
مدينة السلط
وقال وزير السياحة والآثار نايف الفايز خلال مشاركته فى اجتماعات اللجنة افتراضيا، اليوم الثلاثاء، إن مدينة السلط من بين الأولويات العليا للمملكة لأهميتها فى إظهار خصائص التسامح والعيش المشترك والرعاية الاجتماعية بين سكانها.
وأضاف أن التكافل الاجتماعى بين الأسر فى مدينة السلط وزوارها، وعدم وجود أحياء منفصلة على أساس دينى هو من الميزات الواضحة للمدينة، مؤكدا أن إدراج السلط على قائمة التراث العالمى سيدعم ثقافة التراث والتسامح والوئام بين الأديان.
وتابع الفايز، أن الأردن ولجنة التراث العالمى -اليونسكو يوجهان اليوم رسالة مهمة إلى العالم أجمع؛ رسالة سلام وتسامح وتعايش تتماشى مع خطاب جلالة الملك عبد الله الثانى الذى ألقاه فى المؤتمر الدولى للمجتمعات المتماسكة عام 2019 فى سنغافورة، وأكد فيه جلالته "أن الهجوم على الوئام بين الأديان والتعايش السلمى هو أهم تهديد فى العالم، الأمر الذى يتطلب من الجميع توحيد قواهم لمقاومة الكراهية والإقصاء".

وزاد الفايز "أن العمارة المتميزة لمدينة السلط تبين التبادلات الثقافية التى أسفرت عن مزيج فريد من الأنماط المعمارية عالية المستوى"، لافتا الى تقديم ملف ترشيح السلط لأول مرة عام 1995، ثم لاحقا فى عام 2017 وأخيرا عام 2021، ما يشير إلى التزام الأردن بحماية واستدامة القيمة العالمية المتميزة وسمات مدينة السلط.
وأعرب الوزير الفايز عن شكره وتقديره للجنة التراث العالمى وموظفى مركز التراث العالمى والهيئات الاستشارية والمجلس الدولى للتراث العالمى "ايكوموس"، على ما قدموه من دعم ونصائح طوال عملية الترشيح لملف المدينة.
وقال مدير دائرة الآثار العامة بالوكالة هشام العبادى إن إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمى، يأتى نتيجة التعاون الكبير والجهود الحثيثة والعمل بروح الفريق الواحد بين الوزارة والجهات المعنية الأخرى.

وأكد أن إدراج ستة مواقع أردنية أثرية على قائمة التراث العالمى يعزز من مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية، لافتا إلى أن الدائرة تسعى فى الفترة المقبلة إلى ترشيح عدد من المواقع الأثرية الأخرى وتقديم ملفاتها إلى اللجنة.
من جهتها، قالت مديرة وحدة إدارة وسط مدينة السلط القديمة وعضو فريق عمل إعداد ملف ترشيح السلط على قائمة التراث العالمى المهندسة لينا ابو سليم، إن ملف ترشيح السلط لإدراجها على قائمة التراث العالمى جهزه فريق عمل محلى بإشراف اللجنة الملكية لتطوير وسط مدينة السلط.
وأضافت أن الرؤية الفنية للملف ارتكزت على التراث المعمارى المتميز لمدينة السلط، بالإضافة إلى تقديم المدينة كنموذج للتعايش والتآخى وإظهاره للعالم كقيمة استثنائية عالمية فى كيفية احترام وقبول الآخر.
وحضر اجتماع لجنة التراث العالمى -اليونسكو الخاص بالموافقة على إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمى افتراضيا، أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، ووزير البلديات الأسبق ماهر أبو السمن، ووزير الداخلية الأسبق غالب الزعبى، ومديرة مكتب الأمم المتحدة للتربية والتعليم -اليونسكو فى الأردن مين جونغ كيم، ورئيس مجلس مفوضى سلطة إقليم البترا التنموى السياحى الدكتور سليمان الفرجات، ومدير عام هيئة المغطس المهندس رستم مكجيان وممثلو وزارتى الخارجية والتربية والتعليم.
يشار إلى أن المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمى فى الأردن، هى البترا، وقصير عمرة، وأم الرصاص، ووادى رم، والمغطس، بالإضافة إلى مدينة السلط المدرجة حديثا.
