محكمة الأسرة
داخل محكمة الأسرة بزنانيرى، وقفت "عبير" التى لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، تنتظر دورها حتى تتمكن من الدخول لتقديم أسباب طلبها للخلع.
وروت عبير تفاصيل مأساتها قائلة: "حكايتى بدأت عندما توسط أحد معارفنا لزوجى كى أقبل الارتباط به، وقال عنه إنه على خلق ومتدين، ويعمل "سائق ميكروباص" ورزقه وفير، ولن يكلف أهلى مليما، علاوة على أن سنه مناسب لى، وفى خلال شهر تقريبًا تمت الزيجة، ولم تكن هذه المدة كافية للتعرف على طباعه.
وأضافت: "شعرت أننى كنت مخطئة، وكان يجب على أن أطيل فترة الخطوبة، حتى أتمكن من دراسة زوجى جيدًا واختبار أخلاقه، فمنذ اليوم الأول لزواجنا وهو يعاملنى كجارية اشتراها بماله، وكان يهيننى ويسبنى، ويغضب على أتفه الأسباب، ودائما ما كانت تنتهى لحظات غضبه إما بقطع فى أذنى أو كسر فى ضلوعى أو جرح غائر فى جبهتى أو نزيف حاد جراء تقطيعه لجسدى بسلك كهربائى، وفكرت أن أطلب منه الطلاق كثيرا، وفى كل مرة كنت أتراجع، فماذا سيقول عنى الناس إذا طلقت وأنا مازلت عروس، فصبرت ويا ليتنى ما فعلت".
واختتمت: "فى آخر مرة ضربنى فيها زوجى بعد نشوب خلاف بسيط بيننا، مكثت فى الفراش لشهور طويلة بين الحياة والموت، وتدخل بعض الوسطاء والمعارف لإنهاء تلك الزيجة بشكل ودى لكن زوجى رفض وهددنى بالانتقام منى، فقررت اللجوء إلى محكمة الأسرة وأقمت ضده دعوى طالبت فيها تطليقى منه طلقة بائنة للخلع".