لتعزيز التبادل الثقافي.. جولة فنية لفرقة باليه «كوستروما» الروسية بالقاهرة

قدمت فرقة "كوستروما" الوطنية الروسية للباليه، أمس، جولة فنية مميزة في القاهرة، ضمن مشروع "افتتاحية رقص العالم" الذي يهدف إلى تبادل الخبرات في تصميم الرقصات بين دول البريكس.

أقيمت هذه الفعالية في أكاديمية الفنون المصرية، حيث قدمت الفرقة ورشة دراسية تهدف إلى تعريف طلاب الأكاديمية بخصائص الرقصات الروسية المسرحية، من خلال عرض مفتوح استعرضت فيه الفرقة عناصر رقصاتها الوطنية الأصيلة.

كما قدم فنانون روس ومصريون معا مقطعا من أحد العروض الشعبية الروسية، واختتمت الفعالية بعرض جماعي واسع بعنوان "رقصة الصداقة المستديرة"، في إطار تعزيز التفاعل الثقافي بين البلدين.

فرقة الباليه الوطني الروسي "كوستروما" هي مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح، وتعد من أصغر شركات الرقص المحترفة في الاتحاد الروسي المتخصصة في فن الباليه الشعبي.

تمثل الفرقة منطقة كوستروما الروسية، وقد قامت على مدار الاثني عشر عاما الماضية بجولات داخلية وخارجية، حيث قدمت أكثر من 150 حفلة موسيقية منفردة سنويا.

وفي عام 2013، اعترفت إدارة مدينة كوستروما رسميا بالباليه كـ"التراث الوطني لمنطقة كوستروما"، مما يعكس أهمية الفرقة ودورها في الحفاظ على التراث الفني الروسي.

تأتي هذه الجولة الفنية في القاهرة كجزء من مشروع دولي يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني بين دول البريكس، وتوفير فرص تدريبية لطلاب الأكاديمية المصرية في فن الباليه داخل روسيا.

وأثرت هذه الورشة الدراسية بشكل كبير في الطلاب، حيث أتيحت لهم الفرصة للتعرف على تقنيات وأساليب الرقص الروسية، مما يثري تجربتهم الفنية ويعزز مهاراتهم في مجال الرقص المسرحي.

تجسد فرقة "كوستروما" من خلال عروضها الروح الحقيقية للتراث الروسي، حيث تجمع بين الأداء الفني الراقي والاحتفاظ بالعناصر الشعبية الأصيلة، مما يجعل عروضها تجربة فريدة تجمع بين الجمال الفني والبعد الثقافي، ولاقت هذه الفعالية استحسانا كبيرا من الجمهور المصري، وأكدت على أهمية التعاون الفني بين الثقافات المختلفة في إثراء المشهد الفني العالمي.