
نجاح الموجى
اسمه الحقيقي عبد المعطي محمد حجازي الموجي، وقد اختار اسم "نجاح" تخليدا لذكرى أخيه الذي كان يعاني من ضمور في اليدين، وكان يخدمه حتى آخر أيام حياته.

ولد نجاح الموجي في قرية ميت الكرماء بمحافظة الدقهلية، وتخرج من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، حيث حصل على درجة البكالوريوس، وخلال فترة دراسته الجامعية، عمل في عدة مهن لتوفير نفقات الدراسة، منها مهنة متذوق سجائر، لكنه تركها لاحقا بعد أن أدرك تأثيرها السلبي على صحته.
ولم يترك الموجي وظيفته في مجال الخدمة الاجتماعية حتى وصل إلى درجة وكيل وزارة، موازيا بذلك مسيرته الفنية التي بدأت في أواخر الستينات.


انطلق نجاح الموجي في عالم الفن من خلال انضمامه إلى فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، حيث أسند إليه المخرج محمد سالم والفنان جورج سيدهم دورا هاما في مسرحية "فندق الأشغال الشاقة" عام 1969، والتي كانت نقطة انطلاقه الحقيقية في عالم المسرح.
سرعان ما برز الموجي كأحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر، وقدم مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري.

من بين أهم أفلامه التي ساهمت في بناء شهرته "أيام الغضب"، "4-2-4"، "صاحب الإدارة"، "بواب العمارة"، "أربعة في مهمة رسمية"، "الكيت كات"، "الحب في طابا"، "طأطأ وريكا وكاظم بك"، و"الحب فوق هضبة الهرم".
كما تألق في المسرحيات الكوميدية مثل "المتزوجون" و"فندق الأشغال الشاقة"، وبرز في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "أهلا بالسكان" عام 1984، وتظل شخصية "الهرم" في فيلم "الكيت كات" من أشهر أدواره، والتي تحولت إلى أيقونة في السينما المصرية.


على مدار مسيرته الفنية، قدم نجاح الموجي أكثر من 150 عملا فنيا بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات، وتم اختيار 3 من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، مما يؤكد مكانته كأحد أعمدة الفن الكوميدي في مصر، وتميزت أعماله بالقدرة على المزج بين الفكاهة والرسائل الاجتماعية، مما جعلها قريبة من قلوب الجمهور عبر الأجيال.
