جبال الألب
وتشير مجلة Earth Surface Processes and Landforms، إلى أن الخبراء توصلوا إلى هذا الاستنتاج باستخدام معدات وأجهزة قياس الزلازل، التى كشفت اهتزازات الصخور.
وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع هذه القمة 2592 مترا، وتقع فى سلسلة جبال الألب الفاصلة بين ألمانيا والنمسا، وأن عرض الصدع فى بعض المناطق يصل إلى خمسة أمتار، ولايزال يتوسع بسرعة خمسة ملليمترات فى السنة.
ووفقا للخبراء، بحسب "روسيا اليوم"، يمكن أن ينهار الجانب النمساوى من الجبل الذى يبلغ حجمه 260 ألف متر مكعب وتنزلق الصخور إلى وادى هورنباخ فى أى لحظة، ولكن من الصعب تحديد متى سينهار.
وقد ابتكر علماء من مركز هيلمهولتز لبحوث الأرض والجامعة التقنية فى ميونخ، طريقة لمراقبة استقرار الصخور بواسطة أجهزة تسجل الاهتزازات الزلزالية.
وقد نشر الباحثون ستة أجهزة تفصل بينها 30-40 مترا على قمة الجبل، وعلى مدى عدة أشهر سجلت هذه الأجهزة جميع الاهتزازات حتى الناتجة عن الرياح وتغير درجات الحرارة والضغط وعدم استقرار الصخور إضافة إلى الهزات الأرضية الخفيفة.
وحلل المؤلفون الاهتزاز الرنينى فى الصخور، الذى يحدث نتيجة الضغط عليها أو رفعه، وهذه العملية، وفقًا للعلماء، قد تكون نذيرًا للحركات الرئيسية القادمة.
وقد سمحت هذه الطريقة برسم مخطط دورى يشبه أسنان المنشار لتذبذب كتلة الصخور، التى خلال 5-7 أيام ارتفعت من 26 إلى 29 هيرتزا، ومن ثم عادت إلى حالتها الأولية خلال يومين فقط.
واستنادا إلى هذا، استنتج الباحثون، أن هذا التذبذب مرتبط بتطور قوة الشد فى الكتلة الصخرية، المسببة لتشقق الصخور، الذى بعتبره الباحثون مؤشرا مهما لخطر الانهيار الوشيك.
ويشير الباحثون، إلى أنه وفق حساباتهم، حتى فى حال انهيار الجبل فإن الصخور المنهارة لن تشكل أى خطورة على المستوطنات الموجودة فى وادى هورنباخ.