البث المباشر الراديو 9090
المطربة  شيما
حالة من الجدل أثارها منتجو الأفلام فى الآونة الأخيرة، بعد رفضهم قرارات الرقابة، بحجب بعض المشاهد عن الجماهير، إذ بحثوا عن سبل أخرى أكثر شعبية لعرض المشاهد المحجوبة.

ويرى منتجو الأفلام أن الرقابة تصادر رؤى المبدعين، وتحجر على إبداعاتهم، لذلك لم يقفوا صامتين أمام مقص الرقابة، التى تحجب بعض مشاهد العمل الفنى، فحاولوا جذب قطاع كبير من المجتمع إلى أعمالهم من خلال عرض المشاهد المحذوفة بأمر الرقابة، على مواقع السوشيال ميديا واليوتيوب.

ولجأت شركات الإنتاج السينمائى لمواقع التواصل مثل "فيسبوك، تويتر، إنستجرام" منتهزة فرصة الإقبال عليها للدعاية للأعمال الفنية التى تقوم بإنتاجها، من خلال عرض المشاهد التى تحذفها الرقابة عبر تلك المواقع، فى محاولة لتحقيق الانتشار للعمل وزيادة الإقبال عليها، خصوصا لو تضمنت تلك المشاهد المحذوفة إيحاءات ومشاهد جنسية.

وخير مثال على ذلك هو نشر شركة "دولار فيلم" عددًا من المشاهد المحذوفة من فيلم "طلق صناعى" الذى قام ببطولته ماجد الكدوانى وحورية فرغلى، على الصفحة الرسمية للشركة عبر "فيس بوك"، ومن الأعمال أيضًا التى لجأت لعرض المشاهد المحذوفة فى الدعاية، فيلم "صنع فى مصر" بطولة أحمد حلمى، وياسمين رئيس، حيث طرح المخرج عمرو سلامة بعض المشاهد المحذوفة من الفيلم على صفحته على موقع "فيس بوك" وكذلك على الصفحة الخاصة بالفيلم.

صراع المبادئ

وترى الرقابة أنها تساهم فى الحد من أضرار وسلبيات قد يتركها العمل الفنى على المشاهدين، لذلك تحذف العديد من المشاهد قبل عرضها فى السينمات، وهو ما أوقع السينما والرقابة فى معارك عدة على الساحة الفنية، على مدى فترات زمنية مختلفة، حيث اعترض جهاز الرقابة على العديد من الأفلام لأسباب مختلفة، منها ما يتعلق بالأخلاق العامة والحفاظ على الآداب، ومنها ما يتعلق بالسياسة والأمن القومى، ومنها ما يتعلق بازدراء الأديان، بينما يراها المبدعون مجرد تقييد للحريات.

الممنوع من العرض

وبدون قصد تلعب الرقابة دورا كبيرا فى الدعاية للأفلام التى تعترض عليها، وذلك بسبب عالم السوشيال ميديا الذى يؤثر فى الجماهير بشكل غير عادى، حيث يتناول رواد مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة على صفحاتهم الحديث عن الرقابة والأعمال المرفوضة، ما يثير الفضول عند الكثير من الأشخاص لأن يتعرفوا على هذه الأزمات، وبمجرد انتهاء المشاكل بين الرقابة وصناع هذه الأفلام يتابع الكثير من الجمهور هذه الأفلام ليعرفوا ما إذا كانت الرقابة على حق، أم أن صناع الأفلام المحقون، وهناك أعمال ذاع صيتها بسبب مشاكلها مع الرقابة منها:

لا مؤاخذة

فيلم "لا مؤاخذة" قدمت فكرته للرقابة باسم "إسلام حنا" لكن تم رفضها، حيث يناقش العمل التعصب الدينى والخجل من الكشف عن الديانة فى مصر لدى بعض المسيحيين، وظل الفيلم بمثابة أزمة للرقابة حتى تم تغيير اسمه إلى "لا مؤاخذة" والفيلم من إخراج عمرو سلامة، وانتاج إيهاب أيوب.

حلاوة روح

فشل صناع فيلم "حلاوة روح" فى الحصول على تصريح الرقابة فى بادئ الأمر، وحدثت أزمة كبيرة حينها، وقررت الرقابة تأجيل منح تصريح لعرض الفيلم لحين مشاهدته كاملًا لأنه يتضمن ألفاظًا ومشاهد خادشة للحياء تثير الغرائز الجنسية.

الكليبات المصورة

كما هو حال الأفلام كذلك حال الأغانى والكليبات المصورة، فهى لها تأثير لا بأس به على السوشيال ميديا، فعدد من أصحاب الكليبات والأغانى التى عرضت على مواقع التواصل الاجتماعى، صدرت أحكام ضدهم بالسجن، وأبرز تلك الحالات، هى المطربة "شيما" صاحبة كليب "عندى ظروف" الذى عرض على إحدى القنوات الخاصة الفضائية، وبعد لحظات من عرضه، أخد رواد مواقع السوشيال ميديا يكيلون الشتائم للمطربة وصناع الكليب، بسبب تضمنه العديد من الإيحاءات الجنسية.

وقبل عامين قضت محكمة مصرية بسجن الراقصتين برديس وشاكيرا بسبب تقديمهما فيديوهات وأغان مصورة تحرض على الفسق والفجور، وذلك بعد عدة بلاغات تم تقديمها ضد الثنائى، بسبب كليبات غنائية عرضت فى ذلك الوقت، وتسببت فى جدل كبير، بسبب ما احتوت عليه من مشاهد وصفت بالفاضحة.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز