أحمد يونس
حملت القصة "حكاية القرية السوداء"، وذكر يونس أن "ياسر وصديقه نجيب ذهبا إلى زيارة قرية زميليهما يوسف ومريم بعدما حصلوا على إجازة منتص العام الدراسى فى الجامعة".
وتابع: "ياسر ونجيب راحو مدخل القرية بعد العصر.. الجو كان دافى.. كل شبابيك القرية وأبوابها لونها أسود وراء القرية كان فيه مزرعة ليمون .. يحكى ياسر ويقول فتحت الباب لقيت مريم قالتلى هتقعد هنا كام يوم؟ فقلت ليها معرفش، قالتلى امشى من هنا أحسن لك.. وخلال كلامها جه يوسف وقال لمريم إنتى بتعملى إيه هنا وبعدين ونزلوا هما الاتنين".
واستطرد أحمد يونس : "ياسر قال حلمت إنى واقف فوق سطوح بيت ومفيش أى نور إلا نور القمر ونور القمر بيتغير ولونه اتحول إلى لون أحمر دموى وبعدين لقيت راجل طويل أسمر بصلى وابتسم ابتسامة شريرة وكانت إيديه طويلة وصوابعة متقطعة، وقال لى انزل وبعدين اختفى.. مديت راسى أبص لقيته اختفى وبعدين لقيته وراية صحيت من الحلم لقيت نفسى عرقان جدا وشفت علامات زى ما يكون هباب على رقبتى".
وتابع يونس: "وأنا واقف فى الحمام سمعت صوت واحد واقف فى الدور اللى فوقى ونزلت أجرى.. تانى يوم نزلت أفطر وبعد ما فطرنا مشيت فى مزرعة الليمون لوحدى شوية وأنا ماشى لقيت طفل صغير نادانى باسمى وعارف عنى كل حاجة.. وبعدين قالى إنت بتحب مريم ومريم بتحبك كلنا عارفين يا ويلك يا ياسر لو أنا مكانك كنت أهرب".
واستطرد: "ياسر راح بعد كده نام وهوه خايف وحس إن إيد مسكت رجليه فقام مفزوع ولقى كأن طفل فمه كبير جدا وبيطلع منه دم وغرقنى ولما قلت يا رب كل حاجة بقت تمام والدم راح بسرعة".