البث المباشر الراديو 9090
محكمة الأسرة
23 عامًا من الشقاء داخل محكمة الأسرة، قضتها حنان.م 54 عاما، بعد أن تقدمت بقضية طلاق من زوجها، للضرر من هجره لها بسفره للعمل فى الخارج.

تقدمت الزوجة بالقضية، وكان عمرها 31 عامًا، ومرت بها السنين ذهابًا وإيابًا إلى المحكمة، أملا فى أن يتم إنصافها بالقانون.. بطء إجراءات التقاضى، عصف بالسيدة إلى العقد الخامس من العمر.

فقدت "حنان" الأمل فى الحكم بتطليقها، وفكرت فى التنازل عن القضية والإرتضاء بالأمر الواقع، حتى جاءت اللحظة التى انتظرتها السيدة، بصدور حكم المحكمة بتطليقها، ومنحها كافة حقوقها الشرعية من نفقة ومتعة.

وقضت المحكمة بالتفريق بين الزوجين، للضرر الذى عاشته الزوجة وحرمانها من حقوقها الشرعية، وألزمت الزوج بدفع نفقة العدة والمتعة والتى قدرتها المحكمة بـ250 ألف جنيه عوضا قانونيا يستحق لمن مثلها، ونفقة مستحقة لأولاده من تاريخ امتناعه عن الإنفاق عليهما حتى بلغوهما السن القانونى لتولى رعاية أنفسهما.

وروت الزوجة تفاصيل رحلتها فى محكمة القاهرة للأحوال الشخصية قائلة: "تزوجت منذ أكثر من 30 عامًا على الأوراق الرسمية، ولكن فى الحقيقة فقد عشت شهورًا فقط برفقة زوجى، كان يقضيهم فى الإجازات عندما ينزل من عمله بالسعودية إلى مصر، وأنجبت منه ولدين، هما أحمد ومروة، وتحملت خلال السنوات المسئولية بمفردى والإنفاق عليهما وتربيتهما، وزوجى يعيش فى الخارج ويتزوج ويطلق وينجب ولا يسأل علينا، إلى أن طلبت الطلاق وديا ولجئت لأسرته، ولكن دون فائدة فزوجى فى كل مرة يعترض ويقف لى بالمرصاد خوفًا من أن أتزوج غيره وأولاده يتربوا فى حضن رجل آخر.

وتابعت: "لم يكن أمامى حلا غير اللجوء للقضاء أقف لأول مرة أمام المحكمة بدعوى طلاق للضرر، بسبب هجره لى، ولكنه قبل مرور المدة القانونية عاد لمصر، وقام برشوة المحامى، وعطل الإجراءات، بعدها أكملت قضيتى بمفردى، ولكنى كنت أواجه صعوبة فى حضور الجلسات فتؤجل لكل مرة، وأحيانًا تنقضى لتغيبنا وأعود وأجددها، إلى أن صدر قانون التطليق خلعا، ونصحنى الجميع بترك حقوقى وإنهاء تلك الأزمة مع طليقى، ولكنى رفض، وقررت الاستمرار.

ودفعت الزوجة خلال نظر الدعوى: "بأنها حرمت من حقوقها الشرعية بسبب سوء استخدام زوجها لسلطته وحقوق أولادها المادية، وعانت فى الإنفاق عليهما، وإيجاد عمل مناسب لرعاية طفليها، بسبب تخلى زوجها عن مسئوليته التى فرضت عليه بحكم أنها زوجته حتى وإن كان فقط على الورق، وفى نفس الوقت يمارس هو حياته دون أن يعبأ بأحوال أسرته.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز