أحمد سعداوى
وتتنافس رواية سعداوى مع خمس روايات أخرى: "فيرنون سوبوتيكس" للفرنسية فيرجينى ديبانت، "الكتاب الأبيض" للكورية الجنوبية هان كانغ، "العالم يستمر" للمجرى لازلو كراسناهوركاى، "مثل ظل يتلاشى" للإسبانى أنطونيو مونوز مولينا، و"رحلات" للبولندية أولجا توكارتشوك.
وفازت رواية سعداوى من قبل بجائزة البوكر العربية عام 2014، ومنذ ذلك التاريخ وهى تحقق نجاحات كبيرة، وتمت ترجمتها إلى عدة لغات، حيث صدرت ترجمتها الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والصينية.
وبخلاف البوكر العربية عام 2014، فازت الرواية بأكثر من جائزة منها: جائزة GPI الفرنسية فى 24 مايو 2017 عن فئة الروايات المترجمة إلى الفرنسية، كما تم الاتفاق، بحسب سعداوى، على تحويلها لفيلم سينمائى، بعد بيع الرواية لشركة إنتاج سينمائى بريطانية، على أن يكون الفيلم باللغة الإنجليزية.
وتنطلق الرواية من قصة هادى العتاك المقيم بحى البتاويين الشعبى، حيث يقوم بتلصيق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات فى بغداد عام 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد، لتحل فيه لاحقا روح لا جسد لها٬ لينهض كائن جديد٬ يسميه هادى "الشسمه"٬ أى الذى لا أعرف ما هو اسمه٬ وتسميه السلطات بالمجرم أكس٬ ويسميه آخرون "فرانكشتاين".
يقوم هذا الكائن يقيادة حملة ثأر وانتقام من كل من قتله٬ أو من قتل الأجزاء المكونة له٬ ولكن هذه المهمة لن تكون سهلة بالنسبة له٬ وتواجهه عقبات عديدة٬ وينقسم الناس بشأنه٬ وبشأن حقيقته أو وجوده فعلا. ويكون هذا الموضوع الشاغل الرئيس بالنسبة للعميد السرور مجيد مدير عام دائرة المتابعة والتعقيب المكلفة بملاحقة المجرم الغامض.
تتداخل حكايات هذا المجرم مع حكاية هادى العتاك والعميد سرور والعجوز الآثورية أيليشوا ومحمود السوادى٬ الصحفى الشاب٬ الذى يحظى بفرصة إجراء حوار مع فرانكشتاين وشخصيات عديدة أخرى٬ لتتشكل صورة عامة عن مدينة تعيش تحت وطأة الخوف من المجهول٬ وعدم القدرة على التضامن وضياع هوية المجرم الذى يستهدفهم جميعا.
أحمد سعداوى، روائى وشاعر وكاتب سيناريو عراقى من مواليد بغداد 1973. يعمل فى إعداد البرامج والأفلام الوثائقية. صدر له "عيد الأغنيات السيئة" (شعر٬ 2000) وثلاث روايات: "البلد الجميل" (2004)٬ "إنه يحلم أو يلعب أو يموت" (2008) و"فرانكشتاين فى بغداد" (2013). حاز على عدة جوائز وأختير ضمن أفضل 39 كاتبًا عربيا تحت سن الأربعين فى مشروع "بيروت 39" عام 2010.