انطلاق تصويت المصريين بالداخل فى الانتخابات الرئاسية

البث المباشر الراديو 9090
الدكتور محمد معيط وزير المالية
أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، أن هناك تكليفا رئاسيا بالتوسع فى التمويل الأخضر والمستدام خلال السنوات المقبلة، على نحو يسهم فى تحقيق المستهدفات التنموية بمشروعات صديقة للبيئة، بالتعاون مع "شركاء التنمية" من القطاع الخاص، بما يتسق مع ما تبذله الدولة من جهود إقليمية فى مكافحة التغيرات المناخية.

ولفت معيط إلى "أننا نستهدف زيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء من 15% فى العام المالى الحالى إلى 30% فى الموازنة الجديدة، وإلى 50% فى العام المالى (2024/2025) من أجل تحسين تنافسية مصر فى مؤشر الأداء البيئى.

وأضاف وزير المالية خلال لقائه، اليوم، أعضاء الجمعية المصرية البريطانية للأعمال، إننا حريصون على تنويع مصادر تمويل المشروعات الاستثمارية، ما بين سندات دولارية وخضراء و"يورو بوند"، والتوجه نحو إصدار صكوك سيادية؛ بما يسهم فى خفض تكاليف تمويل التنمية الشاملة والمستدامة، ومن ثم استدامة مؤشرات المالية العامة، للحفاظ على ما تحقق من مكتسبات اقتصادية.

وتابع "أننا نجحنا فى إصدار أول طرح للسندات الخضراء السيادية الحكومية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بقيمة 750 مليون دولار فى سبتمبر 2020، لأجل خمس سنوات بسعر عائد 5.250%، بما يضع مصر على خريطة التمويل المستدام للاقتصاد الأخضر"، لافتا إلى أن هذا الإصدار شهد إقبالا كبيرا جدا من المستثمرين، حيث تجاوزت طلبات شراء حجم الإصدار المعلن 500 مليون دولار بما يعادل 7.4 مرة، وتخطت الحجم المقبول 750 مليون دولار بما يعادل 5 مرات، وأن هذا الإصدار جذب 16 مستثمرا جديدا لأول مرة من أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وشرق أسيا والشرق الأوسط.

وأوضح الوزير أن الإصدار الأخضر السيادى الأول لمصر فاز بجائزة "الإصدار الريادى فى السوق الأخضر"، وجائزة "سستينابل فاينانس لأفضل صفقة تمويل مستدام"، وقد تم توجيه العائد من هذا الإصدار لتنفيذ 15 مشروعا قوميا بالعديد من المحافظات فى مختلف المجالات، وتشمل: مشروعات المياه والصرف الصحى بشمال وجنوب الصعيد، ومحطة الضبعة لتحلية المياه بمطروح، ومحطة معالجة المياه بقرية عرب المدابغ بأسيوط، ومحطة معالجة المياه فى المحاميد بأسوان، ومشاريع الطاقة المتجددة والنقل النظيف، ومنها مشروع المونوريل، الذى سيخدم محافظات القاهرة الكبرى؛ على نحو يسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد أننا حصلنا على أول تمويل أخضر فى نوفمبر 2021 بمبلغ 1.5 مليار دولار من مجموعة من البنوك التجارية الدولية والإقليمية، باكتتاب حقق مستويات عالية من الطلب بنسبة تغطية تجاوزت 3 مرات، ويخضع هذا التمويل الأخضر أيضا لإطار مصادر التمويل الأخضر السيادى لمصر وعائداتها الموجهة لتمويل المشاريع الوطنية الخضراء، بما فى ذلك، على سبيل المثال: محطات معالجة وتحلية المياه، وإدارة النفايات الصلبة والطبية ومعالجتها، وإعادة تأهيل وتبطين الترع، واستكمال المرحلة الثانية من مشروعات غرب بورسعيد، ومشاريع تحلية المياه.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة المصرية تستعد لاستضافة مؤتمر الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ، المقرر انعقادها بشرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، تحت شعار "معا من أجل التنفيذ"؛ باعتبارها فرصة محورية للعالم أجمع للعمل معا لتسريع وتيرة خطة العمل المناخية وفقا لمبادئ بروتوكول "كيوتو" واتفاقية "باريس"؛ على نحو يسهم فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمرات السابقة للتغير المناخى، والخروج بتوصيات، ومبادرات جادة قابلة للتنفيذ، وتقليل الانبعاثات الضارة الناتجة عن الاحتباس الحرارى، جنبا إلى جنب مع دعم جهود الدول الإفريقية للتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وتحديث مساهمات مصر الوطنية المحددة باتفاقية باريس.

وقال إن من ضمن المبادرات التى تم تنفيذها لمجابهة التغير المناخى: مبادرة إحلال المركبات المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعى، ومن المستهدف خلال الفترة المقبلة إقرار حزمة تحفيزية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر.

حضر اللقاء نائب وزير المالية للخزانة العامة الدكتور إيهاب أبوعيش، ورئيس الجمعية خالد نصير، ورئيس وحدة دعم المستثمرين بوزارة المالية نسرين لاشين، ورئيس قطاع المؤسسات المالية بالبنك التجارى الدولى هبة عبداللطيف، وخليل البواب الرئيس التنفيذى العضو المنتدب لشركة "مصر كابيتال"، وتود ويلكوكس نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذى لبنك "HSBC مصر"، وكريم هلال العضو المنتدب لقطاع التمويل المؤسسى وعلاقات المستثمرين بشركة "كربون القابضة".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار