إسماعيل ياسين
وتحل اليوم الذكرى الـ106 لميلاد أحد أعمدة الكوميديا فى تاريخ السينما المصرية، الذى تجاوزت إنجازاته الفن وامتدت للسياسة، فقد حرص على التبرع للقوات المسلحة بمبلغ 2000 جنيه و750 مليمًا، لتسليح الجيش المصرى، ووجه رئيس الوزراء آنذاك خطاب شكر له.
تسليح الجيش
وبجانب مساهماته المالية فى تسليح الجيش، قدم عددًا من الأفلام التى تخص الجيش المصرى منها: إسماعيل ياسين فى الطيران، وإسماعيل ياسين فى البحرية، وإسماعيل ياسين فى الجيش، وإسماعيل ياسين فى الأسطول، إسماعيل ياسين فى البوليس.
حياته
ولد إسماعيل ياسين يوم 15 سبتمبر عام 1912، وهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال فى شارع عباس فى مدينة السويس، وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلًا، والتحق بأحد الكتاتيب ثم تابع فى مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائى وعندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ثم دخل والده السجن لتراكم الديون عليه اضطر الفتى للعمل مناديًا أمام محل لبيع الأقمشة، فقد كان عليه أن يتحمل مسؤولية نفسه منذ صغره، ثم اضطر إلى هجر المنزل خوفًا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديًا للسيارات بأحد المواقف بالسويس.
المونولوج
عندما بلغ من العمر 17 عامًا اتجه إلى القاهرة فى بداية الثلاثينيات حيث عمل صبيًا فى أحد المقاهى فى شارع محمد على، وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية، ومن هنا استطاع أن ينجح فى فن المونولوج وظل 10 سنوات من عام 1935- 1945 متألقًا فى هذا المجال حتى أصبح يلقى المونولوج فى الإذاعة نظير 4 جنيهات عن المونولوج الواحد شاملًا أجر التأليف والتلحين والذى كان يقوم بتأليفه دائمًا توأمه الفنى أبو السعود الإبيارى.
السينما
عام 1939 كان بداية دخوله السينما عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك فى فيلم "خلف الحبايب" وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثانى من أشهرها فى تلك الفترة "على بابا والأربعين حرامى" و"نور الدين والبحارة الثلاثة" و"القلب له واحد".
العصر الذهبى
ورغم أن إسماعيل ياسين كان لا يتمتع بالوسامة والجمال، وهى الصفات المعتادة فى نجوم الشباك فى ذلك الوقت استطاع ياسين، أن يكون نجمًا لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير وكانت أعوام 52 و53 و54 عصره الذهبى حيث مثل 16 فيلمًا فى العام الواحد وهذا لم يستطع أن يحققه أى فنان آخر، فقد استطاع أن يجذب إليه الجماهير عندما كان يسخر من شكله وكبر فمه فى معظم أعماله، فاستطاع أن يقفز للصفوف الأولى وأن يحجز مكانًا بارزًا مما جعل المنتجين يسعون للتعاقد معه على أفلام جديدة وأصبح البطل الوحيد الذى تقترن الأفلام باسمه حتى وصل للقمة.
أعمال خالده
قدم إسماعيل ياسين ما يقرب من 200 فيلم للسينما المصرية، وهو رقم لم يصل إليه ممثل آخر، وجاءت البطولة الأولى فى حياته بفيلم "الناصح" (1949)، وفى عام 1951 ظهر أول فيلم يحمل اسم "سُمعة"، ليُصبح ثالث ممثل يطلق اسمه على أعماله الفنية بعد شالوم وليلى مراد، وذلك بعدما قدم للإذاعة عملين حملا اسمه، وهما "إسماعيل يس فى إذاعة الشرق الأوسط"، و"خطيبة إسماعيل يس"، كما قدم سلسلة أفلام اقترنت باسمه، منها: إسماعيل ياسين فى متحف الشمع، إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين، وإسماعيل ياسين طرزان، إسماعيل ياسين للبيع، وتبقى الأشهر فى مشواره، وغالبيتها مع شريك رحلته السيناريست أبو السعود الإبيارى، والمخرج فطين عبد الوهاب.
مع مرور السنوات تعرض إسماعيل لمأساة بداية من عام 1961 عندما لم يشارك إلا فى فيلم واحد أو اثنين فقط طوال العام، تراجعت أسهمه وبدأ صنّاع السينما فى الابتعاد عنه.
زيجاته
تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، وعلى الرغم من ذلك لم ينجب إلا ابنا واحدا هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين والذى كان يكن له كل المحبة والعطف الذى افتقده فى حياته، من زوجته الأخيرة فوزية، وقد عمل نجله مخرجا للعديد من السنوات، قبل أن يرحل فى عام 2008.
التكريم
قرر الرئيس محمد أنور السادات تكريم إسماعيل ياسين ، على اعتبار أنه قيمة فنية لا يمكن أن تعوضها السينما المصرية، ولكن وافته المنية فى 24 مايو 1972، إثر أزمة قلبية حادة، حالت دون ذلك.