دجال
أعد أمر الإحالة المستشار عبد الرحمن أشرف مدير النيابة الكلية بجنوب الجيزة، بعد اكتمال أركان القضية وإنهاء التحقيقات وتضمن أمر الإحالة اتهامات هتك العرض والنصب وإساءة استخدام وسائل الاتصال وإذاعة صور.
وكشفت التحقيقات التى أجريت برئاسة المستشار محمد على حمودة، رئيس نيابة الصف، أن جرائم المتهمين تم الكشف عنها عندما تقدم شخصين ببلاغين ضد شقيقين، لقيامهما بتصوير زوجتيهما فى أثناء علاجهما بالقرآن داخل منزليهما حيث إنهما يدعيان أنهما معالجان روحيان.
واستمعت النيابة، لأقوال المبلغين وزوجتيهما وقرروا أنهم لا يعرفون كيف وصل الدجالين إلى تلك الصور، وكيف تمكنا من تصويرهما لهم لا سيما أنهما كانا يحضران لهما فى منازلهما، ولم تذهب إليهم أى من السيدتين.
وأضافت التحقيقات أن المتهم الرئيسى ويدعى "محمد" اشتهر منذ قرابة عامين بمساعدة المنقبين عن الآثار فى فتح المقبرة التى يقومون بتحديدها، حيث يقومون بطلبه لمساعدتهم لادعائه صلته بـ"الجن" وتمكنه من استدعائه لفتح المقبرة، إلا أنه بعد قرابة 6 أشهر اتجه إلى طريق العلاج الروحانى والدجل والشعوذة، وتخصص فى علاج السيدات فقط مدعيًا قدرته على حل الخلافات الزوجية والإنجاب وغيرها.
وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهم استعان بشقيقه "رضا" وشخص آخر يدعى "محمد.م"، لمساعدته فى أعمال السحر وكان يتوجه إلى الضحية فى منزلها ونظرًا لجهله بالقراءة والكتابة، كان يقوم بتشغيل القرآن فى هاتفه، ويطلب من الضحية سماعه عبر سماعات الأذن، وأثناء ذلك يقوم بقراءة بعض الطلاسم ورسم الرسومات الغريبة فى كافة أركان المنزل ويقومون بكتابتها فى "أحجبة"، ثم يقوم بتلاوة بعض الطلاسم على مياه بـ"ملح"، ويطلب من الضحية شربها والاستحمام بها، ثم يطالبها بوضع "حجاب" يعطيه لها على بخور مشتعل والدوران حوله دون ملابس لمدة 15 دقيقة، وكل ذلك يتم داخل غرفة النوم.
وطبقا لأقوال الضحايا، أنه عقب القيام بما يأمرهم به الدجال تبدأ الخلافات تدب بين السيدة وزوجها وترفض الاستمرار معه وتطلب الطلاق، ثم تبدأ مشاعرها فى الاتجاه ناحية الدجال، ويستغل المتهم ذلك فى إلقاء نوع معين من السحر عليها فتصبح شبه غائبة عن الوعى ويقوم بتصويرها.
كما كشفت التحقيقات، لجوء المتهمين إلى "عطار" للحصول على بعض الأعشاب لعمل "الأحجبة "، وتبين أنه يستخدم "زيت زيتون إسرائيلى" وأعشاب أخرى، ومن خلال تلك الأحجبة والأبخرة يتمكن من عمل سحر للتفريق بين الزوجين، وأقر العطار فى أقواله أمام النيابة بأنواع الأعشاب التى كان يقوم المتهمين بشرائها منه.
كما تبين أن نشاط المتهم استمر قرابة عامين، حتى دبت الخلافات بين المتهم الرئيسى ومعاونه، عندما باع الأول قطعة أرض بمبلغ 2 مليون و750 ألف جنيه، فطلب منه معاونه مبلغ نصف مليون جنيه فرفض المتهم، وأخبره أنه لن يدفع أكثر من 200 ألف جنيه فانشق عن العمل معه، وقام بتسريب الصور التى صورها المتهم للسيدات، وفور اكتشاف أصحابها لما تعرضوا له أبلغوا مركز شرطة أطفيح ضد.
وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية ارتكاب المتهم وشقيقه لما نسب إليهما من المبلغين، وأنه يمارس نشاطه منذ قرابة عامين ويتقاضى مبلغ 500 جنيه من كل ضحية ووصل عدد ضحاياه لقرابة 120 سيدة.
