
مجلس الشورى -أرشيفية-
ومصر هى صاحبة أول مجلس نيابى منتخب يمتلك اختصاصات نيابية فى منطقة الشرق الأوسط والتاريخ يشهد على ذلك.
ويعتبر مجلس الشورى المصرى هو أحد المجلسين النيابيين فى مصر، والذى تم تغيير اسمه إلى مجلس الشيوخ الآن مع إعطائه اختصاصات جديدة، وتأسس نتيجة الاستفتاء الشعبى فى 19 أبريل 1979 والذى وافق عليه الشعب، واكتمل كيانه بالتعديل الذى أجرى على الدستور وطرح للاستفتاء فى 22 مايو 1980 والذى وافق أيضا عليه الشعب.
مدة دورة مجلس الشورى ست سنوات ويتشكل من 264 عضو ينتخب ثلثيهم بالاقتراع المباشر السرى العام على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقى.

حددت اختصاصات مجلس الشورى بدراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بالحفاظ على مبادئ ثورة 23 يوليو سنة 1952، ودعـم الوحدة الوطنية، والسلام الاجتماعى، وحماية تحالف قوى الشعب العاملة والمكاسب الاشتراكية، والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات العامة والواجبات، وتعميق النظام الاشتراكى الديمقراطى وتوسيع مجالاته.
ليتم بعد ذلك إجراء أول انتخابات لمجلس الشورى، ويمارس الشعب المصرى حقه الدستورى فى اختيار ممثلهم تحت قبة البرلمان، وكان أول اجتماع له فى أول نوفمبر 1980.
وتولى رئاسة المجلس صبحى عبدالحكيم فى الفترة من 1980 إلى 1985، وعلى لطفى فى الفترة من 1986 إلى 1989، ومصطفى كمال حلمى فى الفترة من 1989 إلى 2004، وصفوت الشريف فى الفترة من 2004 إلى 2011، وأحمد فهمى فى الفترة من 2012 إلى 2013.

وعقب ثورة يونيو تم حل مجلس الشورى أيضًا الذى اتخذه الإخوان مدخلهم الوحيد لتمرير القوانين الإخوانية، وذلك بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية قرارًا بحل مجلس الشعب لعدم دستورية قانون الانتخابات، فتم تعطيل أيضًا "الشورى"، بعد ثورة الشعب المصرى على جماعة الإخوان، وأثناء قيام لجنة الخمسين لكتابة الدستور بعملها، قررت اللجنة، إلغاء مجلس الشورى، لعدم أهميته.
ويقع مجلس الشورى المصرى فى القصر الذى بنى فى العام 1866 من قبل وزير المالية فى عهد الخديوى إسماعيل.
