البث المباشر الراديو 9090
أحمد عبد العزيز
صدر مؤخرا، للكاتب أحمد عبد العزيز، رواية جديدة بعنوان "بير سكران"، يعمل فيها الكاتب على إظهار دور المقاومة الشعبية لمجاهدى عرب مطروح اثناء فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر.

ويؤصل الكاتب خلال الرواية لمجموعة من الحقائق والخسائر التى لحقت بالعدوان الإنجليزى والتى كبدته خسائر قدرت وقتها بخمسين مليون دولار بفضل بسالة المقاومين مطلع القرن الماضى.

وتناول الكاتب عالم بيوت المتعة التى كان يقصدها قديما كل من يرغب فى ممارسة البغاء المرخص من الدولة وقتها، ويدخلنا هذا العالم بتعريف بعض المفردات المرتبطة به حينها من خلال سرده للأحداث.. "الكرخانة" وهو المكان الذى يأوى فتايات المزاج، و"المقطورات" يطلق على فتايات المزاج اللآتى يعملن فى الكرخانة، أما "البادرونة" فهى السيدة التى تملك وتدير الكرخانة وتقوم بتسريح المقطورات.

بير سكران


وبإيقاع رشيق ينتقل الكاتب بين شخصياته الطازجة غير المستهلكة، ويأخذنا مع بطل القصة المحبط الذى انتقل من القاهرة إلى "بير سكران" ذاك المكان البعيد الآمن بمطروح بعد أن قرر الهرب خوفًا من السجن وتورطه بقضية قتل لفقت له، ليبدأ حياة جديدة بأهداف أكبر هناك وهى محاربة الإنجليز فى صفوف المجاهدين.

ومن ضمن ما يطالعه القارئ للرواية، ما يرويه عبد العزيز: "لكن الجميع رأوه؛ وهو يُمسك السكين الملطخ بالدماء، وجثة المعلم بين يديه، لم يرَ أحد القاتل الحقيقى.لم تُسمع أى ضجة لمشاجرة، قبل أن يسكن السكين قلب المعلم.الدولة مشغولة بسعد باشا والثورة وإرضاء الإنجليز، لن يتركه أحد يبحث عن براءته، أو حتى يهتم لأمره".

وأيضا:

"كل ما كان يشغله أن تمر ساعات العمل ويأخذ راتبه فى نهاية الشهر.لايرغب فى شئ محدد، ولا ينتظر أمراً واضحاً، تكفيه كؤوس الخمر، وأفخاد النساء؛ ليشعر بالرضا التام ويعود لحجرته؛ ينام هادئ النفس، قرير العين".


يذكر أن أحمد عبد العزيز، كاتب وروائى شاب سبق أن أُصدرت له مجموعة قصصية فى قالب اجتماعى حملت عنوان "ديك سعاد".

 

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز