نيللى كريم فى فيلم اشتباك
5 شواهد كبرى تشير إلى أن الفيلم ربما ينال اليوم جائزة أو أكثر، ليضع السينما المصرية من جديد على خريطة السينما العالمية، بعد ابتعادها بفعل الأحداث السياسية التى أثرت على الإنتاج.
معظم النقاد المصريين الذين شاهدوا الفيلم يرجحون حصول الفيلم على شهادة تقدير، أو حصول نجمته نيللى كريم على جائزة عن دورها فى الفيلم، وربما ما خفى كان أعظم.
فيلم إنسانى
على الرغم من أن أحداث الفيلم الذى أخرجه محمد دياب تدور داخل عربة ترحيلات مكتظة بالمتظاهرين، إلا أن أكثر ما لفت أنظار الصحافة العالمية فى الفيلم بعد عرضه العالمى الأول فى "كان"، هو كون "اشتباك" فيلم إنسانى من الدرجة الأولى ولا يحمل أى رسائل سياسية أو يتحيز لقوى بعينها، ليكون هذا هو السبب الرئيسى خلف ردود الفعل الإيجابية عن الفيلم من قبل النقاد والجمهور من مختلف أنحاء العالم.
ومن المعروف أن هذه النوعية من الأفلام محببة لدى رابطة مانحى الجوائز فى المهرجان الفرنسى الشهير.
إشادات فرنسية
نشرة "فيلم فرانسيه" الفرنسية اليومية، التى تصدر فى أثناء المهرجان تتضمن تقييما بالنجوم يشترك فيه 15 ناقدا، يمثلون أهم الصحف والمجلات الفرنسية لأفلام مسابقة السعفة الذهبية ومسابقة نظرة خاصة، حتى عدد أمس شاهد الفيلم المصرى 8 نقاد، وحصل على أعلى تقدير (سعفتين)، وليس هناك سوى 4 أفلام أخرى حصلت كل منها على سعفة واحدة، ولم يتبق من أفلام نظرة خاصة سوى 3 أفلام لم تكن قد عرضت حين صدر التقييم.
إشادات غير فرنسية
كما أشاد بالفيلم الناقد بينجامين لى من صحيفة "الجارديان"، واصفا إياه بالفيلم الرائع والعبقرى الذى استطاع أن يتحدث عن الفوضى بعد الثورة المصرية بشكل ممتاز، أما مجلة "سكرين إنترناشيونال" فهى مجلة بريطانية متخصصة فى السينما أيضا، وكُتب فيها مقال مهم عن الفيلم، للناقد لى مارشال، الذى قال إن الموضوع والمعالجة يحفزان على مشاهدة الفيلم، والميلودراما فيه قليلة، ويجب أن يعرض حيث يوجد من يهتمون بمعرفة ماذا يحدث فى هذه المنطقة.
وفى موقع هافنجتون بوست وصفت الناقدة الإيطالية إى نينا روث الفيلم بكونه رسالة عن الإنسانية، وأضافت "أحيانا يصنع الفيلم التاريخ قبل عرضه"، وفى موقع "فريست شوينج" ذكر الناقد أليكس بيلينجتون "وسط كل الشغب الحاصل فى الفيلم نجد لحظات حقيقية من الإنسانية، والتواصل البشرى، وأنا أثق أن كل ما كان يحاول دياب الوصول إليه هو أنه على الرغم من الصدام المحتدم، فكلنا إنسان وكلنا نرغب فى العيش، وقد أوصل دياب هذه الفكرة بشكل جميل".
من أهم سبع أفلام
نقاد "هوليوود ريبورتر" الأمريكية اختاروا 7 أفلام كأحسن أفلام المهرجان فى العدد الأخير من نشرتها اليومية، سواء فى برنامج المهرجان أو البرنامجين الموازيين، وجاء فيلم "اشتباك" بين الأفلام الـ7، بل الأول حسب ترتيب النشر.
تأجيل رحلة العودة
الشاهد الأخير ليس فنيا، ولكنه انطباعى، وهو تأجيل رحلات عودة نجوم الفيلم إلى آخر أيام المهرجان اليوم، حيث نشر عدد كبير من نجوم الفيلم خبر نجاتهم من حادث الطائرة المصرية المنكوبة فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، لأنهم قرروا تأجيل رحلة العودة إلى آخر أيام المهرجان، وهو أمر يشير إلى أنهم ينتظرون جائزة ما فى المسابقة المهمة.
ربما حدث نجوم الفيلم أو توقعهم من خلال مشاهدتهم للأفلام المنافسة له فى القسم، وربما أبلغهم أحد بأن فرص الفيلم كبيرة فى الحصول على جائزة، وهو أمر معتاد فى المهرجانات الكبرى.