كندة علوش
صرحت كندة، بإنها شعرت بسكينة غريبة عندما وصلت نتيجة الفحص إلى منزلها، حيث لم تشعر بالخوف عند سماعها أن هناك شكوكا حول وجود شيء غير طبيعي، بل تعاملت مع الأمر بهدوء وقبول، معتبرة أن ما كتبه الله لها هو القدر المحتوم، مضيفة أنها حين تأكدت من الإصابة، تقبلت الأمر برضا تام، وقالت لنفسها: "ربنا كتب لي كده، وخلاص".
لكن أصعب اللحظات التي مرت بها لم تكن مرتبطة بها فقط، بل كانت عندما علمت بإصابة والدتها بالمرض في الوقت نفسه، مما شكل لها صدمة كبيرة. رغم ذلك، حاولت أن تمر بالتجربة بسلاسة، وقالت إن الله منحها سلاما نفسيا حقيقيا، ولم تشعر بأي صدمة نفسية عنيفة. وأوضحت أن العلاج الكيماوي أثر على شكلها الخارجي، حيث فقدت جزءا كبيرا من شعرها، لكنها لم تفقده كله، وكانت قد اشترت باروكة لكنها لم ترتدها.
كشفت كندة أن بداية معاناتها مع المرض كانت بعد 9 أشهر من ولادة ابنها كريم، حيث بدأت تشعر بألم خلال فترة الرضاعة، استمر الألم لمدة 5 أشهر، حتى قررت إجراء فحص للثدي، والذي كشف عن وجود أكثر من ورم خبيث. بالرغم من ذلك واجهت الأمر بقوة وإيمان، مستعينة بزوجها عمرو يوسف الذي كان يرافقها في جلسات العلاج الكيماوي.
