
يحيى الفخراني
تحدث الفخراني عن مسرحية "الملك لير" التي يقدمها، موضحا أنها تنتمي إلى فئة التراجيديا الحقيقية التي تنتهي فيها جميع الشخصيات بالموت، على عكس بعض الأعمال الكلاسيكية الأخرى التي تشهد موت طرف وبقاء الآخر، مؤكدا أن هذا النوع من الأعمال يعيد إحياء النصوص الأدبية الخالدة بشكلها الأصلي، وهو أمر ضروري لتثقيف الجمهور وإعادة الذائقة الفنية.
وأشار الفخراني إلى أن المسرح يمكن أن يكون مدخلا هاما للأطفال والشباب لتذوق اللغة العربية الفصحى، خاصة في ظل غياب النصوص الكلاسيكية عن معظم الأعمال الفنية المعاصرة، ولفت إلى أن العرض يحتوي على لحظات فكاهية وانعكاسية تشجع الأطفال على التفاعل والتفكير، مشددا على ضرورة تقديم المسرحيات الكلاسيكية بشكلها الأصيل دون تحريف، وذكر أنه اتفق مع المخرج على الالتزام بالنص الأصلي تماما، وشارك في عرض سابق في منطقة القلعة ضمن فعاليات "اقرأ لطفلك"، حيث فوجئ بتفاعل وانضباط الأطفال.
تحدث الفخراني أيضا عن أهمية الصدق والإبداع في مسيرته الفنية، مؤكدا أن الممثل يجب أن يكون صادقا في ما يقدمه ويحب ما يفعله، وأن التوفيق مرتبط بالزمن والظروف، كما استعاد ذكرياته مع المسلسل الشهير "أبنائي الأعزاء.. شكرا" الذي عرض لأول مرة عام 1979، واعتبره محطة لامعة في مسيرته الفنية ونقطة انطلاق جماهيرية حقيقية له، موضحا أن دوره في المسلسل كان تحديا تمثيليا بسبب شخصية "بايظة" وفاسدة، وأن المسلسل تناول قضية عقوق الأبناء والتخلي عن الآباء، وهي قضية ما زالت حاضرة حتى اليوم.
كشف الفخراني أيضا عن استخدامه للعصا منذ عامين تقريبا، وذكر موقفا طريفا أثناء عمله في المسرح مع الفنانة الراحلة أمينة رزق، حيث عاش لحظات توتر حقيقية على خشبة المسرح، مؤكدا أن العيش بصدق مع الشخصية وعدم التمثيل هو سر نجاحه، وأنه لا يقلق من كراهية البعض له، مشيرا إلى تغير ذائقة الجمهور عبر الزمن.
من جهة أخرى، كان قد طرح مؤخرا بوستر مسرحية "الملك لير" التي يقدمها على خشبة المسرح القومي، والتي حققت نجاحا لافتا في عروضها السابقة، كما نفى الفخراني الشائعات التي ترددت عن تعرضه لأزمة صحية مؤخرا، مؤكدا أنه يتمتع بصحة جيدة.
