إيمان بوشليبي
ونوهت بوشليبي، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ"، بالمشاركة الكبيرة لمصر في مسابقة تحدي القراءة التي تنظمها دولة الإمارات منذ 8 سنوات، حيث تعتبر المشاركة المصرية هي الأكبر في مشاركات تحدي القراءة العربي، مشيرة إلى أن عدد المشاركين من مصر العام الماضي بلغ 17 مليون طالب من 35 ألف مدرسة وهذا يؤكد أن مصر ستظل منارة الأدب والقراءة على مستوى الوطن العربي.
وأضافت أن هناك علاقة وطيدة بين مكتبات مصر والشارقة، حيث نقوم بتطوير مهارات أمناء مكتبات الشارقة بالخبرات المصرية المختلفة والتعامل يكون حول ما هي المهارات والمشاريع الجديدة وماذا يمكن أن نستفيد من مصر حتى نعزز من مجتمع القراءة لدى الطفل.
وحول مشاركة مكتبات الشارقة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ15، قالت إيمان بوشليبي إن شعار مكتبات الشارقة هذا العام "بين حدود الكلمات"، يأتي إيمانا بدور المكتبات لتجسيد مساحة آمنة للطفل للتعبير عن ذاته وأن يتجاوز حدود الخيال، بالإضافة لإيمانهم بأن كل كلمة وكل قصة وكل جملة هي تعتبر جسرا يمتد بين الثقافات والقلوب والأفكار.
وأضافت: "نشارك في المهرجان ببرنامج يفوق 34 نشاطا من الأنشطة الثابتة والمتغيرة والأنشطة الثابتة هي عبارة عن ورش قرائية ورواية القصص، أما الأنشطة المتغيرة فهي تعنى بثقل شخصية الطفل وتثقيفه بشكل مختلف ومبسط عن العوالم والمجالات الأخرى والتراث".
وأشارت إلى أنه تم إطلاق مسابقة "كتابة الرسائل" وهي مقدمة للأطفال المشاركين في المهرجان نسعى من خلالها لإحياء أدب الرسائل لدى الطفل، وذلك عبر قيام الطفل بكتابة الرسائل لتعزيز روح التضامن لديه، خاصة وأن هذه الرسائل موجهة للأطفال الذين يواجهون صعابا في بلدانهم، لذلك نطلب من الطفل أن يكتب رسالة تتضمن كلمات الأمل التي يتشبث بها.
وأوضحت بوشليبي أن جناح مكتبات الشارقة بالمهرجان استقطب المئات، لمعرفة الخدمات التي تقدمها المكتبات وعضويات الطفل، حيث إن مكتبات الشارقة العامة بجميع فروعها تقوم بطرح وتوفير أشكال مختلفة من العضويات لكن نخص الطفل بعضوية خاصة لأنها يحب أن يشعر بنوع من الملكية من خلال استعارة الكتب والحصول على الخدمات بشكل مباشر.
وكشفت بوشليبي عن أن إجمالي عدد الكتب المطبوعة والإلكترونية في مكتبات الشارقة وصل لأكثر من 6 ملايين كتاب بين المطبوع والإلكتروني، في جميع مكتبات الشارقة، وحول الخدمات التي تقدمها عضوية المكتبات العامة بالشارقة، قالت إنه من خلال هذه العضوية يستطيع العضو الدخول على قواعد البيانات في كل مكتبات الشارقة العامة.
كما أن المكتبة الإلكترونية ساهمت بشكل كبير في نجاح مكتبة الشارقة العامة عبر وصولها إلى هذا العدد من القراء من مختلف بلدان العالم، مما يؤكد رسالة ورؤية الشارقة في مشروعها الثقافي الذي أرسى دعائمه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى التأكيد على حق الجميع في التعلم والقراء، وتجديد الثقة بالمعرفة وقدرتها على تقريب المسافات بين الشعوب.
وتابعت نجاح تجربة المكتبات الإلكترونية وغيرها من المبادرات التي انطلقت بالتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات المحلية والدولية، يؤكد أن أثر الفعل الثقافي يتضاعف ويحقق نتائج أكبر وأوسع إذ ما جاء في إطار من التعاون والعمل المشترك، وهذا ما تؤمن به مكتبات الشارقة العامة وتحرص على تعزيز اتفاقيات ومذكرات تفاهم تجمعها في كبرى المكتبات والمؤسسات المعرفية بالعالم.