محمد صلاح جودة
انتقلنا لقرية البكارشة التابعة لصان الحجر، والتقينا بأسرة المجنى عليه، والده كان يجلس لتلقى العزاء والى جواره أشقائه، تحدث الأب المكلوم، ويدعى، صلاح جودة، 45 عامًا، قائلا: "محمد ابنى له شقيقين ولد وبنت وهو طالب بجامعة الأزهر، وكان بيشتغل فى غير مواعيد الجامعة بمحل قطع غيار سيارات لكى يساعدنى على المعيشة فضلا عن كونه مرتبط بفتاة قام بخطبتها منذ أشهر وكان يستعد لتحديد عقد قرانه قريبًا".
وتابع: "يوم الجريمة خرج محمد، من المنزل لتناول وجبة العشاء برفقة بعض أصدقائه، وأثناء عودته وبالقرب من المنزل تعرض له مجموعة بلطجية من أجل سرقته وفروا هاربين".
ووجه والد المجنى عليه الشكر للواء محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، لسرعة ضبط مرتكبى واقعة قتل نجله.
وبدموع غزيرة قالت والدة المجنى عليه: "ربنا ينتقم منهم مثلما حرمونى من أجمل شئ فى حياتى، حرام أنا عايزه حق ابنى، النار بتأكل قلبى، وحسبى الله ونعم الوكيل فى الجناة، هو عملهم إيه، كان شاب طيب وغلبان وملوش فى المشاكل"، لافتة إلى أن أجهزة الأمن وعدت بضبط الجناة وصدقوا.
وقال السيد فرج، 35 عامًا، أحد أهالى قرية البكارشة، إن المجنى عليه من أسرة متواضعة وسمعته طيبة بين أهالى القرية، مقدمًا الشكر لأجهزة الأمن لسرعة ضبط الجناة.
وكان اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بوصول محمد صلاح جودة، 21 عامًا، طالب بجامعة الأزهر ومقيم بقرية البكارشة بدائرة مركز صان الحجر، إلى المستشفى العام عقب إصابته بطلق نارى من مجهولين.
وتبين من تحريات فريق البحث الجنائى بفرع الشرق، أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "محمد.ك.م" 27 عامًا، و"حسن.ع.ح" 25 عامًا، و"السيد.م.إ" 27 عامًا، و"عثمان.أ.ر" 29 عامًا،، واعترفوا بارتكابهم الواقعة لسرقة المجنى عليه بالإكراه، وعندما قاومهم قاموا بقتله.
وقررت نيابة الحسينية، حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.