البث المباشر الراديو 9090
الثقافة وحياة كريمة
وقعت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، وآية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "حياة كريمة" بروتوكول تعاون يهدف إلى تفعيل الشراكة الاستراتيجية وتنفيذ محور بناء الإنسان المصرى تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، فيما يتعلق بمحاور التثقيف والتوعية والمواهب والتنسيق الحضارى.

حضر توقيع البروتوكول المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، والفنان هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور أحمد بهى، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وياسمين الجندى، عضو مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، وندا خضر، مدير قطاع المبادرات والتنمية المتكاملة، وحمدى ممدوح، عضو قطاع التنمية المتكاملة بالمؤسسة.

وقالت وزيرة الثقافة إن مبادرة "حياة كريمة" تعكس اهتمام الدولة بأبناءها فى مختلف ربوع مصر، مؤكدًة أنها إحدى الخطوات التى تساهم فى التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بالقرى.

الثقافة وحياة كريمة

وأوضحت الوزيرة أن البروتوكول يأتى فى إطار تعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية، مشيرة إلى ضرورة تكاتف هيئات الدولة الوطنية مع مؤسسات المجتمع المدنى لتحقيق التنمية المرجوة، مشيرة إلى سعى الثقافة لتنفيذ مجموعة من المشروعات الفنية والثقافية والمعرفية المتنوعة الهادفة إلى ترسيخ الهوية المصرية ودعم الدور الثقافى بالمحافظات وتحقيق العدالة الثقافية، من خلال الوصول بالمنتج الثقافى إلى كل أنحاء الوطن منها: "كشك الكتاب - المسارح المتنقلة - حكاية شارع - عاش هنا - ابدأ حلمك ومسرح المواجهة والتجوال"، إلى جانب تأسيس فصول للموهوبين من طلاب المدارس لاكتشاف وتبنى النابغين منهم ورعايتهم.

من جانبها، أكدت آية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "حياة كريمة"، أن المؤسسة تهدف إلى التدخل الفاعل لدعم المواطن المصرى، والعمل على تنمية المجتمع وتحسين معيشة الفرد باعتبارها مسؤولية مشتركة بين مختلف الجهات والمؤسسات فى الدولة، مشيرة إلى أهمية العمل على تعزيز سبل الدولة فى بناء الإنسان.

وأضافت عمر أن العمل بشكل تكاملى مع وزارة الثقافة يسعى إلى تقديم أفضل الخدمات الثقافية والفنية والمعرفية لأبناء القرى والمساهمة فى الارتقاء بمجالات اكتشاف ورعاية وتبنى المواهب بالقرى المستهدفة.

يتضمن بروتوكول التعاون الاتفاق على بذل الجهود المشتركة للمساهمة فى تحقيق أهداف الأعمال والمبادرات الثقافية، وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة" والتى تهدف إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى والثقافى للأسر فى القرى الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية طبقاً للخريطة الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، على أن يتم تمكين الأسر من الحصول على كل الخدمات الثقافية بشكل هادف وبناء، خصوصا أن وزارة الثقافة أطلقت مشروع (كشك كتابك).

الثقافة وحياة كريمة

ويشمل البرتوكول أهمية التعاون من أجل تكامل وتنسيق الجهود المبذولة فى تنفيذ الأعمال محل البروتوكول وبالأخص تعزيز سبل التعاون الثقافي بين الطرفين، حيث تلعب وزارة الثقافة دورًا محوريًا فى مشروع بناء الإنسان وترسيخ الشخصية المصرية، وتمتلك العديد من الهيئات التى تنتشر فى كل محافظات مصر، مما يؤهلها أن تكون صاحبة الدور الأكبر فى صناعة وتشكيل الهوية المصرية، لذا تعتمد المبادرة على استثمار إمكانات وزارة الثقافة المتعددة لتحقيق محاور التثقيف، والتوعية، واكتشاف المواهب والتنسيق الحضارى.

وتقوم وزارة الثقافة وفقًا لهذا البروتوكول بالعديد من الأدوار الفنية، منها مايتعلق بمحور التثقيف، في إنشاء الخريطة الثقافية لقري المرحلة الأولى من حياة كريمة، تمهيدًا لتعميمها على كافة أنحاء الجمهورية، يتم من خلالها تغطية المسارات الثقافية اللازمة لكل محافظة، ، إلى جانب إطلاق مبادرات للتوعية داخل القرى المستهدفة وتفعيل محور رعاية المواهب من خلال مختلف القطاعات، خاصة قصور الثقافة وتقديم الخبرات التدريبية المناسبة للقيام بالتدريب على آليات اكتشاف ورعاية الموهوبين، واستخدام التقنيات التي تساعد الموهوبين على أداء المهارات المختلفة، والمشاركة فى إعداد الحقائب التدريبية الخاصة بهم، ونشر ثقافة الموهبة، وتوفير المادة التدريبية الخاصة بالمجالات الفنية المختلفة مع وضع خطة مكثفة لإقامة ورش العمل، ومعارض الفنون المختلفة، والقوافل الثقافية، والمهرجانات المحلية لتغطية جميع قرى المبادرة، وتوفير أماكن التدريب وإتاحة المسارح وكل التسهيلات، الأنشطة الخاصة داخل قصور الثقافة.

كما تضطلع وزارة الثقافة بدورها بإصدار سلسلة لإبداعات الشباب فى قرى "حياة كريمة" بهدف تشجيعهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم الأدبية بالإضافة إلى تنفيذ محور التنسيق الحضارى من خلال وضع كود ثقافى لكل قرية، وفقًا للإطار الثقافى والتراثى الخاص بها، وإعداد نماذج حضارية لمشروع سكن كريم بقرى الريف المصرى فيما يتعلق بالتنسيق الحضارى والجمالى للقرية ومنازل سكن كريم، كما يتم إشراك الطلاب الموهوبين فى مواهب الرسم والنحت والأعمال اليدوية والحرفية فى الأعمال التجميلية لمنشآت قرى "حياة كريمة" وتنسيق الحدائق والشكل العام
وفيما يتعلق بالكتاب وتوفيره للقرى المستهدفة تقوم الوزارة ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، بتنفيذ مشروع "كتابك" فى مبادرة "حياة كريمة" ويسعى المشروع إلى تعزيز الثقافة ونشر المعرفة بين أبناء القرى المستهدفة فى المبادرة، ويتمثل المشروع فى إقامة منفذ توزيع للكتاب تحت مسمى "كتابك"، يتم تصميمه بشكل جاذب وغير تقليدى، وفى الوقت نفسه يكون علامة مميزة تنشر فى أنحاء الجمهورية، ويراعى أيضًا الطبيعة الثقافية المميزة لكل منطقة مع الاحتفاظ بالتصميم الأساسى.

ويحتوى على إصدارات قطاعات وزارة الثقافة بما يلائم الشرائح العمرية المستهدفة، وبسعر يلائم المستوى الاقتصادى، كما يوفر فرصة عمل فى مجال توزيع الكتاب للشباب من أبناء القرى المصرية ضمن مشروع "حياة كريمة" يتم اختيارهم وفق الشروط الملائمة لطبيعة المشروع.

ويتمثل دور مؤسسة "حياة كريمة" فى تقديم سبل الدعم المادى واللوجيستى لتنفيذ المبادرات المنبثقة عن تلك الشراكة الاستراتيجية مع وزارة الثقافة، وتوفير كل الدراسات الميدانية التى تحتاج إليها وزارة الثقافة فى تنفيذ عملها، بالإضافة إلى تنظيم ورش العمل والندوات والمؤتمرات وإعداد الكتيبات الإرشادية والمطبوعات، ومشاركة قواعد البيانات لصالح العمل المشترك وإنجاح المبادرات والأعمال.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار