
مصطفى مدبولى
واستهل الدكتور مصطفى مدبولى اللقاء، بالترحيب بالوفد العراقى، مشيداً بالزخم المتنامى فى العلاقات المصرية العراقية؛ سواء على المستوى الثنائى، أو فى إطار التعاون الثلاثى بين مصر والأردن والعراق، وأكد مدبولى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، يولى اهتمامًا بمسارات التعاون مع العراق الشقيق.
وأضاف أن المشروعات، التى تم تنفيذها فى مصر خلال السنوات الماضية، أكسبت الشركات المصرية خبرة متميزة، وسرعة كبيرة فى إنجاز المشروعات، وأن مصر جاهزة للبدء الفورى فى تفعيل التعاون المشترك بين البلدين، وتنفيذ المشروعات الخاصة بإعادة إعمار العراق التى سبق التشاور بشأنها.
من جانبه، أعرب مصطفى غالب، محافظ البنك المركزى العراقى، عن سعادته بتواجده فى مصر، متقدماً بالشكر لمصر قيادةً وحكومة وشعباً على دعم ومساندة العراق، كما طلب نقل تحياته والوفد المرافق إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشار المحافظ إلى عمق وأصالة العلاقات المصرية العراقية، وأبدى إعجابه بالتجربة المصرية الناجحة فى مجال الإصلاح الاقتصادى، فى ظل الظروف السياسية الصعبة التى مرت بها مصر، لافتاً إلى أن هذه الظروف لم تمنع الدولة المصرية من اتخاذ إجراءات جريئة وشديدة الصعوبة فى هذه اللحظات الدقيقة من تاريخ البلاد، وأنها اليوم تجنى ثمار هذه الجهود، معرباً عن تطلعه للاستفادة من هذه التجربة الملهمة ونقلها إلى العراق.
وأكد محافظ البنك المركزى العراقى حرص بلاده على البدء فى تفعيل التعاون المشترك، مشيراً إلى أنه عقد خلال زيارته الحالية لمصر لقاءات مع محافظ البنك المركزى المصرى، ووزير المالية، والرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، تناول خلالها سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات المصرفية بين البلدين الشقيقين، والتأكيد على أهمية تبادل الخبرات فى القطاعين المالى والنقدى، مشيرا إلى التوقيع خلال الزيارة على مذكرة تفاهم بين البنك المركزى فى البلدين فى مجال الرقابة والدفع الإلكترونى.
وفى سياق متصل، أعرب مصطفى غالب عن تطلعه للاستفادة من الخبرة المصرية فى المجالات المصرفية، ومبادرات البنك المركزى، خاصة ما يتعلق منها بقطاع الإسكان والمرافق، وتدريب العنصر البشرى، ليكون قادراً على تنفيذ المشروعات الكبرى.
واستعرض طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، أطر التعاون المقترحة بين الجانبين والتى تضمنت العمل على تلبية دعوة الجانب العراقى لزيارة بغداد على رأس وفد يضم عددا من رؤساء البنوك والشركات لاستعراض الفرص الاستثمارية الممكنة، بما فى ذلك دراسة إمكانية فتح فروع للبنوك الوطنية بكلا البلدين.
من ناحيته، عقّب رئيس الوزراء مجدداً التأكيد على جاهزة الدولة المصرية لتسخير إمكاناتها وخبراتها لتحقيق استقرار ونهوض دولة العراق، ومرحباً بكل ما من شأنه تدعيم أواصر المودة والأخوة والتعاون بين البلدين ويعزز من رخاء الشعبين.
