراء الانفجار.

انفجار بيروت

وكذلك، قالت قوات حفظ السلام الأممية "يونيفيل" في لبنان إن بعض أفرادها أُصيبوا جراء الانفجار، دون ذكر عدد المُصابين على وجه التحديد. وأفادت في بيان "تضررت إحدى سفننا التابعة لفرقة العمل البحرية التي رست بالميناء، ما أدى إلى إصابة بعض أفرادها بجروح، حالة بعضهم خطرة".

الأقمار الصناعية تكشف حجم كارثة مرفأ بيروت

وكانت صور الأقمار الصناعية، قد أظهرت فى وقت سابق أن تفجير مرفأ بيروت الذى وقع، الثلاثاء، وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، أحدث حفرة قطرها 124 مترًا، وبعمق 43 مترا.

وتعنى هذه المسافة، أن الحفرة التى أحدثها الانفجار، يتجاوز قطرها طول ملعب لكرة القدم.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز