البث المباشر الراديو 9090
الحزين الذى أضحك العالم
المضحك العالمى الذى أخفى حزنه وراء قبعته السوداء، وتبسم العالم من فنه حتى فى زمن الحرب، فهو الأب الروحى للسينما العالمية، والذى تحتفل بمرور 129 عاما على ميلاده.

ميلاده:

ولد شارلى فى 16 أبريل 1889 فى ضاحية "والوورث"، وهى الأكثر فقرًا وبؤسًا فى لندن، وذهب هذا الطفل إلى الملجأ، وعمل كحلاق وهو صبى.

والداه:

كان والده مغنيًا من أصل فرنسى، أما والدته ليلى هارى مغنية وممثلة من أصل يهودى، وقد انفصلا قبل أن يبلغ شابلن 3 سنوات، وعاش مع والدته فى فقر مدقع، خصوصا بعد أن فقدت عملها بسبب إصابة أحبالها الصوتية، فاضطر المهرج إلى أن يعمل مع أخيه الأكبر غير الشقيق "سيدنى" فى مسح الأحذية، ثم قامت والدتهما بوضعهما فى ملجأ للأطفال "لامبث"، وتوفى والده بسبب إدمانه الكحول، عندما كان عمره 13 عاما، وفى النهاية عانت والدته من انهيار عصبى، فوُضعت فى مصحة للأمراض العقلية.

وقال الطبيب النفسى ستيفن وايزمان إن مصدر حزن شابلن الحقيقى ليس فقره، بل فقدانه لوالدته التى أصيبت بالزهرى.

وأكد شابلى أنه يرفض ذكر الكثير من التفاصيل التى تحرجه، خصوصا عن والدته التى يرى أن الحياة ظلمتها بما يكفى.

لكن الابنة الكبرى له جير الدين أصرت على ذكر بعض التفاصيل الخاصة عن جدتها، لأن هذا بدوره يلقى الضوء على عبقرية والدها.

دخوله الفن:

ارتحل شابلن إلى أمريكا وهو فى سن الـ14 من عمره، وتعاقد مع شركة "كيستوف" للإنتاج السينمائى، وهناك ظهر بصورته المعروفة وهى: الصعلوك ذو الشارب الصغير، والسروال الواسع والحذاء الكبير، وقبعته وعصاه.

أفلام شابلن:

وناقش بهذه الشخصية الكوميدية القضايا الاجتماعية والمأسوية، وأصر على الالتزام بالسينما الصامتة حتى عندما تم اختراع الصوت.

وله العديد من الأفلام الهادفة مثل: "الملاكمة"، "المتشرد"، "حياة كلب"، "امرأة باريس"، "الصبى"، "حمى الذهب".

"السيرك" الذى حقق له العديد من الجوائز الفخرية، "أضواء المدينة"،"العصور الحديثة".

جرأته تسبب له العديد من المشاكل:

وفى عام 1940 عمل فيلم "الديكتاتور" والذى كان إسقاطا على شخصية هتلر النازى، وسبب الكثير من المشاكل لشابلن حتى وصل الأمر إلى حد إبعاده عن أمريكا وانتقاله إلى سويسرا، كما سبب خلافا مع أخيه سيدنى، بسبب كون الأخير يهودى الجنسية.

وفاة حبه الأول:

أصيب شارلى شابلن بصدمة، عندما علم فى عام 1921 بوفاة حبه الأول هيتى كيلى بمرض إنفلونزا اجتاح أوروبا، وهى راقصة أيرلندية تعرف عليها فى بداياته الفنية، وذكر أنه التقى به 5 مرات فقط، لكن أحبها بشدة.

زوجات شابلن:

الأولى

ميلدرد هاريس، كانت تعمل ممثلة، تزوجها وهى فى الـ16 من عمرها، ووصف تلك الزيجة بالورطة، ووصفها هى بأنها كانت عنيدة وتفعل عكس ما يقوله.

الزوجة الثانية: ليليتا (المعروفة باسم ليتاجراى)

تعرف عليها أثناء تصوير فيلم "هجوم الذهب"، ودام زواجهما لمدة عامين، ووصف هذه الزيجة بأنها أسوأ علاقة نسائية له على مدار حياته وأنها زعزعت صورته كنجم.

وقدمت جراى شكاوى للحصول على الطلاق، وانفصلت بالفعل بعدما قدم لها الكثير من التعويضات.

وتسببت شكاوى المرأة فى إطلاق حملة شرسة من الصحافة على شابلن، كما أدت إلى الهجوم العنيف من إحدى الجمعيات النسائية والتى بدأت جمع تبرعات تحت حملة باسم "لإطعام أطفال شابلن"، مما أنقص كثيرا من شعبيته.

الزوجة الثالثة: بوليت جودارد

أحبها بشدة لاشتراكها معه فى كل لحظة من حياته، ووصفها بأنها كانت "مرنة ومسلية"، لكن بعد مرور وقت، لاحظ العالمى أن الهوة تتسع بينهما، ما أدى إلى الطلاق.

فضيحة كبرى: حمقة شابلن مع جون بارى

وقعت جون بارى عقدا معه للعمل كممثلة، واستمرت العلاقة بينهما بعض الوقت، ثم طردها من حياته، وهنا رفعت عليه قضية بأنه والد طفل الذى كانت حاملا فيه.

الزوجة الرابعة: أونا أونيل (زواج مدى الحياة)

تزوج شابلن للمرة الرابعة من أونيل ابنة الكاتب المسرحى الشهير "أوجين أونيل"، والذى كان رافضًا للزواج، لأن ابنته كانت تبلغ من العمر 18 عاما، بينما كان يبلغ هو 45 عاما، كما كان يعتقد أنها ستلقى نفس مصير زوجاته الثلاث، ولكن استمر زواجهما مدى الحياة، وأنجبت منه 8 أطفال.

اتهامه بالشيوعية:

من أعماله المميزة فيلم "سيتى لايتس" والذى ناصر فيه الفقراء، فتعرض لمضايقات من قِبل رئيس المباحث الفيدرالية إدغار هووفر، ومنها اتهامه بالشيوعية.

كما أدانته المخابرات الأمريكية بالتهمة نفسها، بسبب العبارة التى نطقها خلال الحرب العالمية الثانية: "إن الانتصار فى الحرب مرهون بالتعاون الكامل مع روسيا، وإيقاف الحرب ضد الشيوعيين". وعزز هذا الادعاء فيلم "المسيو فيردو" 1947، بينما أوضح هو أنه لا يعلم شيئا عنها، وعندما سُأل عن سبب رفضه حمل الجنسية الأمريكية قال: "لأننى مواطن عالمى ..أنا رجل أنتمى إلى العالم كله".

شابلن نبى السينما العالمية:

تنبأ شابلن فى أعماله السينمائية بالعديد من الأمور الواقعية التى نعيشها الآن، وجاءت عبقريته فى فيلم "مودرن تايمز" (1936)، والذى قدم به بشاعة الرأسمالية، وانتشار البطالة، بسبب استحواذ الآلات على المصانع والشركات.

وفاة شابلن وجنازته الخيالية:

توفى فى 24 ديسمبر، عن عمر بلغ 88 عامًا، وحضر أكثر من 20 رئيس دولة كجنازة رسمية، كما حضرها أكثر من 30 مليون شخص وهم يرفعون صوره وهم يبكون.

سرقة جثة الساخر الباكى:

المثير للغرابة أن جثته سرقت طمعا فى فدية، وتمكنت الشرطة من استرجاعها بعد 11 أسبوعًا، وهى الآن محفوظة تحت طبقة خراسانية على بعد 6 أمتار.

أشهر الأقوال لشارلى شابلن:

أن تساعد صديقا فى حاجة هذا أمر سهل، أما أن تعطيه من وقتك هذا دائماً غير ملائم.

الكلمات رخيصة، أضخم شىء يمكن أن تقوله هو "فيل".

نريد مساعدة بعضنا لأن الإنسان يحب الحياة ومن حوله سعداء،لا تعساء .

يحتاج الإنسان للقوة، عندما يريد فقط فعل شيئا ضارا،خلاف ذلك، فأن المحبة تكفى لإتمام الأمر.

لن تجد قوس قزح ما دمت تنظر إلى الأسفل.

الشىء الذى يغنى من يأخذونه ويزيد من يعطونه هو الابتسام، ستجد أن الحياة لا تزال جديرة بالاهتمام، إذا كنت تبتسم.

ربما لم يعلق الآخرون آمالاً عريضة على، و لكنى كنت أعلق آمالاً عريضةً على نفسى.

نحن نفكر كثيرا ونشعر قليلا.

يوم بلا ضحك هو يوم ضائع.

لكى تضحك بعمق، عليك أن تتعلم كيف تتعامل مع أوجاعك الخاصة وتلعب بها.

الجوع لا ضمير له.

لا شىء دائم فى هذا العالم، ولا حتى مشاكلنا.

لا بد للمرء أن يكون واثقاً من نفسه، هذا هو السّر، حتى عندما كنت أعيش فى ملجأ الأيتام، وحتى عندما كنت أهيم على وجهى فى الشوارع والأزقة باحثاً عن لقمة خبز أملأ بها معدتى الجائعة، حتى فى هذه الظروف القاسية كنت أعتبر نفسى أعظم ممثل فى العالم، كنت أشعر بالحماس الشديد يملأ صدرى لمجرد أننى أثق فى نفسى، ولولا هذه الثقة لكنت قد ذهبت إلى النفايات مع بالوعة الفشل.

والجدير بالذكر أن شارلى شابلن هو أول ممثل يتم اختياره ليكون شخصية السنة على غلاف مجلة "التايم الأمريكية الشهيرة".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز