البث المباشر الراديو 9090
إيناس عبد الدايم
مع تولى الدكتورة إيناس عبد الدايم وزارة الثقافة فى 14 يناير الجارى، أصبحت الوزير رقم 9 فى الوزارة خلال 7 سنوات مرت بعد يناير 2011.

وأنشئت وزارة الثقافة عام 1958 وتولاها ثروت عكاشة كأول وزير ثقافة فى مصر، وخلال السنوات الـ53 التالية على إنشاء الوزارة، وتحديدًا حتى يناير 2011، تعاقب على الوزارة 13 وزيرًا هم: "ثروت عكاشة، محمد عبد القادر حاتم، سليمان حزين، بدر الدين أو غازى، إسماعيل غانم، يوسف السباعى، جمال العطيفى، عبد المنعم الصاوى، حسن إسماعيل، منصور حسن، محمد عبد الحميد رضوان، أحمد هيكل، وفاروق حسنى.

وشغل فاروق حسنى الوزارة 24 عامًا منذ عام 1987 وحتى 2011، كأكثر وزراء الثقافة شغلًا للمنصب، إلى أن تركها فى 31 يناير 2011 عندما تم تعيين الدكتور جابر عصفور وزيرًا للثقافة.

جابر عصفور

شغل جابر عصفور حقيبة الثقافة فى حكومة الفريق أحمد شفيق، لأيام قليلة إذ استقال فى 9 فبراير 2011 معللًا ذلك بأسباب صحية تمنعه من الاستمرار، خاصة بعد ما تعرض لانتقادات عنيفة لقبوله المنصب فى ظل الأوضاع السياسية وقتذاك.

محمد عبد المنعم الصاوى

فى 23 فبراير تم تعيين الكاتب محمد عبد المنعم الصاوى، صاحب ساقية الصاوى، وزيرًا للثقافة ضمن حكومة الفريق شفيق، ولم يستمر أكثر من أيام معدودة، إذ تعرض هو الآخر لانتقادات واسعة حيث رفضه الوسط الثقافى كله بسبب أنه غير معروف، ولم ينجز مشروعًا ثقافيًا يؤهله لشغل المنصب.

عماد أبو غازى

فى مارس 2011، وضمن حكومة المهندس عصام شرف، تولى الدكتور عماد أبو غازى وزارة الثقافة، وكان يشغل من قبل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وحاول أبو غازى خلال فترته أن يضع ملامح لسياسات ثقافية فى مصر، وتم عقد مؤتمر حضره عدد من المثقفين ليشاركوا بآرائهم وتصوراتهم حول وضع الثقافة فى مصر وما تحتاج إليه، ولكن بسبب أحداث محمد محمود استقال أبو غازى يوم 20 نوفمبر.

شاكر عبد الحميد

بعد انتهاء أحداث محمد محمود، واستقالة حكومة المهندس عصام شرف بالكامل، جاء الدكتور كمال الجنزورى رئيسًا للحكومة، وفيها تولى الدكتور شاكر عبد الحميد وزارة الثقافة، ولكنه لم يستمر لأكثر من 6 أشهر تقريبًا، قام خلالها ببعض التعديلات فى هيئات الوزارة ورؤساء القطاعات المختلفة، وهو الذى عين الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة الحالية، لرئاسة دار الأوبرا المصرية.

محمد صابر عرب

شغل الدكتور محمد صابر عرب الوزارة فى أغسطس 2012 ضمن حكومة الدكتور هشام قنديل، واستمر حتى مايو 2013، وشهدت فترة توليه الوزارة ركودًا ثقافيًا ضمن حالة ركود عام كانت إحدى سمات عام حكم جماعة الإخوان، التى جاءت برجل لا يعرفه أحد فى الوسط الثقافى هو الدكتور علاء عبد العزيز.

علاء عبد العزيز

تولى الوزارة فى مايو 2013 وتركها بعد شهر، بعد إقالة وزارة الدكتور هشام قنديل فى أعقاب أحداث الثلاثين من يونيو. كان وجود عبد العزيز على رأس الوزارة مستفزًا للكثيرين إذ لم يجدوا للرجل كتابًا واحدًا يعبر عن فكره وآرائه ولم يفهموا ما المجال الذى حصل فيه على الدكتوراه، وكانت قرارته تخالف مزاجهم العام ومنها إنهاء ندب الدكتور إيناس عبد الدايم من رئاسة دار الأوبرا، وهو ما كان سببًا لغضبة المثقفين الذين شنوا عليه هجومًا شديدًا كان بمثابة الشرارة الأولى التى سبقت الثلاثين من يونيو 2013، واعتصم المثقفون فى وزارة الثقافة وطالبوا بإقالة الوزير الإخوانى.

محمد صابر عرب

كان غريبًا أن يدخل الدكتور محمد صابر عرب ضمن حكومة حازم الببلاوى التى جاءت فى يوليو 2013، وتكمن الغرابة فى أنه شغل المنصب ضمن حكومة الدكتور هشام قنديل التى رحلت تحت وطأة الثلاثين من يونيو، غير أن عرب وافق واستمر فى الوزارة حتى يونيو 2014.

جابر عصفور

فى حكومة المهندس إبراهيم محلب، عاد الدكتور جابر عصفور ليتولى وزارة الثقافة للمرة الثانية، واستمر حتى فبراير 2015، وتحدث كثيرًا خلال فترة توليه الوزارة عن ضرورة تبنى سياسات ثقافية واضحة لسير العمل داخل الوزارة التى تعانى إهمالًا وفسادًا كبيرين، فى نظره، كما خرجت عن عصفور بعض التصريحات التى أدخلته فى مواجهات مع بعض أنصار التيار الإسلامى، بسبب آرائه حول الحجاب.

عبد الواحد النبوى

فى مارس 2015، عين المهندس إبراهيم محلب الدكتور عبد الواحد النبوى وزيرًا للثقافة، وكان يشغل من قبل رئيس دار الكتب والوثائق القومية، وتعرض النبوى لانتقادات كبيرة خلال شهور توليه، خاصة وأنه قادم من خارج الجماعة الثقافية، كما كانت خلفيته الأزهرية ضمن أسباب عدم الترحيب به، وربما كان مشروع متحف نجيب محفوظ هو أكثر الملفات التى وعد النبوى بإنجازها، وصرح رسميًا أن نوفمبر 2015 سيشهد افتتاح المتحف، ولكنه رحل فى سبتمبر، تاركًا الكرسى للوزير الأكثر شغلًا للمنصب منذ 2011.

حلمى النمنم

فى سبتمبر 2015، استقبلت الجماعة الثقافية خبر تولى الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزارة الثقافة بترحيب وابتهاج، لخلفيته الثقافية والفكرية من جهة، ولأنه شغل العديد من المناصب الإدارية الرفيعة داخل وخارج وزارة الثقافة مثل رئاسة مجلس إدارة دار الهلال، رئاسة دار الكتب والوثائق، ورئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب.

استمر النمنم فى منصبه عامين وأربعة شهور، كأطول فترة يقضيها وزير ثقافة منذ يناير 2011، وكان الانقسام سيد الموقف فى الحكم عليه فبينما كانت له مواقفه المعروفة ضد التطرف ومحاولة العمل على أن يكون للثقافة دورا فاعلا فى مواجتهه إلا أن آخرين رأوا أن الأداء بالنسبة للوزارة بشكل عام لم يكن على المستوى المطلوب.

إيناس عبد الدايم

6 وزراء ثقافة شغلوا المنصب، اتفقوا جميعًا، إلا علاء عبد العزيز، على بقاء الدكتورة إيناس عبد الدايم فى منصبها لرئاسة دار الأوبرا، ومنذ أن عينها الدكتور شاكر عبد الحميد فى أوائل عام 2012، لم تغادر عبد الدايم الأوبرا، وعندما أنهى علاء عبد العزيز ندبها ثار المثقفون وعادت لموقعها، وكانت السنوات الست التى قضتها فى دار الأوبرا سببًا رئيسًا ومباشرًا فى اختيارها كأول وزيرة للثقافة فى مصر.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز