
مناقشة كتاب كيرياليسون
أدار اللقاء الإعلامى مفيد فوزى الذى أشار إلى أهمية الكتاب الذى خصصه رزق لبحث الحالة المسيحية بشكل مفصل خاصة فى سنواتها الأخيرة، لافتًا إلى أن مضمون الكتاب يعبر عن قيمة فكرية هامة.
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قال إن الكتاب وصاحبه لا يحتاجان لمن يقدمهما، حيث إن كل منهما مقدم بذاته، فالإعلامى حمدى رزق قامة صحفية وثقافية وإعلامية كبيرة، كما أن الكتاب بمضمونه يعبر عن قيمة كبيرة.
وأضاف وزير الأوقاف: "إننا فى مرحلة تحتاج لبناء الوعى، وها نحن نتغلب على مشكلاتنا الاجتماعية وندخل مرحلة جديدة بصدق إلى دولة المواطنة المتكافئة وأظن أن القيادات الثلاث السياسية والثقافية والدينية تعمل على ترسيخ هذا المفهوم، وأن مصر صارت تعد نموذجًا فى ذلك، ويعتبر كتاب كيرياليسون نموذجًا للتدليل على ذلك".
وتابع: "القضايا والمشكلات الجزئية الفردية يجب معالجتها بالقانون وفى إطار ما رسخته دولة القانون وليس شىء آخر".
ولفت جمعة إلى أن التسامح بين المسلمين والمسيحين موجود دائمًا، موضحًا: "هناك شعراء مسيحيون مدحوا النبى محمد، ولدينا شعراء مسلمون كتبوا الكثير فى مديح المسيح عليه السلام، وهذا يوضح ويرز مفهوم التكامل الإنسانى والتنوع، وفى النهاية كلنا نرجع إلى الأصل القبطى حتى لو تنوعت المذاهب.
وأشار جمعة إلى أنه يشعر بالانتماء لهذه الملتقيات الفكرية والثقافية التى يراها الأبقى، فى حين تبقى المناصب الإدارية والظيفية مجرد مراحل مؤقتة ويبقى العالم عالمًا والأديب أديبًا والمفكر مفكرًا وهذا هو الشىء الباقى.
وقال الدكتور مصطفى الفقى، رئيس مكتبة الإسكندرية، إنه ينزعج من ترديد الأشعار والحديث التقيلدى عن العلاقات الجيدة بين المسلمين والمسيحيين -رغم صحته- لأن الأمر أكبر من ذلك، فهو يحتاج تغييرا فى العقل وأسلوب التفكير، وكيفية التعامل مع أبناء الوطن الواحد.
وأضاف أنه ليس صحيحًا أن الحالة الطائفية فى مصر لا تعانى، مشيرًا إلى أننا عانينا كثيرًا خلال الفترة الماضية.
وتابع الفقى: "ابتلينا خلال العقود الماضية بالكثير من التشدد، والتطرف الإسلامى، وشعر المسيحيون فى الشرق تحديدًا بأن شيئًا ما يحدث، وأنا ألوم على من يتحدث بشكل نظرى، ولكن لا يزال هناك مشكلة حقيقية".
الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق قال إن حمدى رزق كان محرر متخصص فى الشأن المسيحى، ولذلك فإنه ألف كتابه من هذا المنظور، وهو يعطى درسًا مهمًا من حيث طريقة التناول إذ أنه لم يقم بمجرد جمع لمقالات كتبها من قبل ليجمعها فى الكتاب، ولكنه أعاد كتابة تلك المقالات من جديد وأتمنى من شباب وكبار الصحفيين أن يتعلموا هذا الدرس.
وأشار النمنم إلى أن مصر تعانى من حالة احتدام طائفى منذ ظهور المشروع الصهيونى، موضحًا أن هذه حقيقة لا يمكن التغاضى عنها بأى حال.
من جانبه قال حمدى رزق إن هذا الكتاب هو الثانى له وأراد أن يرصد فيه الحالة المسيحية بعد أن رصد الحالة الإخوانية من قبل.
وتابع رزق: "الفترة الواقعة بين يناير 2011 حيث حادث كنيسة القديسين ويناير 2018 حيث افتتاح كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة لم تمر صعبة وقاسية على المسيحيين فقط بل على مصر والمصريين كلهم".
قال القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والمفكر، ثروت الخرباوى، إنه حين قرأ كتاب حمدى رزق "كيرياليسون"، شعر وكأنه يقرأ رواية حقيقة حدثت على أرض الواقع بكل التفاصيل.
وأضاف الخرباوى، خلال مناقشة كتاب "كيرياليسون"، أن رزق يمتلك التسويق بغض النظر عن الأحداث، هو لديه قدرة فى كتاباته بأن يلزم القارئ بالاستمرار فى القراءة من أول سطر إلى آخر سطر، وهذه موهبة فريدة يتملكها حمدى رزق.
وتابع أن "شخصية رزق كانت ملتبسة فى أمرها منذ زمن، فقد قيل إنه مسيحى وقيل مسلم، وحين سألته قال لى: أنا منوفى وأقدر أكون أى حاجة". وأعرب الخرباوى عن سعادته لحضور حفل توقيع كتاب "كيرياليسون" ومنافشته.
وقالت أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، منى مكرم عبيد، إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى يذكرها بالزعيم الراحل سعد زغلول.
وأوضحت أن السيسى حينما يقول "كلنا مصريون" فهو يعود بنا إلى الفترة التى لم يك فيها أى تفرقة عنصرية ولا تمييز. وأشارت إلى أن كتاب رزق حظى بقبول لدى الجميع، وعلينا أن نوجه التحية للكاتب على هذا الكتاب والجهد المبذول فيه.
حضر اللقاء عدد كبير من الوزراء والكتاب والسياسيين منهم: الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، الكاتب هانى لبيب رئيس تحرير موقع "مبتدا"، الكاتب الصحفى خالد ناجح رئيس تحرير مجلة الهلال، الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة السابق، الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور منير فخرى عبد النور وزير التجارة الأسبق، الكاتب الصحفى مفيد فوزى.
