حبس متهم
حيث تلقت النيابة الإدارية بلاغا من مديرية الشؤون الصحية بالشرقية بشأن الواقعة، وباشرت نيابة بلبيس تحقيقاتها برئاسة أحمد سعيد عبدالله وكيل النيابة، وإشراف المستشار ياسر زغلول، نائب مدير النيابة.
وكشفت التحقيقات عن الإهمال الجسيم فى أداء المتهمين لواجباتهم الوظيفية بغيابهم التام عن المناوبة الليلية المكلفين بها ليلة الحادث، بل والإهمال الطبى الجسيم للمتهمين الأول والثانى فى التعامل مع الحالة عقب استدعاءهم تليفونيًا للحضور للمستشفى، ما ترتب عليه وفاتها.
ووجهت الاتهامات للمتهمين "المتهم الأول" رئيس قسم التخدير بالمستشفى، تغيب عن التواجد بالمناوبة المسائية بالمستشفى المكلف بها فى ذلك اليوم، وبعد اكتشاف تغيبه واستدعائه تليفونيًا حضر للمستشفى إلا أنه امتنع عن أداء عمله بالتعاون مع الطبيب الجراح "المتهم الثانى" نحو تخدير الحالة ما ترتب عليه عدم إجراء العملية الجراحية الاستكشافية اللازمة، وبادر بترك نوبتجيته بالمستشفى رغم علمه بخطورة الحالة ما أفضى إلى وفاتها.
ووجه للمتهم الثانى "أخصائى الجراحة بالمستشفى" تهم التغيب عن التواجد بالمناوبة المسائية بالمستشفى المكلف بها فى ذلك اليوم، وبعد اكتشاف تغيبه واستدعائه تليفونيًا حضر للمستشفى دون أن يقوم باتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة نحو إجراء العملية الجراحية الاستكشافية اللازمة للحالة، أو فحصها، أو متابعتها ودون إخطار رئيس القسم، أو مدير المستشفى برفض طبيب التخدير إجراء التخدير لإجراء العملية لاستكشاف الحالة، أو تحويلها لمستشفى أخرى، حال تعذر عمل الاستكشاف اللازم لها، وقام بترك العمل بعد استدعائه، واتصال علمه بخطورة الحالة، ما أفضى إلى وفاتها.
ووجه للمتهمة الثالثة "طبيبة أشعة تشخصية بمستشفى بلبيس المركزى" تهم التغيب عن حضور المناوبة المسائية المكلفة بها يوم الحادث، وبعد انتهاء التحقيقات قررت النيابة إحالة جميع المتهمين للمحاكمة التأديبية.